حفتر يطالب الأتراك والقطريين بمغادرة شرق ليبيا خلال ساعات

حفتر يطالب الأتراك والقطريين بمغادرة شرق ليبيا خلال ساعات

طالب اللواء المتقاعد في الجيش الليبي خليفة حفتر، رعايا تركيا وقطر بمغادرة شرق ليبيا، متهماً الدولتين بدعم «الإرهاب».

وقال محمد الحجازي الناطق باسم قوات حفتر إنه يتعيّن على «كل مواطني تركيا وقطر مغادرة ليبيا في غضون 48 ساعة»، مشيراً الى ان المهلة بدأت ليل السبت – الأحد

وأكد الناطق ان المنطقة المحظورة على رعايا الدولتين تمتد من بلدة مساعد على الحدود مع مصر إلى مدينة سرت في وسط ليبيا، وأشار الى أن قوات حفتر «غير مسؤولة» عمن يحملون هاتين الجنسيتين على الأراضي الليبية.

وأفادت وكالة «رويترز» ان مسؤولي السفارة التركية امتنعوا عن التعليق، علماً ان تركيا نقلت موظفي قنصليتها في بنغازي إلى طرابلس في وقت سابق من الشهر الجاري. وأشارت الوكالة الى انه لم يتسن الوصول إلى السفارة القطرية للتعقيب.

وتتهم تركيا وقطر بدعم جماعة الإخوان المسلمين التي اعلن حفتر حملة ضد الميليشيات التي تتبع لها في بنغازي وأنحاء الشرق وأيضاً ضد تنظيم «أنصار الشريعة» الذي يتخذ من مدينة درنة معقلاً له.

وشهدت بنغازي عاصمة الشرق الليبي معارك عنيفة ليل السبت – الأحد، بين «الدروع» و»اللجنة الأمنية»، تركزت في محيط ميناء المدينة. وأبلغت مصادر مطلعة في بنغازي «الحياة» أن الاشتباكات لا علاقة لها بعملية حفتر وأن مفاوضات أجراها عدد من الأعيان والوجهاء المحليين، اثمرت اتفاقاً على وقف طرفي القتال عملياتهما العسكرية في منطقة الميناء الآهلة بالسكان والمباني المجاورة.

وكانت الاشتباكات اندلعت في المنطقة على خلفية اكتشاف جمارك الميناء كمية ضخمة من المخدرات قدرت بما يراوح بين سبعة أطنان و15 طناً من حشيشة الكيف، مرسلة من السنغال عبر مالطا.

في الوقت ذاته، استمرت عمليات قوات حفتر في مناطق سي فرج والقوارشة وقنفودة منذ ليل السبت، الى ساعات الصباح الأولى امس، وأسفرت عن سقوط 5 قتلى و17 جريحاً بعضهم إصاباته حرجة.

وذكرت المصادر أن الوضع في بنغازي شهد هدوءاً نسبياً بعد ليل عصيب عاشه سكان المدينة في ظل تبادل القصف والانقطاع الشامل للتيار الكهربائي بعد اصابة محطات تغذية المدينة بأضرار نتيجة الاشتباكات.

في العاصمة طرابلس، لم يتمكن المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أمس، من عقد جلسة كان من المقرر ان يتضمن جدول أعمالها اعتماد موازنة العام 2014، فيما طالب بعض الأعضاء بتفعيل خطاب النائب العام بشأن رفع الحصانة عن رئيس المؤتمر نوري بوسهمين للتحقيق معه حول شريط فيديو متداول على شبكة الإنترنت يوحي بضبطه في وضع مخلّ لا يتناسب مع منصبه. ويرى انصار بوسهمين انه وقع ضحية مكيدة من خصومه السياسيين.

على صعيد آخر، ابلغ «الحياة» مصدر في مكتب النائب العام ان محامي رئيس الحكومة المعزول علي زيدان قدم طلباً رسمياً للمكتب، لوقف قرار حظر سفر موكله خارج البلاد، وهو القرار الذي اصدره النائب العام بعد عزل البرلمان زيدان، وذلك تمهيداً لجلبه الى التحقيق بشأن ارتكاب مخالفات مالية وإدارية. غير ان المصدر لم يؤكد اذا كان النائب العام لبى طلب محامي زيدان.

وبعد نزوله بطائرة خاصة في مطار الأبرق شرق مدينة البيضاء قبل نهاية الأسبوع الماضي وعقده لقاءات مع بعض الأهالي ومؤتمراً صحافياً أعلن فيه تأييده لـ «عملية الكرامة بقيادة حفتر»، انتقل زيدان الى بنغازي تحت حماية «قوات الصاعقة» التي يقودها العقيد بوخمادة، والتقى بعدد من أهالي المدينة، ثم اتجه جنوباً الى مدينة الكفرة في مستهل جولة لقاءات مع سكان مدن الجنوب الليبي.

الساعدي أمام القضاء

إلى ذلك، مثل الساعدي القذافي، نجل العقيد معمر القذافي أمام محكمة شمال طرابلس الابتدائية، لمحاكمته بتهمة قتل لاعب كرة القدم الليبي بشير الرياني عام 2005. في الوقت ذاته، تأجلت محاكمة 37 من رموز نظام القذافي ومن بينهم نجله سيف، مثلوا أمام القضاء أمس إلى 18 آب (أغسطس) المقبل، بناء على طلب الدفاع للاطلاع على وثائق القضية التي تتجاوز الألفي صفحة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن