تنظيم جديد يظهر فى سيناء

395

الوطن اليوم / وكالات

رصدت «الصباح» ظهور تنظيم إرهابى جديد بدأ ينشط فى شمال سيناء يطلق على «نفسه جند الله فى أرض الكنانة والمشرق» ويضم حوالى 300 عنصر كانوا أعضاء فى تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى ولم يقبلوا بيعة التنظيم لأبو بكر البغدادى أميرتنظيم داعش فى العراق والشام وكونوا تنظيمًا خاصًا بهم.
وكشفت مصادر أمنية، أن أعضاء هذا التنظيم يتواجدون فى المناطق الجبلية والوعرة فى الشيخ زويد ورفح شمال ووسط سيناء ويستهدفون بالأساس عائلات الضباط العاملين والموجودين فى المنطقة وعائلات كبار المسئولين التنفيذيين بهدف الضغط على الضباط أنفسهم.
ويقود التنظيم الجديد مجلس شورى يضم 10 أعضاء ليسوا كلهم مصريين والتنظيم يضم عناصر فلسطينية وأردنية وتونسية، شاركوا فى العمليات القتالية داخل سوريا والعراق، ومعظمهم تسلل إلى سيناء عن طريق الأنفاق بين قطاع غزة وسيناء أو عن طريق الحدود مع ليبيا حيث تسيطر الجماعات التكفيرية المسلحة على مساحات واسعة من ليبيا فى ظل غياب حكومة مركزية قوية بينما يتواجد تنظيم داعش فى غزة والعلاقة متأرجحة بينه وبين حركة حماس التى تسيطر على القطاع حتى الآن.
وقالت المصادر إن حماس تحاول استخدام تنظيم داعش فى غزة كورقة ضغط سياسى فى تعاملها مع الأطراف العربية والدولية ومع إسرائيل وتريد أن توصل رسالة مفادها أن البديل لوجودها فى القطاع هو تنظيم داعش.
وكشفت المعلومات أن التنظيم الجديد يقوده شخص فلسطينى يدعى أبو حذيفة وهو اسمه الحركى واسمه الحقيقى إياد الناصرى «39 عامًا»، وكان عضوًا فى كتائب عز الدين القسام التابعة لحركة حماس قبل أن ينشق عن حماس وينضم لتنظيم الدولة فى العراق والشام ويسافر إلى سوريا ليقاتل مع أبو بكر البغدادى قائد التنظيم ثم يختفى لبعض الوقت ويظهر فى سيناء.
ووصل أبو حذيفة إلى سيناء عن طريق قطاع غزة وقاتل مع تنظيم أنصار بيت المقدس لفترة قبل أن ينشق عن التنظيم بعد مبايعته البغدادى ويؤسس تنظيمًا إرهابيًا آخر باسم جند الله فى الكنانة والمشرق.
ورجحت المصادر أن تشهد الفترة المقبلة عمليات للتنظيم قد لا يعلن أنه وراءها، وقد حصل أعضاء التنظيم على نوعيات مختلفة من الأسلحة الأوتوماتيكية والرشاشة والصواريخ المحملة على عربات دفع رباعى وأجهزة أتصال لاسلكى حديثة تم تهريبها عبر طرق مختلفة منها أنفاق غزة إضافة إلى تهريبها عبر البحر فى مراكب صيد لا تثير الشبهات.
وحاول بعض الوسطاء التقريب بين تنظيمى ولاية سيناء وجند الله ودمجهما فى كيان واحد لمقاتلة الجيش المصرى الذى حقق نجاحات رائعة فى الفترة الأخيرة لكن أبو حذيفة رفض، واشترط أن يقوم أعضاء تنظيم ولاية سيناء بمبايعته أميرًا بدلًا من أبو بكر البغدادى وأبو عبيدة الذى يقود تنظيم ولاية سيناء داعش فرفض أعضاء التنظيم ذلك.
ويتخفى أعضاء جماعة جند الله فى ثياب عسكرية تم جلبها من قطاع غزة حتى لا تلاحقهم القوات الأمنية ولا يثيرون الشكوك بين أبناء القبائل وتعتبر تجارة الملابس العسكرية المصرية إحدى التجارات الرائجة فى غزة لإقبال أعضاء التنظيمات الإرهابية على شرائها تحت سمع وبصر حركة حماس، وهو ما تأكد من خلال ظهور معظم الذين قتلهم الجيش مؤخرًا يرتدون هذه الملابس العسكرية المقلدة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن