جنرال اسرائيلي: البيوت القريبة من الحدود داخل لبنان لن تبقى على حالها

الاحتلال

قدر قائد عصبة الجليل في الجيش الإسرائيلي الجنرال موني كاتس أن هناك احتمالات كبيرة بأن يسود الهدوء على الحدود الشمالية مع لبنان لفترة طويلة. وجاءت أقوال كاتس خلال مقابلة أجراها معه راديو “غالي تساهل” التابع للجيش الإسرائيلي.

وأضاف الجنرال كاتس قائلا: “أنا أعتقد أن هناك معركة تدور من قبلنا وأيضا من قبلهم”، وأردف قائلا: “أنا اعتقد أن حزب الله قام بالعمليات الأخيرة من خلال فهم وإدراك عميق أنها نفذت دون الوصول إلى عتبة الحرب. يستخدم هذا النوع من الأحداث للرد على الطرف الثاني بالضبط كما كان عليه الوضع في حرب لبنان الثانية”.

وكانت الفترة التي قضاها الجنرال كاتس مليئة بالأحداث التي كانت ستؤدي لاستئناف العمليات المتبادلة على الحدود مع لبنان ولكن التحدي الأكبر من طرفه الآن هو تحضير الوحدات العسكرية ورؤساء السلطات المحلية في المنطقة للحرب القادمة. ويحاول كاتس رفع درجة استعدادهم لأبعد من القذائف التي تطايرت على المنطقة الشمالية خلال الحرب القادمة، وذلك لأن حزب الله سيحاول تحقيق إنجاز من خلال السيطرة على مناطق داخل إسرائيل حتى لو كان ذلك لوقت قصير جدًا حسب ما جاء في تقرير نشره موقع قناة i24news الاسرائيلية.

وأضاف كاتس: “الطرف الثاني بالتأكيد يخطط لتنفيذ عدة عمليات أرضية. قد ينجح بذلك في نقطة معينة أو أخرى، ولكني اعتقد أن الأهم هو قياس المعركة بالطريقة التي تنتهي بها وليس بالطريقة التي تبدأ بها”. وبحسب أقواله: “يوجد هنا بعد خاص بالوعي، وفهم أن أحداث كهذه يمكن أن تحدث وأن نتعامل معها حسب حجمها الصحيح. لا يمكن حماية خط حدودي بطول 130 كيلومترًا والتوقع بأن لا ينجح أي من مقاتلي العدو باختراق خط الحدود وعبوره”.

وفي هذه الحالة، يرى الجنرال كاتس أنه من المهم أن يتم وضع الأمور بسياقها وبحجمها الصحيح. وبحسب أقواله فإن حزب الله سيحاول توجيه ضربة للخصر الرخوة وهو موضوع الوعي. وأضاف بأن عصبة الجليل في الجيش الإسرائيلي ستفعل كل ما في وسعها من أجل منع دخول مقاتلي حزب الله وأن ذلك هو ما دفع الجيش الإسرائيلي خلال السنة الأخيرة لتغيير العوائق الحدودية مع لبنان بشكل غير مسبوق. وبحسب أقواله: “في القرية التعاونية حنيتا، يدور الحديث عن جرف طبيعي وهو عبارة عن عائق أرضي. لدينا الكثير من المشاريع المشابهة. جزء من البنى التحتية للعوائق التي نقوم بإعدادها ستكون بمثابة مفاجئة كبيرة للعدو”.

وعندما تحدث كاتس في المرة الأولى في السابق عن تحقيق انجاز أرضي لحزب الله داخل حدود إسرائيل، كان هناك الكثير من المسؤولين في الجيش ممن صدموا مما قال.

أما كاتس فيؤمن أنه إذا تم وضع الأمور في نصابها كما هي على الطاولة فإن ذلك سيدفع الجيش لإفشال مخططات حزب الله.

ويسري الأمر ذاته على موضوع إخلاء السكان المدنيين من البلدات الإسرائيلية فيما استلزم ذلك، إلا أن كاتس يرى مع ذلك أن هذا الموضوع ليس بإمكانه أن يدل على قوة وحصانة الجبهة الداخلية في إسرائيل.

وأضاف كاتس: “منذ فترة طويلة يتحدثون عن إمكانية، إذا استلزم ذلك، بأن نقوم بإخلاء السكان”.

وأردف قائلا: “إذا كانت أكبر حماية للمواطن هو إخلاء السكان من عدة بلدات وخاصة القريبة من الحدود من أجل حمايتهم بشكل أفضل فسنقوم بذلك.

المواطنون يعلمون بذلك ورؤساء السلطات المحلية في المنطقة على اطلاع على هذه الأمور”. وبحسب أقواله: “نحن نستعد لهذا الأمر، وفي النهاية القرار سيعود للمستوى السياسي”.

وبحسب أقوال الجنرال كاتس إن حزب الله في الحرب القادمة سوف يتلقى ضربة بقوة أكبر وأضاف: “حزب الله سيتلقى ضربات أقوى بكثير. عندما قرر حزب الله بناء بنى تحتية عسكرية له تقريبا في كل القرى، فأنا اعتقد أنه يفهم المخاطر التي يقوم بها.

من الصعب أن تبقى البيوت القريبة من خط الحدود على حالها بعد الحرب القادمة”، في إشارة إلى أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتدمير جميع البيوت القريبة من الحدود ويمنع ترميمها مرة أخرى.

وعلى الرغم من هذه السيناريوهات القاتمة، إلا أن المصادر في الجيش الإسرائيلي تتوقع استمرار الهدوء على الحدود الشمالية لفترة أطول.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن