خبير: تصويت مجلس الأمن أظهر تباينات أوروبية بشأن فلسطين

مجلس الامن

الوطن اليوم | وكالات

قال الخبير في الشؤون الأوروبية، حسام شاكر، إنّ السلوك التصويتي الأخير في مجلس الأمن على مشروع القرار العربي بخصوص فلسطين، أظهر عدم حدوث تحوّل فعلي في إدارة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي نحو فلسطين، رغم موجة الاعترافات الأخيرة في برلمانات أوروبا بدولة فلسطين.

وأوضح شاكر في تصريح صحفي من بروكسل، أن “التصويت في مجلس الأمن على مشروع القرار العربي، أظهر الحالة الراهنة للاصطفافات في أوروبا والعالم، فأظهر مجدداً أنّ أوروبا غير متفقة في خياراتها السياسية في التعامل مع فرص حلّ القضية الفلسطينية”.

وأضاف أنّ “افتراق الأصوات الأوروبية في المجلس بين من يؤيد القرار ومن يحاول تعطيله بالامتناع عن التصويت؛ هو إشارة إلى عدم حدوث تحوّل في إدارة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي نحو فلسطين، رغم موجة الاعترافات الأخيرة في برلمانات أوروبا بدولة فلسطين”.

وأشار الخبير في الشؤون الأوروبية إلى أنَّ “تصويت فرنسا ولوكسمبورغ لصالح القرار العربي مقابل امتناع بريطانيا وليتوانيا، يعني أنّ الإجماع غائب في هذه المرحلة عن القارّة الموحدة في موضوع الدولة الفلسطينية وفرص قيامها الفعلية رغم متوالية الاعترافات البرلمانية الأخيرة”.

ومن بين المصوِّتين لصالح القرار فرنسا ولوكسمبورغ وروسيا إلى جانب الأردن والصين وتشيلي والأرجنتين وتشاد، ومن الممتنعين عن التصويت بريطانيا ولتوانيا إلى جانب نيجيريا ورواندا وكوريا الجنوبية، علاوة على تصويت أمريكي وأسترالي ضد مشروع القرار.

ونبّه حسام شاكر إلى ما برهن عليه السلوك التصويت الأخير في مجلس الأمن من “تفاعلات تمسّ اتجاهات المواقف، فهناك إشارات مهمة عن ثبات إيجابي في مواقف الكتلة اللاتينية ممثلة بالأرجنتين وتشيلي، بغض النظر عن تقييم جدوى القرار ومدى تماشيه مع حقوق الشعب الفلسطيني”.

ومقابل ذلك، يتضح “تدهور الدبلوماسية الفلسطينية في أفريقيا، من خلال الدور الجوهري لنيجيريا ورواندا في إحباط مشروع القرار بعدم تمكينه من الحصول على تسعة أصوات على الأقل”.

ولفت شاكر الانتباه في هذا الصدد إلى التقدم في العلاقات الإسرائيلية مع نيجيريا ودول أفريقية أخرى ضمن أجواء مكافحة ما تسمى بمخاطر الإرهاب.

وكالة صفا

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن