خبير بيئي يدعو لإجراء فحوصات دورية لمياه الشرب في القطاع

دعا الخبير البيئي الدكتور عقل أبو قرع الى تطبيق إجراءات صارمة، للحد من التلوث المتصاعد للمياه التي سببه العداون وتداعياتها على قطاع غزة، وبالأخص بعد تدمير شبكات مياه الشرب وشبكات الصرف الصحي.

وأضاف أبو قرع لـ وطن للأنباء، أن إلقاء كميات هائلة من المواد المتفجرة، التي قد تحتوي مواد كيميائية، قد تصل مصادر المياه الجوفيه، ما يؤدي إلى تداعيات كارثية على جودة ونوعية المياه في قطاع غزة، الذي يعاني أصلاً من شحٍ في المياه.

وأشار الى أن تقارير دولية متعددة صدرت حديثاً، حذرت من الوضع الكارثي للمياه في قطاع غزة، حيث ذكرت التقارير أن مئات الآلاف من السكان في غزة، لا يحصلون على جودة المياه حسب المواصفات الدولية، وبالأخص بعد تدميرشبكة المياه والصرف الصحي، وتلوثها ما يهدد حياة المواطنين بالإصابة بالأمراض المختلفة.

وطالب ابو قرع بوضع برنامج يشمل إجراء فحوصات روتينية في مناطق مختلفة من القطاع لعينات من المياه المخصص للاستخدام البشري او لاستخدامات صناعية وتجارية، بحيث تشمل الفحوصات تحديد نوعية وتركيز مواد كيميائية مثل بعض المعادن والاملاح، ومواد عضوية ومبيدات كيميائية يمكن أن تكون وصلت إليها بسبب تدمير شبكات الصرف الصحي، واتخاذ إجراءات عملية للحد من وصول هذه الملوثات الى المياه الجوفيه، التي تشكل مصدر المياه الرئيسي في غزة.

وبيّن أن من ضمن المواد المسببة لتلوث المياه، المركبات العضوية التي قد تحويها مئات الآلاف من اطنان المتفجرات التي تم إلقائها على القطاع، وتكون في العادة تنتج من المصانع او من محطات المحروقات، والمركبات الكلوروعضوية، وكذلك مبيدات الحشرات والفطريات، ومبيدات الأعشاب، وبما أن التربة في غزة هي أقرب إلى التربة الرملية، فإن تسرب المواد الكيميائية إلى المياه الجوفية وتلويثها، محتمل بشكل كبير.

وأضاف أبو قرع أن تراكم أملاح النيترات والفوسفات في المياه، بسبب تسرب المعادن وبالاخص من مياه الصرف الصحي بعد أن تم تدمير شبكاتها الى المياه الجوفية، واحتمالات انتقالها إلى مواد أكثر سمية وخطورة على صحة الإنسان حين تستخدم المياه للشرب، يمكن أن ينتج عنه آثار صحية مختلفة وخاصة لدى الاطفال.

وأوضح أن معايير ومواصفات عالمية لاستخدامات مياه الشرب او للاستخدامات الاخرى، حددتها منظمة الصحة العالمية ووكالة حماية البيئة الامريكية، بحيث حددت نوعية وتركيز بعض المعادن مثل الرصاص والنحاس والكادميوم والزرنيخ، التي إن زادت عن الحد الاقصى المسموح به، يمكن أن تؤدي الى أضرار قصيرة المدى او آثار بعيدة المدى، تظهر بعد فترة على شكل أمراض مزمنة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن