تهديدات إسرائيل لا تخيف حتى الأطفال بغزة

تهديدات إسرائيل لا تخيف حتى الأطفال بغزة

تكتب صحيفة “هآرتس” أن حماس ردت، أمس، على التقرير الذي نشرته الصحيفة والذي أفاد بأن إسرائيل كانت تستعد لاغتيال شخصيات حماس البارزة في الأشهر القليلة الماضية قبل تنفيذ عملية واسعة النطاق في غزة. وقال المسؤول الرفيع في حماس، حسام بدران، إن “حديث الاحتلال وتهديده باغتيال قيادات الحركة هو موقف يثير السخرية ويدل على حالة الإرباك والتخبط التي يعيشها”.

وأضاف بدران، العضو في المكتب السياسي لحماس، “إن الزمن الذي يوغل الاحتلال فيه في دماء الفلسطينيين دون أن يصله الرد على جرائمه قد مضى. تهديدات الاحتلال لا تخيف طفلًا فلسطيًنا فما بالك بقيادات المقاومة”؟

وقال عضو بارز في الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، ظهر أمس، إن غرفة العمليات المشتركة للمقاومة تعمل وفقًا لاستراتيجية دفاعية. لذلك، قال، سيتم الرد على الهدوء بالهدوء، لكن المنظمات في قطاع غزة لن تسكت على قتل المقاتلين أو المدنيين.

وكانت صحيفة “هآرتس” قد نشرت على موقعها الإلكتروني، أمس، أن الجهاز الأمني استعد لاغتيال قادة حماس في قطاع غزة منذ بداية المظاهرات قرب السياج الحدودي. ويعتقد الجيش الإسرائيلي والشاباك أن عمليات القتل المستهدفة أفضل من شن هجوم واسع النطاق في قطاع غزة، والذي قد يتضمن توغل القوات البرية. ومع ذلك، يقولون في الجهاز الأمني، يمكن أن يؤدي قتل أحد كبار قادة حماس إلى رد قاس من قبل المنظمة وبالتالي اندلاع حرب.

وقد ادعى مسؤولون أمنيون كبار مؤخراً أن إمكانية اغتيال شخصيات بارزة في حماس وصلت إلى مراحل متقدمة من الإعداد إذا اختارت القيادة السياسية استخدامها. وبالإضافة إلى الاغتيالات، يعتقد الاحتلال أن الهجمات على الأصول الاستراتيجية لحماس هي أيضا أفضل من حملة شاملة، لكن كبار ضباط جيش الاحتلال الإسرائيلي، وحكومة نتنياهو والمجلس الوزاري المصغر، لم يوضحوا الأهداف التي يجب الوصول إليها بعد القتال.

وتقرر في الوقت الحالي بحسب هآرتس، عدم تنفيذ الاغتيالات، في محاولة لاستنفاذ كافة جهود الوساطة التي تقوم بها مصر والأمم المتحدة. ويريد الجيش الإسرائيلي تأجيل أي مواجهة واسعة النطاق في القطاع حتى نهاية عام 2019 على الأقل، وهو الموعد المخطط لإنهاء بناء العائق على حدود غزة. وقال مسؤول أمني كبير مؤخراً في منتدى مغلق، إن استكمال الجدار سيكون أهم حدث استراتيجي مقابل جبهة غزة.

وكمثال على فعالية الاغتيالات، تمت الإشارة إلى اغتيال المسؤول الكبير في حماس، مازن الفقها، في العام الماضي، بالقرب من ساحل قطاع غزة. وتم التعامل مع اغتيال الفقها كعامل أثار الارتباك في صفوف حماس، رغم أنها أعدمت ثلاثة أشخاص أدينوا بالتواطؤ مع القتلة. وتعزو المنظمة إطلاق النار على رأس الفقها إلى إسرائيل، لكنه لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن ذلك. وأدى اغتيال الفقها إلى توتر بين الفصائل المختلفة في قطاع غزة، وتقوضت سيطرة حماس على المناطق التي كانت تخضع لمسؤولية الفقها.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن