توجهات لإجبار المؤسسات العربية في أراضي 48 على رفع الأعلام الإسرائيلية

اسرائيل

كشفت مصادر صحفية عبرية، النقاب عن توجهات إسرائيلية لإعداد اقتراح قانون يفرض على المؤسسات العربية التي تتلقى تمويلًا من جهات إسرائيلية، رفع أعلام الاحتلال خلال ذكرى النكبة.

وذكرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية على موقعها الإلكتروني، أمس الاثنين، أن وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، ميري ريغيف، تسعى لإجبار المؤسسات العربية برفع الأعلام الإسرائيلية على المنشآت القائمة وتلك التي لا تزال طور البناء، والتي تتلقى تمويلًا جزئيًا أو كاملًا من الوزارة أو من جهات إسرائيلية.

ومن المتوقع أن تطرح اقتراح القانون للتصويت في البرلمان الإسرائيلي “الكنيست”.

ويأتي هذا الاقتراح بعد قانون سابق سنّه “الكنيست” قبل عدة أشهر، يفرض على المؤسسات العربية واليسارية، الكشف عن مصادر تمويلها.

ورأت فعاليات فلسطينية في هذه الاقتراحات، تصعيدا جديدا ضد المؤسسات العربية داخل أراضي الـ 48، في محاولة إسرائيلية لإعاقة عمل هذه المؤسسات شمن سياسات “التمييز العنصري” الممارس ضدها.

ويتضمن اقتراح ريغيف فرض رفع الأعلام في جميع المنشآت الرياضية والثقافية وغيرها في القرى والمدن العربية داخل الخط الأخضر.

ومنذ تعيينها وزيرة، تحاول ريغيف كسب تأييد اليمين الإسرائيلي، وهذه المرة، بدأ طاقم قانوني بصياغة الاقتراح لتقديمه بداية الدورة الصيفية لـ “الكنيست” التي ستبدأ بعد أسبوعين، كي تستطيع ريغيف تمريره دون “عقبات قانونية”.

ومن المتوقع أن يلقى الاقتراح معارضة واسعة في المجتمع العربي، كما لقيت اقتراحات أخرى قدمتها الوزيرة ريغيف من قبل، مثل “قانون الولاء”، الذي يفرض إعلان الولاء للدولة العبرية من أجل الحصول على تمويل أي عمل ثقافي، ويمنع الميزانيات عن الأعمال التي “تهين الدولة ورموزها وتحرض على العنف وتعتبر يوم الاستقلال يوم نكبة وحداد ولا يعترف بإسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.

من جانبه، وصف العضو العربي في “الكنيست”، مسعود غنايم، اقتراح القانون بأنه “مسرحية أخرى من مسرحيات التهريج القومي المتطرف الموجه ضد العرب في هذه البلاد”.

وأضاف النائب غنايم في بيان له، أن “ميري ريغف أصبحت وكيلة التحريض واستفزاز العرب، وهذا أبعد ما يكون عن الثقافة وعن الرياضة؛ فبدلا من أن تنشغل ريغيف بإصلاح التمييز والظلم الذي يعاني منه مجال الثقافة والرياضة في المجتمع العربي، فإنها تعمل ليل نهار على رفع أسهمها السياسية والانتخابية في صفوف اليمين في إسرائيل، وكل مسرحياتها ضد العرب هدفها كسب تأييد أعضاء الليكود في الانتخابات التمهيدية”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن