تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس في اتصال هاتفي مع رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية باتخاذ قرارات مهمة في حال حققت الإدارة الأمريكية اعتزامها نقل سفارتها إلى القدس.
وأعلنت “حماس” في بيان صدر الأحد ونشر على موقعها بالإنترنت أن عباس وهنية اتفقا أيضا على ضرورة خروج الجماهير الفلسطينية في كل مكان يوم الأربعاء المقبل للتعبير عن غضبها ورفضها للقرار الأمريكي (في حالة تحقيقه). ومن المحتمل أن يعلن الرئيس الأمريكي دونارد ترامب خلال بضعة أيام عن اعتراف الولايات المتحدة بأن القدس عاصمة لإسرائيل.
واتفق الطرفان على ضرورة حشد كل الجهود الإعلامية في معركة القدس والقضايا الوطنية ووقف أي شكل من أشكال التوتر أو التراشق الإعلامي الداخلي.
كما أكد عباس وهنية على ضرورة المضي في مسار المصالحة بقوة وتحقيق الوحدة الوطنية، وضرورة تطبيق الاتفاقات الموقعة وخاصة اتفاقية القاهرة 2011 وملحقاتها في ظل المخاطر المحدقة بالقضية الوطنية الفلسطينية.
واعتبر هنية أن المخططات الأمريكية تجاه القدس تمثل “نقلة خطيرة جدا” وتتطلب من الفلسطينيين العمل الموحد في معركة القدس للتصدي لهذه التوجهات التي “إن حدثت ستكون بمثابة رصاصة الرحمة على عملية التسوية”.
وكان هنية قد أجرى سلسلة اتصالات ومشاورات مع القادة والزعماء في المنطقة لبحث تداعيات الاعتراف الأمريكي المحتمل بالقدس كعاصمة لإسرائيل أو نقل السفارة الأمريكية إليها.
