حماس: فشل مشروع مجلس الأمن يؤكد صحة خيار المقاومة

الوطن اليوم | غزة

اعتبر مسؤول العلاقات الخارجية بحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، أسامة حمدان، أن تصويت الولايات المتحدة الأمريكية ضد مشروع قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي يؤكد أن محاولات الاستجداء على موائد المجتمع الدولي لن تؤدي إلى نتيجة، وأن منهج المقاومة هو الذي يستطيع أن يفرض إرادة الشعب الفلسطيني.

وقال حمدان في حوار مع “الجزيرة نت”، إن قرار انضمام فلسطين لمحكمة الجنايات الدولية جاء متأخرا، لكنه خطوة في الاتجاه الصحيح، ويجب أن ترافقها جهود أخرى من أجل العمل على محاكمة القادة الإسرائيليين على كل الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب الفلسطيني.

وأضاف: “كان الأجدر بالسلطة التوجه للمؤسسات الدولية منذ عدوان 2008م، والذي شهد جرائم إنسانية بشعة كغيرها من الحروب السابقة على قطاع غزة”.

ودعا إلى تفعيل المؤسسات الوطنية الفلسطينية، وعقد مؤتمر وطني جامع وشدد على ضرورة قيام حكومة التوافق الوطني بدورها الوطني تجاه قطاع غزة، “فمنطقنا في المصالحة أنه إذا كان الاحتلال جاثما على صدورنا فكلنا خاسرون، وإذا تخلصنا من الاحتلال فكلنا رابحون، ولهذا كنا نرى أن إدارة عمل الحكومة يجب أن تتم في سياق ما اتُّفِقَ عليه، ووفقا للمصلحة الوطنية”.

وفيما يتعلق بمواقف الدول، أوضح أن هناك ثلاثة مواقف: طرف لا يزال يدعم الفلسطينيين ويبذل جهودا كبيرة في نصرتهم، وطرف ثان يكاد يقف على الحياد وكأن الأمر لا يعنيه، وثالث اتهمه الإسرائيليون علنا بأنه شريك لهم في محاولة التخلص من المقاومة ولم ينف ذلك، وعدم نفي التهمة يثير التباسا وسؤالا كبيرا حول أنها قد تكون صحيحة وصادقة.

ورأى أن “حالة التباين والانقسام في الموقف العربي تضعف القضية الفلسطينية، لكن المقاومة عملت في ظروف قاسية ووطّنت نفسها على العمل في أقسى الظروف وقبلت التحدي، وحتى الآن نالت توفيقا كبيرا من ربها، ودعما من الأمة”.

وأكد أن علاقة حماس مع قطر قديمة وسابقة لكل ما يجري في المنطقة، وعمرها يكاد يصل إلى عشرين عاما، وهي علاقة عرفت احتراما متبادلا ودورا إيجابيا لقطر في الدفاع عن فلسطين وشعبها.

ونبه إلى أن “الدور القطري ملموس في دعم صمود الشعب الفلسطيني، والكل يذكر للدوحة دعوتها لقمة غزة خلال العدوان على القطاع عام 2008 والتي عقدت رغم محاولات كثيرة لتعطيلها”، مستدركًا بقوله: “لذلك أعتقد أن التقارب المصري القطري لا يؤثر على موقف الدوحة الداعم للمقاومة وللشعب الفلسطيني”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن