جرحى من الشرطة الفرنسية في عملية دهم شمال البلاد

فهرس

الوطن اليوم/وكالات

تبادلت قوات الأمن الفرنسية إطلاق النار مع مسلحين خلال عملية دهم في ضاحية سان دوني شمال باريس ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الشرطة بجروح. وأفاد مراسل الجزيرة محمد البقالي أن الاشتباكات التي اندلعت فجر اليوم مازالت مستمرة حتى الآن حيث ما زالت تسمع اشتباكات متقطعة في المكان.

وأشار المراسل إلى أن عملية الدهم تستهدف شقة يقيم بها أحد المشتبه بضلوعهم في هجمات باريس الدامية، وأوضح أن قوات مكافحة الإرهاب فوجئت بإطلاق نار كثيف خلال عملية الدهم لاعتقال المشتبه به الذين لم يعلن عن اسمه حتى الآن كما لا يعرف عدد المسلحين المحاصرين معه في الشقة.

وفي السياق أعلن محكمة باريس أن مداهمة للشرطة جرت قبل الفجر في سان دوني بشمال باريس في إطار التحقيق بهجمات الجمعة.

وتحدثت عدة مصادر قريبة من التحقيق ورجال الإطفاء وشهود عن تبادل لاطلاق النار خلال هذه العملية التي قامت بها ادارة شرطة مكافحة الارهاب مدعومة بشرطة التدخل في العمليات (وحدة النخبة) التابعة للشرطة الفرنسية.

يأتي هذه التطور فيما قررت الحكومة الفرنسية توسيع نطاق حالة الطواريء التي أعلنتها بعد هجمات باريس، لتشمل الأراضي الفرنسية في ماوراء البحار.

وكانت الشرطة الفرنسية نشرت مساء أمس الثلاثاء صورة أحد منفذي هجمات باريس الذين قتلوا مساء الجمعة أمام ملعب فرنسا في باريس ودعت أي شخص يتعرف عليه إلى المجيء لمقراتها.

وتمكن المحققون استنادا إلى بصمات “الانتحاري” من التأكد من أنه تم تسجيله في اليونان الشهر الماضي. كما عثر قرب جثته على جواز سفر سوري تبين أنه يعود إلى جندي في الجيش السوري النظامي قتل قبل بضعة أشهر.

وفي هذا السياق، واصلت قوات الأمن الفرنسية عمليات الدهم الواسعة التي بدأتها عقب هجمات الجمعة الدامية، ونفذت مساء أمس الأول 128 عملية دهم واعتقلت عشرة أشخاص.

اعتقال العشرات
وقد أوقفت السلطات الأمنية الفرنسية على مدى اليومين الماضيين عشرات المشتبه بهم أثناء مداهمات في أكثر من مدينة فرنسية، كما فرضت الإقامة الجبرية على أكثر من مئة آخرين.

وشنت أجهزة الأمن الفرنسية مساء الأحد وفجر الاثنين 168 عملية دهم إدارية في 19 مقاطعة أسفرت عن توقيف 23 شخصا وضبط 31 قطعة سلاح.

وضبطت قوات الأمن في منطقة ليون (وسط شرق) أسلحة، بينها قاذفة صواريخ وسترات واقية من الرصاص وعدد من المسدسات وبندقية رشاش كلاشنكوف.

وقد تعهد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الاثنين بأن هذه العمليات ستتواصل، وأوضح أن عدد الأشخاص الضالعين في هجمات باريس لا يزال مجهولا، مشيرا إلى إمكانية وجود شركاء لمنفذي الهجمات في فرنسا وبلجيكا.

وكانت باريس شهدت مساء الجمعة الماضي سلسلة هجمات دموية متزامنة في ستة مواقع مختلفة، أسفرت عن مقتل 132 شخصا على الأقل، وإصابة قرابة 352، أعلن إثرها الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند حالة الطوارئ ودعا الجيش للنزول إلى الشوارع للمساهمة في حفظ الأمن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن