جورج قرداحي: لهذا السبب انسحبت من برنامج “مذيع العرب” ورشحت طوني خليفة ليحلّ مكاني

الوطن اليوم / وكالات

جمع الإعلامي جورج قرداحي أمنيته الخاصة مع أمنيته العامة، في برنامج “هلّ القمر”، عندما تمنى أن يتمكن كما سائر الإعلاميين وكل الناس من زيارة كل الدول العربية، دون تردد وخوف وقلق وبكل حرية.

عن طفولته في بلدة “فيطرون”، قال قرداحي” تربيت في بيت متضامن ومتوافق، مع أهل يتقون الله ويحافظون على القيم، والإنفتاح الذي أنا عليه اليوم مرتبط بتربيتي وديني وإيماني. نحن مفطورون على محبة الغير، لأن الدين المسيحي يقوم على محبة الغير. عندما كبرت اطّلعت على الديانات الأخرى وشغفي باللغة العربية، قادني إلى القرآن الكريم، الذي وجدت في آياته سيرة للحياة، فحفظتها بسهولة”، وتابع “هناك قواسم مشتركة بين كل الديانات السماوية”.

زوجتي تحمّلت مسؤولية البيت عندما كنت أقوم بمهام عملي
عن الطريقة التي يتعامل فيها مع زوجته وأولاد، ردّ قراحي”إبنتي الصغيرة هي الملجأ والمخبأ. وأنا أتعاطى مع أولادي بروح الصداقة. زوجتي تحمّلت مسؤولية البيت عندما كنت أقوم بمهام عملي، وحافظت على كيان البيت وفضلها كبير عليّ وعلى أولادنا”، وأضاف “كنت أتمنى أن يدخل إبني المجال الإعلامي ولكنه فضّل المجال المصرفي”.
ونفى قرداحي وجود ما يخفيه في مسيرته الإعلامية الطويلة، وقال” لا أخفي شيئاً ولا شيء أخاف منه”.
ووافق قرادحي على أن الإعلام اللبناني يعيش حالة من الفلتان، وأوضح” قلت قبل 10 سنوات إن الإعلام في لبنان يمثّل الطوائف. هناك إعلام جيّد في لبنان وآخر مستفزّ لجمهور وطوائف معينة”، وتساءل” أين هو دور المجلس الوطني للإعلام!”.
ورداً على الفيديو الذي نشره نديم قطيش على صفحته على “الفايسبوك”، والذي دعا فيه النائب ميشال عون الى إحراق نفسه لإشعال الثورة التي يسترد من خلالها “حقوق المسيحيين”، تيمناً بالثورة التونسية التي انتلقت شرارتها بعدما أحرق المواطن التونسي “بوعزيزي” نفسه، قال” هل يعتبر نفسه إعلامياً من يقول هذا الكلام!”، وأضاف كما تكونون يكون إعلامكم وأنا أسأل هل يمثلكم هذا الإعلام! ما يحصل تتحمل مسؤوليته المحطات، ونديم قطيش لجأ إلى هذا الأسلوب أكثر من مرة. لا توجد ضوابط تحكم الإعلام، ووزير الإعلام لا يتدخل ومثله المجلس الوطني للإعلام ولا أعرف ما إذا كانوا قد سحبوا منه صلاحياته. نحن في حاجة إلى قانون إعلام عصري”. كما نفى أن يكون فيديو نديم قطيش هو نوع من التعبير الكوميدي وقال” بل فيه تجريح. ريمون إدة وكمال جنبلاط، كان يعلقان بطريقة ساخرة ولكنهما لم يكونا يؤذيان أبداً زملاءهما في المجال السياسي”.
ووافق قرداحي على ما قالته بولا يعقوبيان بأنه يتم التسويق لبرنامج “المسامح كريم” بطريقة الضرب، وأضاف” هي محقة. كل ما في الأمر أن المحطات التلفزيونية تستعين بمقاطع معينة من البرنامج وتعرضه بهدف الإثارة، ولكن المتخاصمين والمختلفين يخرجون من البرنامج متصالحين”.

شيخ الأزهر يغمرني بلطفه ومحبته ويوسف القرضاوي تحوّل في موقفه
قرداحي تحدّث عن علاقته الجيدة بشيخ الأزهر ووصفه بالرجل المحب وقال” هو يغمرني بلطفه ومحبته، وأنا معجب به وبكل الازهريين”، معتبراً أن هذا الأمر، بالنسبة إلى المسيحيين، يدلّ على الإنقتاح وأن الله واحد، ولا توجد حواجز بين الديانتين المسيحية والمسلمة، بل هما مكملان لبعضهما”. وأضاف” الإسلام ولد في حضن المسيحية، ومن يتمعّن في القرآن والأحاديث يجد أن الكثير من المبادئ هي نفسها عند المسيحيين”.
قرداحي رأى أن يوسف القرضاوي، خيّب ظنه، وأوضح” هو تحوّل في موقفه. أنا كنت أتابعه وأفرح بحديثه، ولكنه انحرف سياسياً، وابتعد عن فكر المحبة والتسامح الذي يبشرّ به الدين الإسلامي. القرضاوي تحوّل إلى محرّض على الشعوب والناس وفئات أخرى، وهذه ليست وظيفة رجل الدين. أنا ضد أن يستخدم الإنسان منبره أو مكانته الدينية للتحريض”.
وعما إذا كان يشعر بالندم لأنه لم يشارك في برنامج “مذيع العرب”، أجاب” عرض عليّ أن أترأس لجنة التحكيم، ووافقت وما لبثت أن اعتذرت عندما تبيّن أن عقدي مع قناة osn لا تسمح لي بأن أتواجد في 13 حلقة من البرنامج، ولذلك انسحبت ورشحت طوني خليفة لكي يحلّ مكاني. أنا شاركت في الحلقة الأخيرة من البرنامج وسلّمت الفائز الجائزة”.
عن برامج المقالب وإطلالات النجوم فيها، قال” دعيت في رمضان الماضي للمشاركة مع رامز جلال، وقيل لي إن البرنامج عن كأس العالم وسوف تحاورني مذيعة لبنانية وأخرى برازيلية، ولكن تبيّن أنه “مقلب” وغطسونا في الماء وظهر سمك قرش. أنا لم أخف ولم ألمس خطراً داهماً، لأنني اكتشفت الحركات المصطنعة التي قاموا بها، من خلال رمي يد إصطناعية ودماً أسود اللون. هذه السنة يوجد برنامجان للمقالب، ولكنهم يبالغون كثيراً ولا أعرف إلى إين يمكن أن يصلوا في رمضان المقبل. لا يجوز المزاح في طائرة على متنها 40 شخصاً، حتى لو دفعوا الفلوس”.
سياسياً، وجّه جورج قرداحي عتباً للوزير أشرف ريفي وقال” أنا أحبه وسبق أن تعرفت عليه عندما كان في الامن الداخلي، ووجدته هادئاً ونزيها وجريئاً، ولكن عندما انتقل إلى السياسة أصبحت تصريحاته نارية ولا تعجبني. وأنا أحب أن أسأله: لوين بدّك تروح! هل تبحث عن جماهيرية في الشارع وهل ما تقوم به يجعل منك زعيماً في الشارع السنّي! وأنا أطلب منه أن يقدر تضحيات اللبنانيين الآخرين في لبنان والذين يدفعون الثمن دماً. لبنان ليس لفئة معينة”. أما فنياً، فوجه قرداحي تحية إلى الموسيقار ملحم بركات وقال” هذا العملاق يجب ان ينال حقّه أكثر، لأنه من الشخصيات التي أثرت في تراثنا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن