حضانة الأطفال بين الشرع والعادات .. بقلم : أحمد حسني عطوة

حضانة الأطفال بين الشرع والعادات .. بقلم : أحمد حسني عطوة

حضانة الأطفال ..
بين الشرع والعادات ..

بقلم : أحمد حسني عطوة
رئيس المنظمة الدولية للدفاع عن حقوق الطفل – حماية

الكثير من القضايا الخاصة بهذا الموضوع في مجتمعنا العربي عالقة أو تؤخذ بالقوة وكذلك لا أنفي جزءا من جهل القضاة العاملين على تطبيق النظام والتشريع فيه ، فلا أحد ينكر الشرائع والقوانين السماوية ، التي وضعت طبقا لقوانين السماء ، حتى تلك القوانين قابلة للتكيف مع الظروف عدا المحرمات .

في بعض القضايا التي أود التحدث عنها وإثارتها مهمة جدا ويعاني منها العديد ، حضانة الأطفال من أب واحد ، هناك أياء متزوجون ولهم أبناء من زوجات متعددة ، وفي حال وفاة إحدى الزوجات تقع الكوارث ، حيث لا يقبلها منطق ولا عقل ولا عقيدة ، فالأخوة يتربون كل منهم في بيت يزرع الحقد فيه تجاه الآخر ، وبحجة الشرع يتم التفريق بين الأخوة الأطفال وتلك القضية تعمل على تفكيك المجتمع ونسيج الأسرة الواحدة ، فبدلا من أن يكون هناك ترابط أسري ينشأ مجتمع وأسرة متفككة تحمل الحقد والضغينه كل أخ تجاه أخيه .

نحن لا ننكر أن هناك حالات يمكن للأم الإحتفاظ بأبنائها ، ولا ننكر أن للجدة حق في تربية أبناء بنتها في حال وفاتها ، ولكن هناك ظروف تفرض نفسها لا يرضاها العقل ولا المنطق ولا أظن أن ديننا الحنيف يرضى بها وهي تفريق الأسرة وتشتيت الأخوة وغرس الكراهية وبث الحقد في قلوبهم على بعضهم ، فالأكرم أن يكون هناك تكيف لذلك القانون والشرع للسماح للوالد بحضانة أبناءه إذا كان له أبناء من أكثر من زوجة حيث تتوافر الشروطط الشرعية والقانونية والأهلية للوالد بالإحتاظ بحضانة أبناءه في بيت أسري واحد يسمح بترابط الأسرة طالما أنه مستوفى كافة الشروط القانونية والأهلية .

فكيف بديننا وشرعنا يسمح بتلك القوانين التي تفكك الأسرة وتقطع الأرحام وتفكك نسيج المجتمع والأسرة ؟، لذلك نتمنى من كل المحاكم الشرعية والقضاة في العالم الإسلامي مراجعة تلك القوانين وتكييفها بما يتناسب والظروف والحفاظ على ترابط الأسرة والأخوة وتربيتهم على المحبة والترابط .

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن