حقيقة عقد مؤتمر لحركة فتح في غزة قريبًا

حقيقة عقد مؤتمر لحركة فتح في غزة قريبًا

نفى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن كتلة فتح البرلمانية، والقيادي البارز في الحركة أشرف جمعة، المعلومات المتداولة حول عقد مؤتمر للحركة قريبًا في قطاع غزة.

وقال جمعة اليوم السبت: “لا علم لي بأي مؤتمر سيُعقد قريباً في غزة لحركة فتح، وربما الأحاديث الدائرة تتعلق بالمؤتمر السابع للحركة”.

وأضاف جمعة “المشكلة الأكبر المُتعلقة في المؤتمر السابع لحركة فتح، هي أن أي إقصاء لكوادر فتحاوية في غزة سيخلق مشكلة، ونأمل ألا يتم إقصاء أحد، ويسير المؤتمر بطريقة مثالية ويُحقق رغبات كافة أبناء الحركة، وأبناء الوطن، ووضع رؤية وأهداف إستراتيجية يُجمع عليها كل الفتحاويين، في الانتباه للقادم، والاشتباك السياسي مع الاحتلال الإسرائيلي وإنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، وإطلاق حوار وطني شامل لمواجهة ما هو قادم من مُتغيرات، هذا هو المطلوب”.

وتابع مُشددًا “إن لم تكُن، سيخرج بكل تأكيد بعض الفتحاويين للتعبير عن رأيهم، كما خرج بعض الفتحاويين في المؤتمر السادس عبروا عن رأيهم، وكان موقفي حينها واضح وهو (أنني لن أرشح نفسي)، بعد عدم ذهاب أبناء غزة ومشاركتهم في المؤتمر، والترشيح كان يتم عبر الهاتف، وهي وسيلة لم تكن ناجحة، بعد ذلك اعترفوا من اختاروا هذا المنطق أنهم أخطئوا”.

واستطرد جمعة “لا يجوز أن نضع المُبررات والأسباب، دون أن نجد الحلول للمشاكل”؛ مُشددًا على أنه من حق كل فتحاوي أن يُعبر كما يحدث حاليًا في الأقاليم، ولا يجوز أن نُفصِل كُل إقليم في حركة فتح على مقاس أشخاص، يجب أن يأخذ كافة أبناء الحركة فرصتهم في التعبير عن رأيهم، وانتخاب من يريدون، ويشاركوا.

وواصل حديثه “هناك أجيال من أبناء فتح لم يشاركوا ولم يشهدوا العملية الانتخابية للحركة، نظرا للظروف التي نعيشها في غزة، وعدم عقد مؤتمرات منذ فترة طويلة، هذا ما يبحث عنه أبناء فتح؛ لا يوجد من أبنائها من يريد أن يدمر الحركة، بل يريد أن تكون قوية عملاقة ويتم البناء فيها، والتشييد على أسس سليمة، دون الدخول في أي سجالات”.

تهميش غزة

وحول أن الرئيس عباس يتجه نحو تهميش غزة وإقصاء شخصيات، أوضح جمعة أن عدم الاهتمام في غزة وتهميشها واضح منذ فترة طويلة، ونحن عبرنا عن ذلك عبر العديد من الرسائل والمخاطبات عبر الإعلام؛ قد يكون السبب والمبرر، هو أن حماس موجودة ويجب أن تتكفل بذلك.

واستطرد “لذلك نقول أن هذا الأمر يجب أن ينتهي؛ نحن نسعى لوحدة الوطن، وهي غزة والضفة والقدس، وهي وحدة واحدة؛ نحن نُصارع مع الاحتلال الإسرائيلي للوصول لدولتنا المُستقلة وعاصمتها القدس؛ والفصائل هي جميعًا وطنية تسعى لهدف مشترك وهو تحرير فلسطين، وإن اختلفت الأمور وكانت هناك خصومة سياسية، لا يعني ذلك بالمُطلق وجود عداوى.

وأمضى جمعة “كل هذا بيد الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي لا يُنكر عليه أحد أنه رئيس منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية وقائد فتح؛ الإنكار لا يعني عدم إعطائه الحق، هناك حق وواجب، وعليه أن يهتم بشئون الناس، ويعالج أمورهم، وحق أبناء فتح أن يجعل الحركة موحدة للوصول إلى بر الأمان، والجميع عليه أن يبدأ بإطلاق حوار شامل لما يرى فيها مصلحة لشعبنا”.

عين السخنة وقرارات الفصل

وحول حقيقة ما دار الحديث عنه مؤخرًا على لسان قيادات من حركة فتح، أنه سيتم فصل كل من شارك في مؤتمر “عين السخنة” في القاهرة، قال جمعة : “لا أرغب في الرد على ذلك؛ من يعمل لمصلحة الوطن لا ينتظر شهادة من أحد؛ نحن قلنا وما زلنا نقول إن إخواننا في فتح سواء في اللجنة المركزية أو الهيئة القيادية، إذا أخطئوا اليوم سيتفهموا غدًا الموقف، عليهم أن يعتذروا لكل من ذهب، الاعتراف بالخطأ فضيلة، ولن نتحدث بما تحدثوا به، بل نقول لإخواننا كان عليهم أن يتفهموا الوضع الدقيق، ويقوموا هم بهذا الدور، بدلاً من الخروج للمُلاسنة، والكلمات التي معنى أو طائل لها”.

وأشار إلى أن هناك شائعات ومُغالطات وأحاديث كثيرة لا داعي لها حدثت حول ورشة “عين السخنة”، التي حملت عنوان “مصر والقضية الفلسطينية”، بدعوة من المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط، والتي وجهت لأعضاء اللجنة المركزية من الضفة الغربية وغزة، ولنواب المجلس التشريعي في غزة، وأعضاء المجلس الثوري والهيئة القيادية وأمناء سر المكاتب الحركية، وكانت عبر الأخ عماد الفالوجي.

وواصل جمعة حديثه “لكن للأسف من تحدث عن المؤتمر والمشاركين فيه اعتذر، وكان الأولى من الخروج في مؤتمرات للتخوين والتصريح ومحاولة اتهام مصر الشقيقة، أن يتواجدوا ويواجهوا الأمور بحقائقها ويعبروا عن رأيهم.

ولفت إلى أن من ذهب للمؤتمر من بقية المدعوين استمع التوصيات التي قيلت وكانت واضحة وجلية تخدم قضيتنا، ولم تسب ولم تشتم أحدًا، بل أكدت على ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام، وضرورة الدعم العربي للقضية الفلسطينية، ومنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد، والرئيس عباس والمجلس الوطني هم الجسم الشرعي، مؤكداً على ضرورة الحوار والتعاون بين الجانبين المصري والفلسطيني بما يخدم القضية الفلسطينية.

وتابع جمعة “كما طالب المشاركون بتقديم تسهيلات لأبناء شعبنا وخاصة في قطاع غزة، لما يُعانيه من حصار بفعل الاحتلال؛ لكن للأسف ما زال البعض يعيش في مجموعة من التضليلات والهرتقات والأكاذيب الغير مُبررة، في هذا الأمر”.

وشدد على أن مصر أكبر من ذلك، وهي علاقة تاريخية مُتجذرة، عبر التاريخ مع الشعب الفلسطيني، ولا يمكن القول “علاقة مصرية فلسطينية”، بل من واجب مصر التي حملت القضية الفلسطينية على مر الزمن أن تستمر في حملها، خاصة في ظل المتغيرات الإقليمية والعربية، التي تؤثر على القضية.

وأكد النائب والقيادي في حركة فتح جمعة، أن النقاش والحوار كان جادًا وبناءً بما يخدم المصلحة الوطنية العليا الفلسطينية، وسيستمر كذلك من الأخوة المصريين، وفي دعم أبناء شعبنا الفلسطيني، وأبناء غزة، للتخفيف من معاناتهم، وهذا ما نطلبه، ونأمل بأن يستمر؛ وسمعنا من مخضرمين ساسة ما لم نسمعه من قبل وهذا ما سيخدمنا خلال المرحلة المُقبلة؛ شاكرًا مصر على ما قدمته للطاقم المُشرف على المؤتمر، وما تقدم وستقدمه لصالح القضية الفلسطينية.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن