حقائق ومعلومات مُثيرة عن مُرشحي الانتخابات الرئاسية الأمريكية .. أحدهم يهودي و آخر يكره المسلمين

امريكا

الوطن اليوم / واشنطن

بداية العام الحالي، بدأت الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية، وما زالت مستمرة للآن؛ بغية اختيار المرشحين الرئاسيين عن الحزبين الديموقراطي والجمهوري. وفي يونيو القادم، سيُعلن عن المرشحيْن الذين سيخوضان معركة من المتوقع أن تكون شرسة للغاية، للوصول إلى البيت الأبيض.

حتى الآن تتصدر هيلاري كلينتون السباق في الحزب الديمقراطي، فيما يتصدر دونالد ترامب السباق الجمهوري. بدأت الانتخابات بتسع مرشحين عن الحزب الجمهوري، وثلاثة عن الحزب الديمقراطي. وبعد معركة شرسة، تبقى خمسة مرشحين فقط، اثنان عن الحزب الديمقراطي، وهما هيلاري كلينتون وبيرني ساندرز، وثلاثة عن الجمهوري وهم دونالد ترامب وتيد كروز، بالإضافة الي جون كاسيك.

هيلاري كلينتون

لم تكن هيلاري كلينتون مهتمةً على الإطلاق بالانضمام إلى الفريق الرئاسي، والعمل مع منافسها السابق باراك أوباما، بعد انتخابات 2008. في البداية لم تقبل هيلاري كلينتون، حقيبة وزارة الخارجية، وقامت بالفعل بترشيح أشخاص آخرين لتولي هذا المنصب بدلًا عنها. لكن إصرار أوباما للعمل مع منافسته، كان السبب في قبولها هذا المنصب، كما صرحت لاحقًا

وخلال توليها حقيبة الخارجية في الفترة الأولى من حكم أوباما، عُرفت كلينتون بأنها من أكثر وزراء الخارجية نشاطًا، إذ أمضت حوالي ألفي ساعة في الطائرة، خلال أربع سنوات، تتنقل من دولة إلى أخرى، في محاولات مستمرة لتنفيذ معالم السياسة الخارجية لأقوى دولة في العالم.

في استطلاع رأي أخير، أبدى ما يُقارب 49٪ من الأمريكيين، عدم قدرتهم علي الثقة في قيادة كلينتون المحتملة للبلاد، وواحد من الأسباب التي دفعتهم لتبني هذا الرأي، هو أنها امرأة، بخلاف العرف السائد في البيت الأبيض.

كانت هيلاري كلينتون، واحدة من المدافعين بشراسه عن قانون “أوباما كير”، حتى إن الإعلام في كثير من الأحيان يصفها بالأب الروحي لهذا القانون.

وقانون “أوباما كير” هو قانون يسمح لمحدودي الدخل، بالحصول على تأمين صحي مخفض.

ويلقى القانون معارضه قوية من مرشحي الحزب الجمهوري، وكذلك بعض الديمقراطيين.

بيرني ساندرز

بيرني ساندرز، هو أول مرشحي غير مسيحي يصل إلى الانتخابات التمهيدية في الولايات المتحدة الأمريكية إذ ينتمي إلى أسرةٍ يهودية! يلعب الدين في أمريكا دورًا مهمًا في الانتخابات الرئاسية، خاصةً في المعركة الإعلامية، وهو ما استُخدم ضد أوباما قبل ذلك.

حياة ساندرز، كانت مليئة بالكثير من الصعوبات، من بين ذلك اعتماده بشكل أساسي على الراتب الذي يحصل عليه من عمله، إذ لم يكن لديه أي مصدر دخل آخر، فضلًا عن أن أسرته تنتمي للطبقة المتوسطة الدنيا.

الحملة الرئاسية لبيرني ساندرز، هي الوحيدة التي لا تعتمد على أموال الشركات الأمريكية في تموليها، وإنما تعتمد بشكل أساسي على تبرعات المواطنين والمؤيدين للمرشح، وتعتبر هذه خطوة كبيرة؛ فدائمًا ما توجه الاتهامات للشركات الأمريكية، باستغلال نفوذها ومالها السياسي لدعم مرشحين بعينهم.

تأثر ساندرز كثيرًا بكارل ماركس في صغره، واطلع على معظم أعماله، كما تأثر بحركات التحرر الأمريكية. وجرى اعتقاله في الستينات، على خلفية تظاهرة مطالبة بالمساواة بين السود والبيض. بالإضافة لذلك كان لعائلته اهتمامٌ كبير بالسياسة، إذ إن أخاه سياسي بريطاني، وكان مرشحًا في الانتخابات الأخيرة على قائمة حزب العمال للفوز بمقعد في البرلمان.

دونالد ترامب

رغم عدائه المعلن للمهاجرين إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبخاصة المسلمين، إلا أن ترامب عارض بشدة، وبشكل معلن، قرار جورج بوش الابن بالحرب على العراق عام 2003.

هناك العديد من اللقاءات المسجلة معه في هذا الوقت، وهو يتحدث عن ضرورة عدم خوض هذه الحرب، والسلبيات التي قد تُحدثها للولايات المتحدة الأمريكية.

في هوليود بالولايات المتحدة الأمريكية، تحديدًا شارع النجوم، إذ لكل فنان مشهور نجمة محفورة في أرضية الشارع، ثمة واحدة لترامب؛ حصل عليها لإنتاجه مُسلسلًا عُرض على قناة “إن بي سي” الأمريكية.

ترامب هو أول مرشح للانتخابات الأمريكية، يُموّل حملته بنفسه، فبسبب ثرائه وثراء عائلته، استطاع حتى الآن الاعتماد على نفسه في تمويل حملته الانتخابية.

في مُقتبل عمره، أُرسل ترامب إلى مدرسة عسكرية، وكان هدف والديه من ذلك، أن يعتاد الحياة الصعبة. هذه المعلومة التاريخية، تُستخدم غالبًا في تفسير أسلوبه الهجومي الذي يتعامل به في لقاءاته الإعلامية أو مُؤتمراته الانتخابية.

تيد كروز

قبل أن يهاجر والده إلى الولايات المتحدة الأمريكية، قُبض على تيد كروز في كوبا، وفي أثناء ذلك تقدم بطلب لجوء إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

بالفعل قُبل الطلب وحصل على حق الإقامة في أمريكا، لُيرشح نفسه أخيرًا للانتخابات الرئاسية. هذه المعلومة غالبًا ما تُستخدم للهجوم على كروز، بخاصة من قبل مُنافسه الأشرس ترامب.

كما هو الحال مع بيرني ساندرز، ينحدر تيد كروز في عائلة فقيرة، وقد اضطر، أثناء دراسته الثانوية، للحصول على قرض بعد أن أفلست أسرته تمامًا.

كما اضطر إلى العمل في وظيفتين للحصول على المالي الكافي لإتمام دراسته.

من المعروف عن تيد كروز حبه لألعاب الفيديو، وقد صرح في أكثر من مناسبة ولقاء إعلامي أن لعبته المفضله هي كاندي كراش. ووفقًا لتصريح أحد أساتذته في كلية القانون بجامعة هارفارد، كان كروز مُتميزًا في الدراسة والتحصيل الأكاديمي.

وقد اشتهر عنه قدراته التنافسية في مُسابقات الإلقاء والخطابة، كما تحصّل على أكثر من جائزة في عدة مُناظرات بجامعته هارفارد.

جون كاسيك

عندما كان طالبًا في الجامعة،أرسل كاسيك خطابًا إلى الرئيس الأمريكي نيكسون؛ يطلب فيها مقابلته لمناقشة أمر هام. وافق نيكسون على المقابلة، وتم اللقاء بين رئيس أمريكا وبين الحاكم المستقبلي لولاية أوهايو بعد عشرين عامًا.

يُذكر في سجله، أنه كان أصغر مُرشح، ثُم عضو كونجرس، في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، عن ولاية أوهايو، قبل أن يُصبح حاكمًا للولاية.

يتبني كاسيك العديد من الآراء التي تميل لوجهة نظر الحزب الديمقراطي، وهي نقطة غالبًا ما يُهاجم عليها من قبل الإعلام المُؤيد للحزب الجمهوري.

ويُشار إلى أنّه حاول عام 1999 الترشح للرئاسة، لكنه لم ينجح.

يُذكر أن واحدة من المراحل الصعبة في حياته كانت مقتل والديه على يد قاتل في ولاية بنسلفانيا بالولايات المتحدة الأمريكية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن