تنظيم تنظيم الدولة بات على مشارف مدينة الحسكة بسوريا

وكالات /الوطن اليوم 

تقدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) إلى مشارف مدينة الحسكة في شمال شرق سوريا إثر اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان فجر اليوم الخميس.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن، لوكالة فرانس برس إن “مقاتلي التنظيم باتوا على بعد 500 متر تقريبا من مداخل المدينة بعد اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام والمسلحين الموالين لها استمرت لساعات جنوب المدينة وانتهت بسيطرة التنظيم على نقاط عسكرية عدة بينها سجن الأحداث”.

وكانت اشتباكات عنيفة دارت بين الطرفين أمس الاربعاء قرب سجن الأحداث الذي يبعد نحو كيلومترين عن مدينة الحسكة، وهو عبارة عن مبنى قيد الإنشاء اتخذته قوات النظام مقرا لها قبل أن يسيطر عليه التنظيم المتطرف.

وقال عبد الرحمن إن الاشتباكات اندلعت “بعد هجوم شنه مقاتلو التنظيم وتخلله تنفيذ خمس عمليات انتحارية بعربات مفخخة، أوقعت قتلى في صفوف قوات النظام”.

وقال المرصد إنه منذ فجر الاربعاء “قتل ما لا يقل عن 27 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها، وما لا يقل عن 26 عنصرا من التنظيم”.

واستقدم التنظيم وفق عبد الرحمن “400 مقاتل إلى الحسكة من محافظة دير الزور (شرق) بالإضافة إلى عشرات المقاتلين العراقيين، لمساندته في استكمال هجومه بهدف السيطرة على مدينة الحسكة”.

وفي حال تمكن التنظيم الجهادي من السيطرة على مدينة الحسكة، فستصبح مركز المحافظة الثاني الذي يخضع لسيطرته بعد الرقة (شمال)، ومركز المحافظة الثالث الذي يخرج عن سيطرة النظام بعد مدينة دلب (شمال غرب).

ويأتي تقدم التنظيم نحو مدينة الحسكة بعد خسائر ميدانية عدة مني بها في المحافظة بمواجهة مقاتلين أكراد بمؤازرة طائرات التحالف الدولي، وتحديدا في ريف الحسكة الشمالي والشمالي الشرقي وفي المناطق المجاورة لمدينة رأس العين.

من جهة أخرى، قتل أمس الاربعاء 37 شخصا على الأقل بينهم عشرة أطفال جراء قصف الطيران الحربي التابع لقوات النظام ببراميل متفجرة مناطق عدة في شمال وشمال غرب سوريا، وفق المرصد.

من جهة اخرى، أعلنت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير أمس الاربعاء أن الحكومة السورية كررت استخدامها لمواد كيميائية سامة خلال هجمات عدة بالبراميل المتفجرة استهدفت محافظة إدلب في نيسان/ابريل وأيار/مايو.

وطالت الهجمات التي حققت فيها المنظمة مدينة سراقب وبلدة النيرب المجاورة في 2 أيار/مايو وقرية كفربطيخ في 7 أيار/مايو. وتسببت بمقتل شخصين وإصابة 127 اخرين بحالات اختناق.

وقالت المنظمة الحقوقية ومقرها نيويورك، أن هذا الاستخدام يشكل “خرقا لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية ولقرار مجلس الأمن الدولي”، في إشارة إلى القرار 2209 القاضي بتجريم استخدام السلاح الكيميائي في سوريا.

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن