حماس: الرهان على أميركا مقامرة ومحاولة البحث عن بديل ليس خيارًا عاقلاً

عباس ونتنياهو وترامب

قالت حركة حماس، إن “الرهان على أميركا هو ضرب من ضروب المقامرة التي لا يمكن أن تكون رابحة، ومحاولة البحث عن بديل للولايات المتحدة، ليس خيارًا عاقلاً، ولذلك رسالتنا للرئيس عباس بأن ينحاز لخيار شعبه ومقاومته، ولن يخسر في ذلك”.

وأضاف القيادي في الحركة أسامة حمدان خلال تصريحات صحافية لوسائل إعلام محلية، أن “الرهان على خيار المقاومة واقعي وجدي(…)، وفي نهاية المطاف لا أحد يمكنه أن يفرض على الشعب الفلسطيني ما لا يريده، الثغرة التي يمكن أن يدخل منها العدو أن يقبل أحد منا بذلك”.

وتابع حمدان: “إذا توحدنا فلن يستطيع الصهاينة تحقيق أي اختراق، أضف إلى ذلك فإن انحياز أجهزة الأمن الفلسطينية إلى المقاومة، يعني أن العدو سينسحب من الضفة كما انسحب من القطاع”.

ودعا القيادي في الحركة، “رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى نفض يده من الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية في عملية السلام، والانحياز الكامل لخيار الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال”.

واعتبر حمدان، أن “قرار ترامب القاضي بالاعتراف عاصمة للاحتلال والبدء بنقل سفارة بلاده إليها، لن يغير شيئًا في قناعة الشعب الفلسطيني وتمسكه بأرضه، وفي مقدمتها القدس عاصمة بمسلميها ومسيحييها”.

وأوضح حمدان، أنه “كان الأصل أن يعود الموقف الوطني الفلسطيني إلى أصوله، والأصل الذي كان منذ الاحتلال البريطاني عام 1917، في مقاومة الاحتلال، وأن كل المسارات الأخرى كانت استثنائية”.

وأردف: “ما صدر عن المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية قبل أيام، كان دون المستوى، وقد سعينا قبل عقد المجلس من أجل ملتقى تشاوري لتحديد سقف الاجتماعات، لوقف التنسيق الأمني وإعلان انهيار التسوية والعودة للمقاومة، لكن ذلك لم يتيسر”.

وفي ملف المصالحة الفلسطينية، دعا حمدان حركة فتح إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في القاهرة، وحمل مسؤولية تعثر جهود المصالحة لسلوك حكومة الوفاق والرئيس محمود عباس”.

وعن حديث عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ومسؤولها لملف المصالحة عزام الأحمد من رئيس حركة النهضة التونسية الشيخ راشد الغنوشي التوسط لدى حماس في المصالحة، قال حمدان: “عندما يطلب عزام الأحمد وساطة أخرى، من أشخاص مقدرين ومحترمين لدى الشعب الفلسطيني ولدى حماس، هل هذا يعني أن الوساطة المصرية قد انتهت؟”.

وتساءل: “هل يتعهد الأحمد بما يراه الوسطاء أم أنه سيحرج الوسطاء كما تم مع الوسيط المصري؟”.

وأشار إلى، أن “حماس ترى أن الجهد المصري جهد مقدّر ودفع الأمور إلى الأمام، وأنه لا مانع إذا أضيفت جهود أخرى، وأن المهم ليس تكثيف الجهود، وإنما الالتزام بما يتم الاتفاق عليه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن