بادرتِ الحركةُ الإسلاميَّةُ في حيفا وبالتَّعاوُنِ معَ لجنةِ نشرِ الدَّعوةِ القُطريَّةِ إلى تنظيمِ يومٍ دَعْوِيٍّ في حَيِّ الحليصةِ في المدينةِ تحتَ شِعار: ” مُكافَحَةُ السِّحْرِ والشَّعوذة “, إذِ التقى عَشَراتُ الشَّبابِ عندَ السَّاعةِ التَّاسِعَةِ والنِّصف صباحًا في المسجدِ ليتناولوا جماعةً وجبةَ الفَطورِ, ثُمَّ انطلَقوا مجموعاتٍ جابَتْ شوارِعَ الحَيِّ كاملةً, فطرقوا البيوتَ مُوزِّعينَ على أهلِها المُلصَقاتِ التي تحمِلُ شِعاراتٍ تتعلَّقُ بموضوعِ السِّحْرِ, وذكَّروهُمْ بالنَّدوةِ التي ستُنظَّمُ بعدَ صلاةِ العصرِ في المسجِدِ.
وكانَ مِسْكُ خِتامِ هذا اليومِ الدَّعْوِيِّ المُبارَكِ ندوةً ثَقافِيَّةً قَيِّمَةً قامَ على تنظيمِها ثُلَّةٌ مِنْ مشايِخِنا الأجِلاَّءِ تَتَمحوَرُ حولَ هذا الموضوعِ, فتولَّى عِرافَةَ اللِّقاءِ الشيخ محمود مصطفى –رئيس لجنة نشر الدَّعوةِ القُطريَّةِ- الذي أفادَ وأجادَ خلالَ عِرافَتِهِ, فقدَّمَ الأخ محمد أبو كليب ليتلُوَ ما تيسَّرَ مِنَ القرآنِ الكريمِ, ثُمَّ ألقى فضيلَةُ الشيخ الدكتور حسين وليد –المحاضر في كلِّيَّةِ الدَّعوةِ والعُلومِ الإسلاميَّةِ- محاضرَةً قَيِّمَةً عنِ السِّحْرِ وتعريفِهِ عندَ العُلَماءِ مُسْتَشْهِدًا بالأدِلَّةِ منَ القُرآنِ الكريمِ والسُّنَّةِ الشَّريفَةِ وأقوالِ العُلَماءِ.
وبيَّنَ الدكتور وليد أهمِّيَّةَ وخُطورةَ الموضوعِ, وأنَّهُ يجبُ على المسلمينَ أنْ يُعطوهُ الأهمِّيَّةَ حتَّى لا يُصابوا بالمتاعِبِ والأذى.
وكانَ مِسكُ خِتامِ النَّدوةِ محاضرةً قَيِّمةً لفضيلةِ الشيخ المعالج عماد يونس الذي بيَّنَ بدَوْرِهِ أهمِّيَّةَ العِلاجِ الصَّحيحِ, وحُرمةَ الذَّهابِ إلى العَرَّافينَ والمُشَعْوِذينَ, وضرورةَ المنُحافظةِ على التَّحصينِ بكثرةِ تلاوةِ القُرآنِ الكريمِ وسَماعِهِ وعلى وجهِ الخُصوصِ سورةُ ” البقرة ” لِما لَها مِنْ تأثيرٍ إيجابِيٍّ على النَّاسِ.
كما ذَكَرَ الشيخ يونس في محاضرَتِهِ قصصًا منَ الواقِعِ حولَ هذا الموضوعِ.
