توقّع الحرب .. محلل شؤون اسرائيلية:الرسائل المتبادلة للتهدئة لابراء الذمة امام المجتمع الدولي فقط

الحرب

شهدت الايام الاخيرة موجة تصعيدية وعدوانات متكررة من الاحتلال الاسرائيلي ضد المواطنين الفلسطينيين في كافة محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة ,وحمل مؤتمر القسام الاخير عدة رسائل شديدة اللهجة ,بل اعتبرها المراقبون بأنها رسائل ملغومة موجهة لاسرائيل.

وحول الرسائل التي حملتها حكومة الاحتلال الاسرائيلي وكتائب الشهيد عز الدين القسام في المؤتمرات الصحفية الاخيرها فسرها الكاتب والمحلل السياسي المختص في الشأن الاسرائيلي د عدنان ابو عامر على انها موعد مع استمرار التصعيد العسكري من إسرائيل، وردود المقاومة.

واشار في تحليله للموقف على ان حركة حماس و إسرائيل تعلمان أن القادم فتاك مدمر،ولذلك يحاولان تحصيل ما أمكن دون خوضها، متسائلا: ماذا لو كان العدو يراوغ، ويكسب وقتا،عندها كيف الحل؟.

واعتبر ابو عام ان لدى وصول اسرائيل وحماس للدقيقة صفر، فان الطرفين يرغبان  من المواجهة بتسجيل نقاط تخص الرأي العام الداخلي والدولي ،وإبراء للذمة على الصعيد الداخلي.

واوضح ان بين حماس و إسرائيل، سواء عبر الإعلام أو وسطاء ،مشيرا الى ان الطرفين يعدون العد التنازلي لما هو قادم ،وعاد متسائلا: لماذا هذه الرسائل ،ومدى جديتها، وأهمية توقيتها ،وماذا عمن يخاطبون المقاومة بالتريث؟.

واستغرب عميد كلية الاداب بجامعة الامة د عدنان ابو عامر تخيير اسرائيل لحركة حماس بين الهدوء أو مهاجمة غزة وعن الهدف منه وهل هو خوف منها، أم تضليل موجه، أم عدم رغبة بها؟.

ونوه الى ان الحرب امتداد للسياسة بوسيلة خشنة ،وان السياسة امتداد للحرب بوسيلة ناعمة، مشيرا الى انه مخطئ من يذهب للأولى إن حقق هدفه بالثانية ،ولكن هل تمنحنا إسرائيل حقوقنا؟.

وعن رغبة الطرفين لامواجهة اشار الى ان  حماس و إسرائيل تعلمان أن القادم فتاك مدمر،ولذلك يحاولان تحصيل ما أمكن دون خوضها ،وتساءل ماذا لو كان العدو يراوغ، ويكسب وقتا،عندها كيف الحل؟.

ولفت الى ان الواضح من السيناريو الاسرائيلي ان إسرائيل تتعرض لضغوط دولية بعدم خوض الحرب،لأنها قد تخلط أوراق المنطقة ,مشيرا الى ان الجانب الاسرائيلي يحاول تبرئة ذمته ،بان الحرب فرضتها حماس عليه.

واختتم د ابو عامر تحليله: بعيدا عن الفذلكات الزائدة، والتحليلات الباردة، هي الحرب ان فرضت علينا فلا مناص سوى مواجهتها، ولا نامت أعين الجبناء،رفعت الأقلام وجفت الصحف!

يذكر ان الاحتلال الاسرائيلي رفع من وتيرة تصعيده في الايام الماضية بعد العثور على الجنود الثلاثة المختطفين مقتولين شمال الخليل عل كل المحافظات الفلسطينية في الضفة الغربية وزاد من عدوانه على قطاع غزة.

المصدر: دنيا الوطن

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن