قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” إنها عقدت في الأيام الأخيرة عدداً من اللقاءات القيادية مع عدد من الفصائل الفلسطينية، لاطلاعها على المستجدات المتعلقة بمقترحات التهدئة مع الاحتلال.
وقال الناطق باسم الحركة سامي أبو زهري في بيان وصل “صفا” نسخة عنه الخميس إن اللقاءات شملت كلاً من الجهاد الإسلامي وحركة فتح والجبهة الشعبية والجبهة الديمقراطية والمبادرة الوطنية.
وأوضح أن هذه اللقاءات جرت بشكل ثنائي مع كل فصيل على حدة، وهي تأتي هذه في سياق التواصل مع الفصائل الفلسطينية وتعزيز العمل المشترك لخدمة القضية الفلسطينية.
وبين أن هذه اللقاءات تناولت المستجدات السياسية والوضع الفلسطيني الداخلي والمعاناة الفلسطينية، وقدمت الحركة شرحاً للقاءات مع الأطراف الأوروبية والدولية ولقاءات توني بلير بشأن التهدئة.
وأكدت أن أي مقترح يقدم للحركة سيتم عرضه على الفصائل الفلسطينية، مشددة على أن فكرة إقامة دولة في غزة أو فصلها عن بقية الوطن هي مجرد فزاعة من البعض ولا أساس لها من الصحة.
وكانت مصادر فلسطينية قالت إن “إسرائيل” وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط، في مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو عشر سنوات، ورفع الحصار كلياً عن القطاع.
وقد تم الاتفاق خلال اللقاءات مع الفصائل على ضرورة عقد الإطار القيادي المؤقت وضرورة تشكيل حكومة وحدة وطنية من خلال حوار وطني شامل، والتعاون المشترك لحل مشاكل المواطنين كالكهرباء والموظفين وغيرها.
كما تم الاتفاق على إدانة ورفض تقليصات الوكالة لخدماتها في مجال التعليم واعتبار هذه الإجراءات مسيسة تهدف إلى المساس بقضية اللاجئين الفلسطينيين وحق العودة، وتم التوافق على تنسيق الجهود ورفع وتيرة الاحتجاجات ضد إجراءات الوكالة.
وأشار أبو زهري إلى أنه من المتوقع أن تتواصل هذه اللقاءات مع عدد من الفصائل الأخرى خلال الأيام القادمة إن شاء الله.
