جمعة / يد دحلان ممدودة ومعلقة في الهواء للمصالحة مع الرئيس عباس

النائب محمد دحلان
النائب محمد دحلان

قال النائب في المجلس التشريعي عن كتلة فتح البرلمانية والقيادي فيها أشرف جمعة إن يد النائب والقيادي في الحركة محمد دحلان “ممدودة ومعلقة في الهواء للمصالحة مع الرئيس محمود عباس”.

وأضاف جمعة في تصريحات اعلامية اليوم السبت أن من يقول إن عباس استنجد بقطر وتركيا، بالتزامن مع حراك دحلان تجاه دول أخرى، “منطقهم مغلوط”، مؤكدًا أنه يجب ألا نترك للشائعات المغلوطة مجالًا لتفسير أيّ زيارة هنا أوهناك.

وكشف جمعة الذي شارك في مؤتمر “عين السخنة” بالقاهرة مؤخرًا أنه كان من المقرر أن يشارك بالمؤتمر أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح بغزة والضفة الغربية ، والمجلس الثوري والهيئة القيادية لنواب المجلس التشريعي في غزة، وأمناء سر المكاتب الحركية.

وبين أنهم “للأسف اعتذروا عن المشاركة، وكان الأولى لهم بدلًا من تخوين المؤتمر، واتهام مصر، أن يتواجدوا ويواجهوا الأمور بحقائقها ويعبروا عن رأيهم”.

يذكر أن المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط في مصر، استضاف بمنتصف أكتوبر الجاري مؤتمرًا لبحث القضية الفلسطينية بحضور شخصيات سياسية ومحللين وأكاديميين واعلاميين وأنصار للقيادي المفصول من حركة “فتح” محمد دحلان، وسط تصاعد الخلافات مع الرئيس محمود عباس.

وأشار جمعة إلى أن التوصيات التي قيلت في المؤتمر كانت واضحة وتخدم قضيتنا، ولم تسب ولم تشتم أحدًا، بل أكدت على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام.

كما أكدت التوصيات على ضرورة “الدعم العربي للقضية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، والرئيس والمجلس الوطني هم الجسم الشرعي، وأكدت على ضرورة الحوار والتعاون بين الجانبين المصري والفلسطيني”.

وأوضح جمعة إنّ “المشاركين قدموا خلاله مطالب لصالح سكان قطاع غزة”، مشيرًا إلى أن الأشقاء المصريين قابلوها باستجابة سريعة وفورية”، على حد قوله.

وشدد بالوقت ذاته على أنهم “ليسوا سلطة تنفيذية، ودورهم فقط وضع الأفكار، وتذليل العقبات، والتنفيذ يبقى على الجهات المُختصة ذات العلاقة”.

مسألة سياسية

وأكد أن حل مشكلة معبر رفح وإدارته بيد السلطة الفلسطينية، التي يجب أن تتقدم بالطلب وتتفاهم مع كافة الأطراف العلاقة.

وأشار إلى أن “فتحه بشكل كامل مسألة سياسية لها علاقة بالسلطة الفلسطينية والجانب المصري وحركة حماس”.

وحول وجود نية مصرية لفتح المعبر عدة أيام من كل شهر، نفى جمعة وجود معلومات لديه بهذا الشأن؛ مؤكدًا وجود تعاطي مصري، وتغيير إيجابي بهذا الاتجاه، وهناك وعود بشأن أصحاب الإقامات والمرضى والحالات الإنسانية الأخرى.

يذكر أن أكثر من 4 ألاف فلسطيني تمكنوا من السفر عبر معبر رفح البري، خلال أيام فتحه السبعة استثنائيًا الأسبوع الماضي، من قبل السلطات المصرية، فيما لا يزال أكثر من 24 ألف بانتظار السفر وفق كشوف وزارة الداخلية بغزة.

ونوه أن التسهيلات التي يجري الحديث عنها على المعبر تختلف تمامًا عن فتحه بشكلٍ كامل، آملًا أن تتحول تلك التسهيلات لنهاية حقيقة لأزمة المعبر، وقدّر جمعة فتح السلطات المصرية للمعبر رغم الأحداث الجارية بسيناء.

وحول استضافة مصر لوفد من رجال الأعمال الفلسطينيين بالأيام المقبلة، أوضح جمعة أن من توصيات مؤتمر “العين السخنة” إجراء حوارات مكثفة مع جميع شرائح المجتمع الفلسطيني، لافتًا إلى أنه لا يعلم تفاصيل الوفد الذي يجري الحديث عنه.

وحول ما يُتداول بشأن عقد مؤتمر لحركة فتح بغزة بالتزامن مع المؤتمر السابع لفتح برام الله، نفى جمعة وجود معلومات حوله، متسائلًا عن الهدف من إجرائه بغزة.

وفشلت في الأسابيع الأخيرة محاولات أجرتها “الرباعية العربية” (مصر والأردن والسعودية والإمارات) للضغط على عباس لإجراء مصالحة بينه وبين دحلان .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن