حماها اغتصبها وفقأوا عينها.. ألغاز حيرت “أم مالك” لتكشف “جريمة المرج” (صور)

أم مالك زوجة مالك العقار
أم مالك زوجة مالك العقار

طوال 3 سنوات كاملة، لم تنطلِ حيل ساكني الدور الثالث على صاحبة العقار الجديد وزوجها، فطالما ساورتهما الشكوك في ذلك الغموض المحيط بهم، فرب الأسرة يأبى أن تخرج أي من زوجتيه الاثنتين، أو حتى التحدث مع السكان أو أهل المنطقة، حتى عُرف المستور، وكشف “التطفل”، لغز السنوات الثلاث، وسر مقتل 3 أطفال على يد والدهم.

الشك

في نوفمبر 2017 اشترت “أم مالك” وزوجها “أمين شرطة في قسم المرج”، منزلًا بمحيط مدرسة الرواد، خلف محطة مياه المرج، التي لا تبتعد كثيرًا عن مبنى القسم حيث يعمل الزوج، وبالعقار المكون من 6 طوابق تقطن 3 أسر بالإيجار الجديد، إحدى هذه الأسر أثارت ريبة أصحاب المنزل الجدد، خاصة الزوجة، التي لم ترَ أي فرد من الأسرة طوال الأشهر الأولى، فيما عدا مرة واحدة، عندما رأت إحدى زوجتي الرجل “إيمان” عندما طرقت ذات مرة باب العقار.

الكارثة

تقول “أم مالك” زوجة مالك العقار: “جوزي غيَّر كالون الباب، وسمعت حد بيخبط عايز يدخل، ولما خرجت لقيت واحدة ست، قالتلي إن اسمها إيمان، وهي مرات أحمد اللي ساكن في الدور الثالث”، أفادت صاحبة المنزل بأن جميع تعاملات قاطني شقة الدور الثالث كانت مع زوجها فقط، غير أنها علمت منه أن مستأجرها يُدعى “أحمد” طلب مساعدته لحل كارثة ما: “قالي إن أبوه اغتصب زوجته إيمان ولما حصل معاها كده زعلت وخرمت عنيها، وإنه مش عارف يتصرف إزاي في المشكلة دي”.

ترابيس وأقفال

لدى صاحب الشقة المستأجرة في الدور الثالث “أحمد” زوجتان “هالة”، و”إيمان”، الأولى تكبره بضعف سنواته تقريبًا، والثانية تصغره بعدة سنوات، والتي أخبر زوجها صاحب العقار بأنها فقأت عينيها عقب اغتصاب حماها لها، لكن مالك العقار الجديد وزوجته شكا في تلك الرواية، وباقي تصرفاتهم: “مكنش فيه حد بيخرج من الشقة غير الزوج واللي كان دايمًا يقفل بترابيس وأقفال كتير”، وهو ما دفع ملاك العقار لمطالبته بترك الشقة مع انتهاء المدة الإيجارية بحلول شهر يناير 2019.

فضول

لم تنتظر “أم مالك” الموعد المتفق عليه، وقررت الصعود إلى شقة الدور الثالث للتأكيد على مستأجريها، تركها في الموعد المحدد: “طلعت أخبط على الباب ورد عليَّ أحمد من جوه الباب ومارضيش يفتح لي إلا بعد 10 دقايق، وكان قافل على نفسه بترابيس وأقفال كتير وبصيت لما فتح لقيت الصالة مفيهاش حتى كرسي”، زادت حيرة “أم مالك” حيال تلك الأسرة الغامضة، لكن ليس هناك دليل تملكه يقطع ذلك الشك، رغم يقينها بأن هناك شيئًا ما خلف بابهم الموصد.

شعر مقصوص

قبل أيام من حلول يناير الماضي، صعدت “أم مالك” مرة أخرى لاستعجال الأسرة في الرحيل: “خبطت على الباب وطلعت لي ست كبيرة في السن مراته، وقالت لي أصبروا علينا شوية.. يومين وهنمشي، فطلبت أدخل الشقة.. جوزها قفل الباب وقالي دقيقتين ورجع فتح الباب وأول ما دخلت خرجت مراته التانية وعينيها مفقوعة وشعرها مقصوص بطريقة عشوائية، وفيه جروح كتير في إيديها، فقلت لهم آخركم معانا يوم الجمعة”.

إيمان
مرت الأيام سريعًا، وصاحبها تسويف وتأجيل من قاطني الشقة في دفع الإيجار المتأخر أو حتى تركها، إلى أن اتفق الطرفان على أن يكون يوم الجمعة الماضي موعدًا نهائيًا لإخلاء الشقة، لكن صباح الخميس، خرجت “أم مالك”، من شقتها لتجد “إيمان”، زوجة “أحمد” تجلس على السلم بحجة انتظار الزوج الذي خرج لإحضار الإفطار: “قالت لي أحمد نزل يجيب فطار وراجع”.

اتحديت أهلي

دخلت السيدة، وخرجت بعد ساعتين مرة أخرى، لتجد أن جارتها مازالت تجلس على هيئتها نفسها: “لاقيتها قاعدة على السلم الصبح بدري في عز البرد، ولما سألتها بصوت عالي قالت لي وطي صوتك.. أحمد طردني وروحت عند أختي كمان طردتني، لأني اتحديت أهلي كلهم قبل ما اتجوزوا ومش لاقية حد أروح عنده”.

تذكرت “أم مالك”، المرة الأولى التي رأت فيها السيدة تطرق باب العقار منذ سنتين: “لما قابلتك أول مرة كنتِ حامل وعنيكي كانت سليمة.. إيه اللي حصلك؟”.

“قتلت أولادي”

“بيكهربوني وعايزين يرموني في الشارع”.. إجابة نزلت كالصاعقة على رأس “أم مالك”، التي بدا عليها الارتياح قليلًا وهي تروي ظمأ غموض السنوات، بمعلومات تلتقطها من على لسان السيدة وهي تروي الحكاية: “سألتها إنتي معاكي أولاد وهما فين، ظلت تراوغني لمدة 3 ساعات لحد ما قالت لي: “هما خلوني قتلت أولادي”.

ملك وجنَى

استعصى لفظ “قتلت أولادي”، أن يجري على لسان الأم “مفقوعة” العينين، والتي لا يخلو جسدها من إصابات، وهي تكشف عنه لصاحبة العقار: “كان معايا بنتين ملك وجنى وأجبرني جوزي ومراته التانية إني أموتهم، كانوا بيملوا طبق مياه كبير وأحط العيال فيه لحد ما يغرقوا، وأول ما طفلي التالت اتولد موّته بنفس الطريقة وأحمد كان بياخدهم في شنطة ويرميهم في رشاح المرج”.

“نصورها فيديو”

واستطردت “الزوجة”، في حكايتها وبررت لصاحبة الشقة إكراه زوجها لها على قتل أولادها بإيعاز من زوجته الثانية: “كانت تقوله دايمًا مش عايزة عيال يورث بوك وهكتب لك شقة ملك ليك إنت.. إحنا نخليها هي اللي تموّت العيال ونصورها فيديو عشان ما تفكرش تنطق بكلمة بعد كده”.

جريمة بشعة

ظلت “إيمان” تروي حكايتها واستغلت “أم مالك” فقدانها البصر، وأرسلت لزوجها “أمين الشرطة” تطلب نجدته والتصرف حيال تلك الجريمة البشعة، ومدى صحة الرواية التي سمعتها للتو، فحضرت قوة من قسم شرطة المرج، وألقت القبض على المتهم “أحمد. ع. ا”، يعمل فرد أمن، ثم ترك وظيفته للعمل في مطعم بمنطقة السواح.

تبرير

وألقت قوة من المباحث القبض على زوجة المتهم الثانية، التي قالت حينما حضرت قوة من قسم الشرطة: “أحمد هو اللي كان بيعمل كده عشان شاكك فيهم.. أنا ما غاصبتهمش على حاجة”.

“طبق مياه”

أكدت “أم مالك” أن الشرطة تحفظت على “كارت ميموري” يحتوي على فيديوهين للزوجة وهي تغرق أطفالها في “طبق” مملوء بالمياه، وتقدمت للإدلاء بأقوالها أمام النيابة العامة، والتي مازالت تستمع لشهادتها في الواقعة.

الشرطة حررت محضرًا بالواقعة، وجمعت تحرياتها حولها، لكنها لم تجد أي أثر لجثث الأطفال الثلاث حتى الآن.​ (مصراوي)

049

العقار

048

أم مالك زوجة مالك العقار

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن