أكدت مصادر فتحاوية مطلعة، اليوم الإثنين، عن خلاف حاد بين اعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح حول تعيين القيادي الاسير مروان البرغوثي نائبا لرئيس اللجنة وذلك بسبب وجوده داخل السجون الاسرائيلية، في وقت عاتبت زوجة القيادي الفتحاوي فدوى البرغوثي عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ما حدث مؤخرا حول الخلاف الحاد والمعارضة على تعيين زوجها الأسير مروان بمنصب نائب الرئيس رغم الاستحقاق وما حققه من نجاح بحصوله على اعلى الأصوات في قائمة الفائزين بعضوية اللجنة المركزية.
وقالت المصادر ” بأن الرئيس يرغب بتعيين مروان برغوثي نائبا له لكن المعارضة جاءت من عضوين نافذين في حركة فتح ومن كبار قادة الحركة على تعيين البرغوثي وذلك لوجوده داخل الأسر و مهمة نائب الرئيس تتضمن متابعة دورية لكافة الملفات الفتحاوية على الأرض.
ومن المقرر ان تلتئم اللجنة المركزية في إجتماعها الأربعاء القادم للإطلاع على نتائج الجولة الخارجية التي قام بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن وتوزيع المهام بين أعضاء اللجنة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح جمال محيسن،: إن اللجنة ستعقد اجتماعا لها مساء الأربعاء المقبل، لمناقشة العديد من الملفات أبرزها ملفي توزيع المهام والمصالحة الوطنية”.
وأكد محيسن في حديث تلفزيوني، على حالة التوافق بين الأعضاء فيما يتعلق بتوزيع المهام داخل اللجنة ومن ضمنها مهمة نائب رئيس الحركة، لافتا أنه سيتبع توزيع المهام وضع الأعضاء الخطط العملية لاستنهاض الحالة التنظيمية الداخلية.
وعلى صعيد المصالحة الوطنية، طالب محيسن حركة حماس اتخاذ موقفا وطنيا فلسطينيا، ودعاها لمراجعة علاقتها مع السلطة، مشيرا الى تشكيل مركزية فتح بعد المؤتمر السابع لجنة خاصة بدراسة الأوضاع في القطاع وكيفية الخروج من الحالة القائمة فيه.
بدورها استغربت المحامية فدوى البرغوثي على صفحتها عبر فيسبوك النقاشات حول نائب رئيس حركة فتح قائلة : أستغرب النقاشات حول نائب رئيس الحركة في حين المؤتمر وهو سيد نفسه اختار مروان البرغوثي وتم انتخابة بأعلى الاصوات عضوا للجنة المركزية مما يعني في أعراف الحركة أنه نائب رئيس الحركة.
ورفضت البرغوثي حالة التجاهل والتجاوز لارادة المؤتمر السابع والذي يبرز هذا التجاوز والتجاهل حالة مروان برغوثي خلف القضبان، مشددة على رفضها المطلق لتلبية شروط الاحتلال الاسرائيلي بتعيين قادة الحركة والفيتو المفروض على مروان البرغوثي والأنصياع لتهديدات بنيامين نتنياهو.
وأكدت البرغوثي أن وجود زوجها داخل الأسر يؤكد على دوره القيادي وقدرته على التضحية وإن كان يحرمه من أي إمتياز لكنه لا ينقص من حقه، فهو ليس غائبا ولكنه في مهمه نضالية مقدسة.
وشددت البرغوثي ان على الجميع الالتزام بنتائج المؤتمر السابع، مؤكدة أن مروان لا يبحث عن منصب او موقع ويكفيه مكانته في قلوب الشعب الفلسطيني، معربة عن أملها من اللجنة المركزية أن تصون الحركة وأن تحترم ارادة مناضليها وكوادرها وأن يكونوا أوفياء على غرار أبناء الحركة وأبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان تواجدهم.
