حماس تتجه لطلب الوساطة من دول ثقيلة بحجم السعودية لتجاوز الأزمة مع القاهرة

موسى ابومرزوق

الوطن اليوم / القاهرة

تؤكد معلومات مصدرها حركة حماس ان مسؤولين مصريين في جهاز المخابرات المصرية لم يقدموا للحركة التي بادرت بالاتصال بهم، أي إجابات حول الاتهامات التي وجهها وزير الداخلية مؤخرا بالمشاركة في اغتيال النائب العام هشام بركات.

وتواصلت “رأي اليوم” مع أحد مسؤولي حركة حماس في غزة، للاستفسار حول الاتصالات التي أجريت خلال اليومين الماضيين مع المخابرات المصرية لمعرفة حقيقة الاتهامات ضدها، والسياق الذي جاءت فيه، خاصة وأنها أعقبت سلسلة اتصالات بين الطرفين لتحسين العلاقة.

هذا المسؤول كشف أن الاتصالات أجراها نائب رئيس المكتب السياسي لحماس الدكتور موسى أبو مرزوق، المتواجد حاليا في العاصمة القطرية الدوحة، وتمت مع مسؤول الملف الفلسطيني في المخابرات المصرية، غير أنه، أي المسؤول المصري، لم يقدم إجابات حول ظروف الاتهامات وطبيعتها رغم الأجواء التي كانت تسود قبلها بين الطرفين.

وهنا يؤكد المسؤول أن حماس عبر الاتصال من جهة أبو مرزوق أبلغت المخابرات المصرية استعدادها لأي تعاون، وتحدت أن يكون اتهام وزير الداخلية المصرية لها صحيحا، وفي ذات الوقت جرى التأكيد من قبل أبو مرزوق على استمرار حماس من جهة الحدود الفاصلة عن غزة في تأمين هذه المنطقة الأمنية، وعدم السماح لأي من الجماعات الناشطة في سيناء وتعمل ضد الجيش المصري، في اختراقها، من أجل الحفاظ على الأمن المصري القومي.

كذلك جرى التوافق على استمرار “قناة الاتصال” وعدم قطعها تحت أي ظرف من الظروف، في سبيل تطوير العلاقة مستقبلا، ومن المحتمل أن تشهد الفترة المقبلة حال تحسنت الأوضاع اتصالات على مستويات أكبر، من المحتمل ان ينخرط بها خالد مشعل زعيم حماس.

ولا تزال حركة حماس ترى أن اتهامات وزير الداخلية المصري اللواء مجدي عبد الغفار، هي من أخطر ما وجه إليها منذ بدء النزاع مع النظام المصري الجديد، خاصة وأنها وجهت بطريقة مباشرة للحركة، من خلال اتهامات باغتيال واحدة من أرفع الشخصيات المصرية، وهو حسب ما تفكر فيه حماس سيدفعها تجاه توسيط دول ذات وزن في المنطقة بحجم السعودية في المرحلة المقبلة لوضع حد لما وصلت إليه الأمور مع مصر، إذ سترتكز الحركة بذلك لتطوير علاقاتها الايجابية مع السعودية التي تمثلت قبل عدة أشهر بزيارة لمشعل وأركان حماس للرياض ولقاء الملك سلمان.

على العموم فإن حماس أيضا، وحسب ما يؤكد قيادييها في غزة الذين انخرطوا في بحث الاتهامات المصرية الجديدة، لا يعتقدون أن ما وجه إليهم سببه الخلافات بين أجهزة الأمن المصرية، باعتبار أن الاتهام وجه من الداخلية في وقت كانت فيه العلاقة تتقارب مع المخابرات، باعتبار أن الموقف المصري في ظل النظام الجديد، يعبر عن وحدة واحدة تسير بشكل تكاملي.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن