حروف من صفحات “رجل أعمال”

الإسم : سميح عمر زكي الحداد
العمر: 52 عام
تاريخ الميلاد :15/1/1962
المؤهل العلمي : دبلوم لغة إنجليزية
المسمى الوظيفي : مدير عام شركة الحداد إخوان

النشأة المهنية :

منذ 54 عاماً وتحديداً سنة 1960م أسس كلاًَ من والدي “عمر زكي الحداد” وعمي “محمد زكي الحداد” أول محل تجاري في مدينة غزة لبيع الأدوات الكهربائية باسم (محل كهرباء فلسطين) وذلك في سوق الزاوية بجوار الجامع العمري الكبير, حيث كانا قبل ذلك يعملان في المملكة العربية السعودية في مجال المقاولات الكهرباء, ثم اجبرا على تغيير الاسم الى شركة الحداد إخوان وذلك بعد الاحتلال الاسرائيلي لغزة. حيث تخصصت الشركة في تجارة الأدوات الكهربائية والمقاولات ثم أسست الشركة أول مصنع لصناعة بعض الأدوات الكهربائية سنة 1973.
لقد دخلت معترك الحياة العملية منذ نعومة أظافري حيث كانت هوايتي ومتعتي هي المشاركة والمساعدة وقت الفراغ في المصنع لذلك تعلمت واستفدت كثيراً حتى أصبحت الشخص الوحيد القادر على إدارة المصنع وحل مشاكله ، وفي عام 1983م  حيث التحقت للعمل بشكل رسمي الى الشركة وعملت بجانب والدي حينها كان عمري “20”عام وكان يردد كلماته والتي أذكرها جيداً “الرغبة سر الاحتراف وبالإرادة يقهر الإنسان المستحيل”, فبدأت العمل في قسم المبيعات والمشتريات ثم تنقلت بين إدارة أقسام الإنتاج في المصنع وإدارة قسم الإستيراد إلى أن أصبحت مديراً عاماً للشركة وكانت تطلعاتي وأملي الوحيد هو العمل على خلق صناعة وطنية متطورة قادرة على منافسة المنتجات المستوردة بجودة عالية وعلى تلبية احتياجات السوق المحلي وإحلال المنتج الوطني محل المنتجات المستوردة.

إنتاجات الشركة:

لقد كانت شركة الحداد أول شركة تعمل في مجال مقاولات البنى التحتية لإنشاء شبكات الضغط العالي والمنخفض الكهربائية حيث نفذت الكثير من المشاريع وأدخلت الكهرباء وطورت شبكات كثيرة لمدن وقرى في قطاع غزة من بيت حانون شمالاً إلى رفح جنوباً.
تفخر شركة الحداد إخوان بحمد الله, بامتلاكها المصنع الوحيد في فلسطين لإنتاج الكابلات الكهربائية حيث تنتج أكثر من 120صنفاً من الأسلاك والكابلات الهوائية والأرضية الكهربائية وأسلاك الإنتركوم كما وتمتلك مجمعآ صناعياً لإنتاج الأدوات الكهربائية مثل جلبات الإنارة – اللوحات الكهربائية- مفاتيح الكهرباء- البرابيش الزمبركية وغيرها الكثير من المنتجات ذات الجودة العالية والمطابقة للمواصفات العالمية والتي يتم فحصها في مختبر الجودة الوحيد في فلسطين التابع للشركة, والمنتجات المذكورة معتمدة من جميع المؤسسات الحكومية ووكالة الغوث وشركات الكهرباء والبلديات.

تفوق رغم الصعاب :

الشركة بنيت بسواعد مؤمنة بقدراتها على النجاح والتفوق والتميز, فقد واجهت المصاعب والتحديات منذ نشأتها إلى يومنا هذا, حيث دمر الإحتلال الإسرائيلي مصنع الكابلات شرق غزة عن طريق تفجيره بالكامل بالمتفجرات  سنة 2001م, وبكل إصرار وتحدي من أجل الإستمرار والصمود تم إعادة بناء المصنع مرة أخرى بعد أقل من سنتين .
نعلم أن وطننا الحبيب ما زال يعاني ويعاني من موجات مد وجزر من الأزمات وخاصة الإقتصادية منها والتي عرقلت عجلة التطور الصناعي والإنتاج خاصة في قطاع غزة المحاصر, حيث أن الإستثمار في هذا البلد يعتبر مجازفة كبيرة, لا يستطيع أن يستثمر فيها أحد إلا أبناء هذا البلد, فهم الجنود المجهولون الذين يستثمرون ويستثمرون يعملون ليلاً ونهاراً بلا كللٍ أو ملل من أجل نهضة هذا البلد رغم كل المخاطر التي تواجههم.

عمل مخلص وعطاء بلا حدود :

إلى شباب هذا الوطن العزيز يجب أن نتعلم العطاء والعمل المخلص بدون كلل وأن يكون لكل واحدٍ منكم بصمة في حياته وأن نكون مبادرين لا ننتظر من أحد أن يعطينا أو يساعدنا ولا أن نقول ماذا قدمتم لي بل اسأل نفسك دائما ماذا قدمت أنت للوطن لأن هذا الوطن يحتاج إلى التضحيات وبحاجة إلى إبداعاتكم في كل المجالات وبحاجة لأن نتكاتف جميعاً من أجل بناء وطننا الحبيب.

مسؤولية كبيرة :

أما أشقائي رجال الأعمال الفلسطينيين أقول لهم أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا كبيرة جدا ً والطريق طويلة وشاقة جداً,  فالوطن بحاجة إلى تكاتف الجهود من أجل تطوير الصناعة الوطنية والإرتقاء بالإقتصاد الوطني والإعتماد على أنفسنا فلا يحك جسمك غير ظفرك من أجل بناء اقتصاد وطني قوي قادر على الصمود في وجه المتغيرات والصعاب.  لقد آن الأوان لكي نجتهد ونعمل من أجل إحلال المنتج الوطني محل المنتجات المستوردة فلدينا كفاءات عالية قادرة على تطوير الصناعة في بلدنا الحبيب للوصول إلى اقتصاد حر.

في النهاية  أشكر الله عز وجل ثم أترحم على والدي زارع هذه البذرة الطيبة التي غرسها لنا.. ومن ثم أشكر هممنا وقدراتنا التي سقت وأنبتت هذه البذرة وأنضجتها, فنحن كرجال أعمال ومصنعين بدأنا أنفسنا بأنفسنا حيث كدحنا من أجل هذا التطور و ليس لأحد من فضلٌ علينا سوى الله سبحانه وتعالى ذلك لأن الإستثمار الصناعي في بلادنا أصعب بكثير من الدول الآخرى لعدم وجود قاعدة صناعية ومصانع مكملة نعتمد عليها بل يجب أن نعتمد على أنفسنا من الألف إلى الياء.

وختاماً.. أود أن أوجه كلمة للحكومة وأصحاب القرار وجميع القائمين على المؤسسات والبلديات بأننا لا نطلب منكم دعماً ولا مساعدات نقدية، نطلب منكم فقط دعم صمودنا ودعمنا معنوياً والوقوف مع الصناعة الوطنية وإعطاء المنتج الوطني حق الأولوية في كافة المشاريع التي تنفذ من قبل المؤسسات الحكومية أو المشاريع الدولية والعمل على إحلال المنتج الوطني محل المنتج المستورد كما وأدعوهم إلى التخلص من بعض الاشخاص الذين يضعون العصا أمام العربة لتحقيق مصالحهم الشخصية أو ممن يعتقدون بأن المنتج الإسرائيلي هو الأجود دائماً ممن لازال الإحتلال معششاً في تفكيرهم من دون أن يتورع ويبذل الجهد لفحصها بل يكتفي بأنها منتج إسرائيلي دون الأخذ بعين الإعتبار للمصلحة الوطنية مع العلم بأن معظم المنتجات الإسرائيلية التي تدخل إلى أسواقنا غير مطابقة للمواصفات وتنتج خصيصاً لأسواقنا وهي أقل جودة مما يسوق في أسواقهم…!!

لذلك أقول “نعم” نحن المصنعين والمستثمرين أبناء هذا البلد “عصاميون” بسواعدنا بنينا أنفسنا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن