حماس تستعد لصفقة تبادل أسرى مع الاحتلال ومصر ستتوسط

أسرى

القدس المحتلة/الوطن اليوم

نقل موقع إخباري إسرائيلي عن مصادر في حركة حماس أن الاتصالات بشأن تبادل الأسرى مع إسرائيل ستتجدد قريباً، وأن بحوزتهم مفاجآت بكل ما يخص “الجنود الاسرائيليين الذين تحتجزهم وقتلوا أثناء عملية الجرف الصامد في قطاع غزة”، على حد تعبير الموقع.

ووفق المصادر ذاتها؛ فإن هذا هو الوقت الأنسب لإنجاز صفقة أخرى مع الاحتلال عقب تشكيل حكومة الاحتلال الجديدة المتوقع تشكيلها خلال أسبوعين، والهدوء في العلاقات المصرية مع حماس في الفترة الأخيرة.

وبحسب ما ذكره الموقع، وترجمه مركز أطلس للدراسات الإسرائيلية؛ فإن حماس تقدر بأن المصريين سيكونون مستعدين للعودة الى التوسط في صفقة بينها وبين إسرائيل.

ونقل عن عضو المكتب السياسي لحركة حماس روحي مشتهى في لقاء، الأربعاء 20 ابريل 2015، مع موقع “الرسالة” ان لدى حماس جندي إسرائيلي أسير، وتعهد بأن “حركة حماس لن تقول ولو كلمة واحدة عن مصير الجندي إلا بثمن مقابل”.

وأضاف مشتهى ان حركته اتخذت قراراً واضحاً بأن تأسر جنوداً اسرائيليين بهدف القيام بصفقات مع إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى الأمنيين الذين تحتجزهم إسرائيل في سجونها.

يذكر ان حركة حماس أعلنت في الـ 20 من يونيو 2014 انها أسرت الجندي الإسرائيلي شاؤول أرون أثناء عملية “الجرف الصامد”، فيما أعلن الجيش الاسرائيلي عن الجندي أرون بانه قتيل ولا يعرف مكان دفنه.

هذا وتكثر حماس على مواقعها من الاقتباس من أقوال زهافا شاؤول، وهي والدة الجندي، التي تدلي بها للصحافة الإسرائيلية، حيث قالت “بالنسبة لي أرون حي أشعر انه يعيش معي، ولن أغير رأيي إلا إذا رأيته ميتاً بعيني هاتين”.

ووضع المسؤولون في حماس شرطاً جديداً لإسرائيل باتجاه الصفقة القادمة، وهو ان تحرر جميع محرري صفقة شاليط الذين أعادت اعتقالهم، والمحتجزون الآن في السجون الإسرائيلية.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل قال ان “حركة حماس لن تقوم بأي صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل ما لم تلتزم بشروط الاتفاق السابق”.

بدوره؛ أكد عضو المكتب السياسي خليل الحية ان ” حركة حماس لن تكشف عن عدد الجنود الأسرى لديها الى ان يحرر الاحتلال جميع الأسرى المحررين في صفقة شاليط وأعادت الأخيرة اعتقالهم”.

وتلمح حماس انها أسرت داخل نفق في رفح أثناء عملية “الجرف الصامد” أيضاً هدار غولدن ، والذي خطف من قبل رجالها، وأعلن الجيش الاسرائيلي عن موته اعتماداً على آثار اكتشفها في النفق، وقد أجريت له مراسم التشييع.

قبيل مناسبة “يوم الأسير الفلسطيني” والذي احتفل به الأسبوع الماضي؛ ازدادت الضغوطات على قيادة حماس لكي تستخدم أوراق المساومة التي تملكها، وكما يبدو فإن المقصود هو بعض أشلاء الجنديين شاؤول أرون وهدار غولدن بهدف تنفيذ صفقة أخرى مع إسرائيل تؤدي الى إطلاق سراح الأسرى الأمنيين المحتجزين من قبل إسرائيل.

حركة حماس تحاول ان ترفع الثمن الذي تريد من إسرائيل، لذلك فإنها تقوم بحرب نفسية، وكأن بحوزتها أوراق مساومة مهمة، في منشورات حركة حماس قيل ان الحركة ستطلب تحرير المعتقلين الأمنيين “من العيار الثقيل” والمتهمين بأعمال قتل إسرائيليين مثل حسن سلامة وعبد الله البرغوتي ومروان البرغوتي وأحمد سعدات.

حماس تخلق توقعات في أوساط الجمهور الفلسطيني بأنها تنتظر صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل على غرار صفقة شاليط، ولكن هناك شك كبير فيما إذا كانت تستطيع ان تنفذ وعودها في ضوء علم اسرائيل المسبق بمصير جنودها المفقودين شاؤول أرون وهدار غولدن.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن