تل ابيب:هذه هي المهمة المستعجلة التي على اسماعيل هنية القيام بها

اسماعيل هنية

واصلت الصحافة الإسرائيلية تغطيتها لانتخاب إسماعيل هنية رئيسا جديدا للمكتب السياسي لحركة “حماس”، وتتبع آثاره على الصعيدين الفلسطيني والإسرائيلي.

وقال المستشرق آيال زيسر في صحيفة (إسرائيل اليوم) المقربة من رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو إن انتخاب هنية لن يؤدي إلى إحداث تغيير في سلوك حماس، سواء في داخل الأراضي الفلسطينية أو خارجها.

واعتبر أن انتخاب هنية يشير إلى أن حركة حماس التي ولدت في غزة زمن الشيخ أحمد ياسين تعود وتقتصر على غزة، وتفقد جزءا من قوتها.

وطالب زيسر بالانتظار لمعرفة ما سيحدث لحماس عقب فوز هنية، سواء على صعيد التقدم أو التراجع، لأنها الحركة الإسلامية الوحيدة التي ما زالت تحكم وتسيطر في منطقة الشرق الأوسط.

أما الخبير في الشؤون العربية يوني بن مناحيم، فكتب في مقاله على موقع نيوز ون الإخباري أن انتخاب هنية لم يكن مفاجئا لإسرائيل، وأكد أن المهمة الأولى له ستكون منع حدوث تدهور إضافي للوضع الاقتصادي والمعيشي والأمن في قطاع غزة.

وقال إن أمام هنية سلسلة مهام أساسية بينها إعادة العلاقات التي تضررت لحماس مع بعض دول المنطقة مثل مصر وإيران والسعودية ودول الخليج العربي.

مهمة مستعجلة وأشار بن مناحيم -وهو ضابط سابق في جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية إلى أنه ليس واضحا ما إذا كان هنية سيبقى مقيما في غزة أم ينتقل للإقامة في قطر حيث تقيم القيادة السياسية للحركة.

وختم بالقول إن المهمة الأساسية التي يراها هنية فورية وغير قابلة للانتظار هي التعامل مع تهديدات رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ضد حماس، من خلال اتخاذه خطوات غير مسبوقة ضد قطاع غزة لاستعادته من سيطرة حماس، عبر تقليص رواتب الموظفين وتقليل ساعات إيصال الكهرباء والماء إلى الفلسطينيين.

أما مراسل الشؤون العربية في موقع ويلا آفي يسسخاروف، فاعتبر أن حماس ومن خلال انتخاب هنية تحاول تسويق نفسها في العالم الخارجي على أنها ساعية نحو السلام، بالتزامن مع نشر وثيقتها السياسية الجديدة مؤخرا.

وقال إن الجديد في انتخاب هنية هو منح غزة مزيدا من السيطرة على حماس أكثر مما كان في السابق، ورأى أن انتخاب هنية بعد انتخاب يحيى السنوار رئيسا للمكتب السياسي لحماس في غزة قبل أشهر، يؤكد أننا أمام تغير حقيقي داخل الحركة.

وأوضح أن بقاء هنية في غزة سيؤثر سلبا على عدم لقائه بالقادة السياسيين في الخارج، أو جمع التبرعات المالية للحركة، وفي لحظة اندلاع حرب مع إسرائيل سيكون المجال متاحا أمامها لاستهدافه واغتياله.

أما إذا عمل من الخارج واختار الإقامة خارج قطاع غزة، فسيكون ذلك فرصة للقادة المحليين خاصة السنوار للعمل بأريحية دون ضغوط أو قيود.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن