حوارات سرية داخل حماس حول خطة عباس وإعمار غزة

قادة حماس

ذكرت مصادر صحفية مختلفة أن القيادة السياسية لحركة حماس شرعت منذ أيام في نقاشات داخلية حول سياسة الحركة ما بعد الحرب على غزة، والعلاقة مع حركة فتح، ومشروع الرئيس عباس السياسي القادم.

موقع “الرأي اليوم” الذي يديره الصحافي عبد الباري عطوان أحد المواقع التي تناولت الموضوع ذكر أن ” المشاورات تدار بطريقة سرية وبعيدة عن الأضواء، بهدف وضع الخطوط العريضة لسياسة الحركة في المرحلة المقبلة، خاصة بعد انتهاء الحرب الإسرائيلية على غزة”.

مقربون من دوائر صنع القرار بالحركة لم يخفوا صراحة أن “آثار الحرب الإسرائيلية لم تكن متوقعة، وأن مرحلة ما بعد الحرب، هي أكثر حساسية وخطورة مما قبلها وحتى خلالها.”

ومن بين الأمور الأكثر تعقيداً في المشاورات هي مسألة إعمار قطاع غزة بعد الحرب، والعلاقة مع حركة فتح، ومشروع أبو مازن السياسي الذي سيطرحه على الولايات المتحدة الأمريكية.

“فالمجتمع الدولي كما رفض بعد العام 2008 التعامل مع حكومة حماس في إعادة الإعمار، سيستمر في ذلك وبشكل متوقع أن يكون أشدا خلال عملية إعادة الإعمار الجديدة والكبيرة للقطاع بسبب الدمار الكبير، وربما يتخذ هذا المجتمع المانح خطوات عقابية ضد حماس، تتمثل في عدم الالتفات إلى غزة، ورفض إعمارها، بذريعة تواجد حماس في الحكم.” – بحسب المصدر-.

“كل هذه الخطوات التي من شأنها أن تضعف دور الحركة في المقاومة، وتجعلها في مواجهة مع آلاف الأسر المشردة، مما دفع قيادة الحركة إلى بدء مرحلة التقييم لما بعد الحرب، وتضع على رأس جدول الأعمار وضع غزة وعملية الإعمار، وكذلك الملف السياسي الفلسطيني والخطوات التي يريد الرئيس عباس اتخذاها مستقبلا.”

المصدر أشار إلى الحركة وخلال اجتماعات جرت في الدوحة بحضور أمير قطر تميم بن حمد، وافقت للرئيس أبو مازن على خطته السياسية، لكن الأمر تم بحظر شديد، إذ طلبت أن تكون حاضرة في مراحل التخطيط، وأن يتم إعلامها بكل التفاصيل، قبل الشروع بتطبيقها.

وبحسب ما أعلن عن خطة الرئيس أبو مازن فإنها “تهدف إلى إقامة دولة فلسطينية على حدود حزيران من العام 67، في إطار يمتد لثلاث سنوات، بدأت أولى خطواتها بذهاب وفد ليسلم الخطة للإدارة الأمريكية، على أن تتبع الخطوة بالتوجه لمجلس الأمن.”

المصدر أشار إلى أن “الموافقة على خطة أبو مازن السياسية شهدت خلافات داخل الحركة فهناك من طالب بعدم إعطاء غطاء سياسي لأبو مازن، وآخرون دعوا لان تستلم حكومة التوافق الوطني كل شيء في غزة، وأن تباشر عملها بحرية كاملة، لكي تكون هذه الحكومة في مواجهة الناس في مرحلة إعادة الإعمار بدلا من الحركة، التي لن تقدر على هذه الخطوة في ظل معاداة المجتمع الدولي والمحيط العربي لها.”

كما أشار المصدر إلى أن القيادي في الحركة وعضو مكتبها السياسي موسى أبو مرزوق، دخل القطاع للمشاركة في هذه المشاورات.

الموقع قال إن “حماس أيضا في هذه الاجتماعات تناقش خطط العمل في مناطق الضفة الغربية، وأفق العمل العسكري والسياسي فيها، كما ناقشت مستقبل اتفاق الوحدة الوطنية مع حركة فتح في ظل التطورات الأخيرة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن