خسائر بالجملة لشعبية الفصائل والقيادات وخصوصا في قطاع غزة

الانتخابات الفلسطينية

رام الله / الوطن اليوم

أظهرت نتائج استطلاع للرأي العام الفلسطيني نفذه معهد العالم العربي للبحوث والتنمية “أوراد”، بتاريخ 4-6 نيسان 2015 بعد سلسلة متتالية من الاحداث الهامة أبرزها؛ اجتماع القمة العربية 2015 و”عاصفة الحزم في اليمن، وانضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية، وزيارة  رامي الحمدالله إلى قطاع غزة، كما ترافق ذلك مع بدء مرحلة المواجهات العسكرية التي شنها تنظيم “داعش” على مخيم اليرموك الفلسطيني في سوريا.

وبين الاستطلاع أن غالبية فلسطينية ساحقة قدرها (93%) تعتقد أن تنظيم “داعش” لا يمثل الاسلام الحقيقي، ويرى 92% أن ممارسات داعش التي يشاهدونها عبر وسائل الاعلام غير مبررة ولا تؤسس لدولة اسلامية حقيقية. وفيما يتعلق بالحملة العسكرية المعروفة بـ “عاصفة الحزم” ضد الحوثين في اليمن، فقد صرح 33% أن السعودية والدول الحليفة لها محقة في هذه الحملة، بينما يرى 49% أنها غير محقة في ذلك، ووصلت نسبة المعارضة أوجها في الضفة الغربية حيث بلغت 56%، بينما بلغت في أوساط سكان غزة 37%..

أما في الشأن الفلسطيني، فقد صرحت غالبية قدرها (64%) أن الشعب الفلسطيني أبعد الآن عن تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة بالمقارنة مع قبل عقدين من الزمن، مقابل 29% صرحوا بأن الشعب الفلسطيني أقرب الآن إلى ذلك. وأظهرت النتائج تراجعا في التقييم الايجابي لأداء الرئيس محمود عباس واسماعيل هنية ومروان البرغوثي مقارنة مع استطلاع كانون الثاني 2015 (أي قبل ثلاثة أشهر من تاريخ الاستطلاع الحالي). والمثير للاهتمام تعاظم المؤشرات حول حالة الاستياء العامة في قطاع غزة تجاه كافة الأطراف ذات العلاقة لاستمرار الحصار ولتوقف الإعمار في القطاع وتوقف ملف المصالحة وسوء الأوضاع السياسية والحياتية هناك.

وكشفت نتائج الاستطلاع أن غالبية قوامها (58%) تعتقد أن المجتمع الفلسطيني يسير بالاتجاه الخاطئ، وكانت النسبة الأكبر في قطاع غزة حيث بلغت (74%)، بينما بلغت في الضفة الغربية (49%). في حين، صرح (35%) أن المجتمع الفلسطيني يسير بالاتجاه الصحيح وكانت النسبة الأكبر في الضفة الغربية اذ بلغت (42%)، بينما بلغت في قطاع غزة (24%).  وبالمثل، فقد أظهرت النتائج تشاؤم 44% من المستطلعين ازاء المستقبل في فلسطين (52% في غزة، و38% في الضفة)، مقابل 54% متفائلون (46% في غزة، و 59% في الضفة).

وأظهرت نتائج الاستطلاع تراجعا في التقييم الإيجابي لأداء الرئيس محمود عباس مقارنة مع نتائج استطلاع كانون الثاني 2015، حيث تراجع تقييمه الإيجابي من 38% في الاستطلاع السابق (بتاريخ 15 كانون الثاني 2015) إلى 30% في الاستطلاع الحالي،  كما استقر تقييمه المتوسط على 28%. وفي مقابل ذلك، فقد ارتفع تقييمه السلبي إلى 39% من 30%.

وترافق ذلك مع تراجع التقييم الايجابي لكل من إسماعيل هنية ومروان البرغوثي، حيث تراجع التقييم الايجابي لإسماعيل هنية من 34% في الاستطلاع الماضي إلى 28% (بفارق 6 نقاط)، بينما استقر تقييمه المتوسط على 29%. في حين، ارتفع التقييم السلبي لهنية من 35% إلى 36%.

اما بالنسبة لمروان البرغوثي، فقد شهد تقييمه الايجابي تراجعا أخر من 50% إلى 36% في الاستطلاع الحالي، كما استقر تقييمه المتوسط على 30%، في حين ارتفع تقييمه السلبي من 10% إلى  19%.

وحول تمكن حكومة الحمدالله من القيام بدورها في اعادة اعمار قطاع غزة، صرحت غالبية قوامها (55%) أن السلطة الوطنية لا تقوم بدور كافٍ لرفع المعاناة عن سكان قطاع غزة، مقابل (40%) فقط يعتقدون بأنها تقوم بدورها تجاه غزة. وينطبق الأمر نفسه بالنسبة لحركة حماس، حيث صرح (55%) أن حماس لا تقوم بدور كافٍ لرفع المعاناة عن سكان قطاع غزة، مقابل (37%) فقط يعتقدون بأنها تقوم بدورها تجاه غزة، وبنفس النسبة صرح المستطلعون بذلك تجاه دور المؤسسات الدولية.

وأظهرت نتائج الاستطلاع بأن المستطلعين عامة أكثر استياءً من موضوعي الاقتصاد والأمن مقارنة مع قبل سنة، حيث صرح 54% من عموم المستطلعين بأن الوضع الاقتصادي لأسرهم أسوأ مقارنة مع قبل سنة، مقابل 8% فقط صرحوا بأنه أفضل، و37% صرحوا بأنه بقي كما هو. وكذلك الأمر بالنسبة للشعور بالأمن، حيث صرح 43% من عموم المستطلعين بأنهم يشعرون بتراجع الوضع الأمني في مناطقهم مقارنة مع قبل سنة،  وصرح 18% فقط بأنه تحسن و38% بأنه بقي كما هو، و1% لا يعرفون.

وحول اختيار  أي من الحكومتين لإدارة المنطقة التي يعيشون فيها، تظهر النتائج تراجعا في  اختيار كل من حكومة يرأسها رامي الحمدالله وحكومة يرأسها إسماعيل هنية مقارنة مع الاستطلاع السابق، حيث تراجعت نسبة الذين يختارون حكومة يرأسها الحمدالله من 43% إلى 38%. وكذلك، فقد تراجعت نسبة الذين يختارون حكومة يرأسها هنية من 29% إلى 22%، مقابل ارتفاع نسبة الذين لا يختارون أيا من الحكومتين من 24% في الاستطلاع السابق إلى 34% .

ومن ناحية جغرافية، تظهر النتائج أن نسبة الذين يختارون حكومة الحمدالله قد تراجعت في قطاع غزة من 53% إلى 38%. اما في الضفة الغربية، فقد ارتفعت نسبة الذين يختارون حكومته من 29% إلى 37%. أما بالنسبة لحكومة يرأسها هنية، فتظهر النتائج أن نسبة الذين يختارونها تراجعت في غزة من 28% إلى 24%، وتراجعت أيضا في الضفة من 29% إلى 20%.

اما بالنسبة لأداء الحكومة الحالية التي يقودها رامي الحمدالله، فقد قيم 27% أداءها بأنه ايجابي (جيد) وبنفس النسبة في أوساط سكان الضفة وغزة، وقيم 36%  أداء الحكومة بأنه (متوسط)، وكانت النسبة التقييم المتوسط أعلى في الضفة حيث بلغت 39% بينما في غزة 32%. وقيم 30% أداء الحكومة بأنه سلبي وكانت نسبة التقييم السلبي أعلى في قطاع غزة حيث بلغت 35% بينما في الضفة 27%.

وكشفت النتائج أن أكثرية من بين المستطلعين يعارضون فكرة العودة إلى المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين في الوقت الحالي، حيث صرح 50% بأنهم يعارضون العودة إلى من المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين (48% في الضفة، و52% في غزة)، مقابل 44% صرحوا بأنهم يؤيدونها (45% في الضفة، و43% في غزة) و4% لا يعرفون.

وبين الاستطلاع ان هناك 26% مؤيدين لاندلاع انتفاضة ثالثة في الوقت الحالي، مقابل 67% يعارضون. ومن الملاحظ أن سكان الضفة الأكثر معارضة لاندلاعها، حيث صرح بذلك 69%، مقابل 63% من سكان غزة.

أظهرت نتائج الاستطلاع تأييدا كبيرا لعقد الانتخابات التشريعية والرئاسية فورا، حيث صرح (83%) من عموم المستطلعين بأنهم يؤيدون إجراء الانتخابات الرئاسية فورا، مقابل 12% فقط يعارضون ذلك. ومن المثير للاهتمام أن نسبة التأييد لانعقاد الانتخابات الرئاسية في قطاع غزة هي الأكبر مقارنة مع الضفة الغربية، حيث بلغت في غزة (88%)، بينما بلغت في الضفة الغربية (79%). ينطبق السيناريو ذاته عند الحديث عن الانتخابات التشريعية.

كما بينت انخفاضا في شعبية حركة فتح من 38% في الاستطلاع السابق إلى 33% في الاستطلاع الحالي، وكذلك فقد انخفضت شعبية حماس من 21% في الاستطلاع الماضي إلى 17% في الاستطلاع الحالي. أما بالنسبة لبقية الأحزاب، فتحصل الجبهة الشعبية على 3%، وتتبعها الجهاد الاسلامي والمبادرة الوطنية الفلسطينية على 2% لكل منهما. في حين تحصل بقية الفصائل على  1% وأقل. أما المجموعة الأكثر تأثيرا في الانتخابات المقبلة فهم غير المقررين أو الذين لن يصوتوا حيث وصلت في هذا الاستطلاع إلى (37%) وهؤلاء سيحددون ملامح أي انتخابات مقبلة.

وبين الاستطلاع انه في سباق رئاسي مفترض بين محمود عباس وخالد مشعل، فان نسبة المستقلين أو المترددين بلغت 45% في هذا الاستطلاع، بينما بلغت نسبتهم في الاستطلاع الماضي 33% (بفارق 12 نقطة)، في حين يحصل محمود عباس 35% مقابل 20% لمشعل. أما جغرافيا فيحصل محمود عباس في قطاع غزة على 36%، بينما في الضفة يحصل على 34%. أما خالد مشعل فيحصل في غزة على 24% بينما في الضفة يحصل على 17%. وينطبق نفس السيناريو على أي انتخابات بين عباس وهنية.

وفي سباق ثنائي بين مروان البرغوثي وإسماعيل هنية، يحصل البرغوثي على 40% مقابل 19% لهنية، و41% لا يعرفون أو لن يصوتوا. وجغرافيا، يحصل مروان في قطاع غزة على 43%، بينما يحصل في الضفة على 38%. أما هنية فيحصل في غزة على 22%، بينما يحصل في الضفة على 17%.

وفي سباق بين ست شخصيات، وفي حال اصرار الرئيس محمود عباس على عدم الترشح، يحصل مروان البرغوثي على أعلى شعبية (35%) ويتبعه خالد مشعل بحصوله على 17%، ويتبع ذلك مصطفى البرغوثي بحصوله على 4% وسلام فياض وأحمد سعدات على 3% لكل منهما ويحصل رمضان شلح على 2% وصرح أكثر  من ثلث المستطلعين (36%) بأنهم لا يعرفون لمن سيصوتون أو لن يصوتوا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن