حياتنا تتوقف بسبب كأس العالم!

حياتنا تتوقف بسبب كأس العالم!

إذا كنتِ زوجةً أو ابنةً أو أختاً أو زميلةً، ولك موقف من سلوك أقرب الرجال إليك، فهذه الصفحة لك. قولي كلمتك له، فالذكي من الإشارة يفهم… وعسى أن يكون رجلك ذكياً!

الزوجة تشتكي:

حالة تأهب تعم المنزل ما إن تبدأ ألعاب كأس العالم لكرة القدم، ومع أن هذه المباريات لا تتكرر إلا مرة كل أربع سنوات إلا أن خليل زوجي يفرض حظراً على المنزل!

التلفزيون محجوز له، ولا يمكننا مشاهدة برامجنا المعتادة، وللأسف لا يوجد سوى جهاز واحد في المنزل! وبوجود أكثر من مباراة في اليوم ومع فرق توقيت العرض المباشر فماذا بقي من اليوم؛ كي أتابع ما أود من برامج أو مسلسلات؟ والطامة الكبرى ليست فقط في هذا، بل في طريقة مشاهدته للمباريات وتفاعله مع اللعبة، فحظر التجوّل يفرض قبل بداية المباراة بربع ساعة على الأقل؛ لأن خليل يريد أن يتابع توقعات المحللين الرياضيين، ويعيش أجواء الملعب والمباراة، فلا أحد يستطيع أن يدخل غرفة المعيشة، وأن دخلت أو أي أحد من الأطفال فيجب أن نتحرك بسرعة، أو نجلس على جنب ونمرّ من أمام التلفزيون بسرعة الضوء؛ كي لا نحجب ثانية من المشاهدة!

حسناً، وماذا عن الضجيج؟ يكفي أن أقول إن جارتنا أخبرتني قبل أيام بأن زوجها يود أن يأتي ليشاهد المباراة في منزلنا مع زوجي خليل؛ لما يفعله الأخير من حماس وضجيج! بمعنى أن صوت خليل وصل إلى الجيران، وباستطاعتكم الآن تخيل حجم الضجيج الذي أسمعه أنا والأولاد!

لا فرق لخليل إن كانت المباراة في الساعة الثانية عشرة ظهراً أو في منتصف الليل، فصوت التلفزيون يعلو وضجيجه أيضاً، وبسبب النقل الحي للمباريات فبعضها يكون في الليل، وهنا أعاني وكذلك الأطفال من صعوبة النوم، وإن غفونا فبعد دقائق ننتفض على ضجيج صوته.

قد تقولون لي تحملي؛ فهذا الوضع لا يتكرر سوى مرة كل أربعة أعوام، صحيح، ولكن باستطاعتي التحمل إن لم يكن عليّ الاستيقاظ مبكراً للذهاب للعمل، وليس في المنزل أطفال صغار يحتاجون للراحة والاسترخاء، ويجب على خليل مراعاة من حوله. حتى عطلة نهاية الأسبوع لم نعد نستمتع بها، فخليل يريد البقاء في المنزل لمتابعة المباريات، وأنا والأطفال إن أردنا الذهاب لأي مكان فعلي أن أصطحبهم بمفردي.

أنا لا أطلب منه عدم المشاهدة، ولكن ليشاهد المباريات بهدوء، ولا داعي لكل هذا الضجيج والتهويل في ردود الأفعال وكأنه هو مدرّب الفريق! وكذلك بإمكانه الموازنة، فما ذنبنا أن نتفسح بفردنا ويترك المسؤولية بأكملها علي؟

إيناس (37–موظفة استعلامات في مدرسة)

على الفيسبوك كتبت: والله راسي صار كرة والبنادول ما يفيد!!

شاركوا في تقديم اقتراحاتكم لإيناس على موقع سيدتي

إذا كنت زوجاً أو أباً أو أخاً أو زميلاً، وتواجه مشكلة في التعامل مع أقرب النساء في حياتك، فهذه الصفحة لك. قل كلمتك لها فالذكية من الإشارة تفهم… ولعلها تكون ذكية!

الزوج يرد: مرة كل أربع سنوات، لا تضخّمي الأمر!

هذه هي مشكلة إيناس زوجتي، أولاً تريد أن تسير الأمور على مزاجها دائماً، ثانياً لا تتقبل أي تغيير، وثالثاً تبالغ وتضخم الأمور. كأس العالم لكرة القدم لا يأتي إلا مرة كل أربع سنوات، وأنا من أشد المتابعين والمتحمسين لهذه الدورة، وأحب متابعة الفرق ومشاهدة جميع المباريات، وقلت لها أكثر من مرة، لولا ارتباطات العمل والالتزامات المادية لكنت أخذت إجازة طيلة فترة كأس العالم، وسافرت لمتابعته في الملاعب.

لا أفهم ما مشكلة إيناس، فهي تحجز التليفزيون لها طوال السنة، وأنا لا أتدخل ولا أتذمر ولا أقول شيئاً، فلماذا كل هذا الاحتجاج وعدم الرضا والتهويل في ردود الأفعال؟ لماذا تأخذ الأمور بصورة شخصية وتتوتر وتنزعج؟ هل أنزعج أنا عندما أراها تشاهد مسلسلاً تلو الآخر؟ لا.. بل أقول لنفسي دعها تتسلى وتفعل ما تحب، فلماذا تحتج على متابعتي للتلفزيون مرة كل أربع سنوات؟ وإن احتكرت التلفزيون، فما المشكلة؟ ألا يحق لي شهر كل أربع سنوات؟

تحتج أيضاً إيناس على تحمسي للمباريات وطريقة تشجيعي، حسناً، أنا لا أشاهد برنامج طبخ أو ربورتاج وثائقياً!! أنا أشاهد مباراة كرة القدم، مليئة بالحماس والتشجيع واللحظات التي لا تحتمل الجلوس على كرسي بصمت! ماذا تتوقع مني إيناس، هل قلت لها إنني أتابع فيلماً درامياً؟؟ يا ناس إنها مباريات كأس العالم، افهموني!

أخبرتها إن كان حماسي وتفاعلي يزعجانها فباستطاعتي الذهاب لمنزل أحد الأصدقاء ومشاهدة المباريات هناك؛ لكنها لا ترضى كون هذا الصديق أعزب ولا تثق به، وذاك الصديق لديه عائلة وأطفال صغار، وحجج تلو الأخرى، ماذا عساني أن أفعل؟ أقرأ النتيجة اليوم التالي بدون متابعة؟

مثلما لا أتدخل بهواياتها ومتابعتها لما يهمها، فلماذا هذا التدخل بما أفعل خاصة أنني أهب وقتي كله لها وللأطفال، فما المشكلة إن احتجزت غرفة المعيشة وتفاعلت مع المباريات، وسببت لها بعض القلق في النوم وعدم الراحة مرة كل أربعة أعوام؟ مع أنني أقسم بأني أراعي قدر الإمكان الأجواء والوقت وطريقة تفاعلي؛ لكن بعض الأحيان أفقد السيطرة بسبب حماسي للفريق الذي أشجعه. وما المشكلة إن اخترت البقاء في المنزل ومتابعة المباريات على أن أرافقها والأطفال للتنزه؟ هل هذا يعني أنني أب سيئ؟ هل هذه الفترة التي تأتي مرة كل أربع سنوات ستسحب مني لقب الأب المثالي؟ هل هذا معقول؟

يجب على إيناس أن تفكر بإنصاف وتتخلى عن أسلوب المبالغة هذه؛ لأني إن شعرت باختناق أكثر فسأبدأ بمتابعة المباريات مع الأصدقاء خارج المنزل ولن أفكر بالسهر، ولا بما ستشعر؛ لأنها تضطرني لذلك. هل أنا مخطئ في تفكيري أو تصرّفي؟

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن