حماس..حل الدولة والإمارة

1

الوطن اليوم – وكالات
إذ لم يعد هناك معنى لحل الدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية) بعد كل هذا الحصار والإغلاقات، والاستمرار فى بناء المستوطنات والمصادرة، وحجز الرواتب، ومنع الطاقة والمحروقات أحيانا، ثم الاعتداء على الأقصى ونسخ الهوية الفلسطينية فى كل أشكالها.

ويتصور البعض أن ذلك يعنى قيام (دولة واحدة) يهودية بنظام الأبارتاهيد فى إسرائيل، تقوم بتطهير نفسها من العرب، واغتيال حقهم الطبيعى فى العيش.

ولكن ما يجري- الآن- شيء مختلف جدا.

إذ إن الأنباء التى تسربت لى تشير- على نحو يقيني- إلى قيام منظمة حماس الإرهابية بتسليح زائد لنفسها يشمل طائرات بدون طيار، وغواصات صغيرة الحجم.

يعنى حماس تتحول من ميليشيا إلى جيش نظامي، وهي- فى إطار تفاهماتها المتواصلة مع إسرائيل- تستعد لأن تكون إمارة منفصلة لا علاقة لها بمنظمة التحرير، ولا بالسلطة الفلسطينية، والمدهش أن تسليحها هذا يتم بمعرفة وبموافقة ومباركة اسرائيل، بما يفضي- قولا واحدا فصلا – إلى اليقين بأن ترسانة السلاح الجديد غير موجهة إلى الدولة العبرية..فإلى من ستتوجه إذن؟!

الإجابة- بالطبع- إلى مصر، ولصالح فكرة غزو مسلح لأراضى سيناء وتحقيق ما فشلت المؤامرة الأولى على بلدنا عام 2011 فى تحقيقه، ألا وهو اغتصاب ما يسمى ظهير غزة فى سيناء وضخ الزيادة المضطربة الغزاوية فى السكان إليه من داخل القطاع.

يعنى ما كانت حماس تسعى إلى تحقيقه (بنعومة) أيام مبارك فى إطار مبادئ العروبة والإسلام، وتحت غطاء من تأييد هوسى من الإخوانيين والقوميين فى مصر، تحاوله- الآن- فى عصر السيسى بالقوة المسلحة وبترسانة ينبغى لنا ألا نتجاهلها.

القصة جادة ومعلوماتى عنها مؤكدة، وقد بدأت- بالفعل- بتحرش حماس بنا حول ضرورة فتح معبر رفح، ولا يعرف أحد لماذا كل هذا الإصرار على معبر رفح بالذات رغم أن بقية المعابر مع اسرائيل مغلقة لأسباب أمنية ولا أحد فى غزة يفتح فمه.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن