جثمان شاب من غزة محتجز في ماليزيا بعد قتله بوحشية.. وسفارة فلسطين تُعلق

جثمان شاب من غزة محتجز في ماليزيا بعد قتله بوحشية.. وسفارة فلسطين تُعلق

لا تستطيع والدة رجل الأعمال الفلسطيني، أشرف سليمان محمد رُستم (34 عاماً) أن تُغمض عينيها وجثمان نجلها يمكث في ثلاجات الموتى منذ تاريخ مقتله في 16 أيلول/ سبتمبر 2018، فإكرام الميت دفنه، فما بال حالها إذا كان الميت نجلها؟

بدأت القصة حين لقي أشرف – وهو من محافظة خانيونس- مصرعه قتلا بعد اختطافه على يد مجهولين في ماليزيا، وتعذيبه حتى الموت.

وكان أشرف يهوى تجارة الأحذية، وذهب إلى الصين ثم ماليزيا في رحلة تجارية، انتهت بمقتله.

بناء على وصية الراحل أشرف، أصرت عائلته على دفن جثمانه في وطنه، لكنهم فوجؤوا بحجم المُعيقات التي حالت دون تنفيذ آخر وصاياه.

يقول صهره، رياض أبو حرب: “تواصلنا مع السفارة الفلسطينية في ماليزيا للعمل على نقل جثمانه، لكن التكلفة كانت أول مُعيق، فناشدنا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وناشدت وزير الخارجية رياض المالكي بإحضار الجثمان على حساب الدولة، ولكن لم يتم قبول طلبنا”.

وأضاف أبو حرب: “أرسلنا جميع تكلفة إحضار جثمان أشرف إلى السفارة الفلسطينية التي حددت لنا المبلغ، وأخبرونا أنه بمجرد وصول النقود، ستصل لكم الجثة خلال مدة أقصاها 10 أيام، ومضى الآن شهران، ولم تُرسل الجثة”.

ويتهم أبو حرب، السفارة الفلسطينية بماليزيا بالمُماطلة وإعطاء العائلة حجة جديدة في كل مرة، ويعتقد أن هناك “غموض” في قضية تأخير جثمان ابنهم الذي يكوي قلب والدته التي اتصلت باكية في السفير الفلسطيني بماليزيا، تستجديه أن يُخلص ابنها من “ثلاجة الموتى”.

السفارة تُوضح

بدوره، أكد السفير الفلسطيني بماليزيا وليد أبو علي، أن تأخير الجثمان مُرتبط بصدور تقرير الطب الشرعي، وجمهورية مصر العربية، ترفض مرور الجثمان عبر أراضيها إلا بوجود شهادة وفاة.

وأضاف أبو علي: “الحكومة الماليزية لم تُسلمنا حتى الآن التقرير الطبي أو شهادة وفاة، ولا تقرير الطب الشرعي، وهذا هو سبب التأخير”.

وأكد أبو علي أنهم تواصلوا مع السفارة الفلسطينية في مصر، ولديهم كافة التفاصيل، وأكدوا لنا مرة أخرى أنهم لا يستطيعون إعطاء موافقة على مرور الجثمان عبر الأراضي المصرية إلا بشهادة وفاة، وتقرير طبي، وشهادة خلو أمراض، وهذه الأوراق لم تتوفر من قبل الحكومة الماليزية حتى تاريخه.

وشدد أبو علي أن السفارة الفلسطينية في ماليزيا، استخدمت جميع صلاحياتها، وراسلت جميع السُلطات الرسمية الماليزية، من قيادة الشرطة ووزارة الخارجية، وقال: “ماليزيا دولة لها أنظمتها، ونحن نحترم أنظمتها وقوانينها، لم نترك باباً واحداً إلا وطرقناه للمُساعدة في نقل جثمان أشرف رستم”.

واستطرد: “العائلة طلبت تشريح الجثمان، وهو ما زاد التأخير، حيث أخبرتنا السُلطات الماليزية أن نتيجة التشريح تحتاج 8- 12 أسبوعاً، هذا الرد الرسمي الماليزي، ولدينا الورق الذي يُثبت ذلك، حتى الرئاسة في رام الله، وضعناها في صورة الوضع”.

واختتم أبو علي: “لن نتأخر بجهد واحد عن الموضوع، حاولنا كل ما نستطيع، وما زلنا نُحاول، ونسقنا لنقل جثمانه مع شركة الشحن، نحن جاهزون فلسطينياً، ولكن الجانب الماليزي حتى اللحظة، لم يُسلمنا شهادة وفاة، ولا التقرير طبي”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن