خضر حبيب: حقوقنا تضيع وسط المناكفات وصفقة القرن تفرض على الأرض

خضر حبيب: حقوقنا تضيع وسط المناكفات وصفقة القرن تفرض على الأرض
خضر حبيب: حقوقنا تضيع وسط المناكفات وصفقة القرن تفرض على الأرض

قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب: إن ” الظروف التي تلف الساحة الفلسطينية الآن هي غاية في التعقيد، بفعل القرارات الأمريكية بشأن القدس واللاجئين، ومحاولات تصفية القضية الفلسطينية من خلال صفقة “ترمب”.”

وأضاف حبيب : “للأسف الكل يتبادل الاتهامات، وكل طرف يحاول أن يقول أن الطرف الآخر هو من يسعى لتمرير ما تسمى بـ”صفقة القرن”، مشدداً على أن “هذه الصفقة بالأساس هي ضد كل الشعب الفلسطيني وتتجاهل الشعب الفلسطيني أصلاً؛ حيث أن بنودها الآن تُفرض على الأرض، دون أخذ رأي صاحب الحق في الأرض، وهو الطرف الفلسطيني”.

وأكد في ذات الوقت على أنه “بعدما اتضح أن خيار التفاوض مع العدو الصهيوني، لم يأتِ بشيء لشعبنا الفلسطيني، وفي ظل وضوح موقف العدو الصهيوني بأن لن يقبل بإقامة دولة فلسطينية؛ فالأجدر بنا لمواجهة كل هذه التحديات والمشاريع التصفوية، وأن نهرع كفلسطينيين للمصالحة وترتيب البيت الفلسطيني”.

ودعا إلى ضرورة فتح حوار وطني شامل تشارك فيه كل الأطراف الفلسطينية؛ لرسم آفاق الحاضر والمستقبل الفلسطيني، بما يحقق طموحات الشعب الفلسطيني.

وفي معرض سؤاله حول ملف التهدئة وما يدور حوله، قال حبيب: “من وجهة نظري أن هذا الملف ضُخم وأخذ أكثر مما يستحق من الجدل والنقاش”، لافتاً إلى أن هناك تفاهمات حصلت عام 2014، بعد العدوان الإسرائيلي وكانت برعاية مصرية، واليوم نحن فقط نعيد التأكيد على هذه التفاهمات، التي وقعت عليها حينها منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح”.

وتابع: نحن كمقاومة فلسطينية نلتزم بها بالقدر الذي يلتزم بها العدو الصهيوني.

وردا حول ما يتم الحديث عنه بأن إبرام اتفاق التهدئة مع الاحتلال ستكون له أثمان سياسية، أكد حبيب على أن “هذا الأمر ليس له ذرة من الصحة؛ وإنما يراد منه تشويه طرف معين”، لافتاً إلى أن “كل طرف يريد تشويه الطرف الأخر، الأمر الذي يجب أن يتوقف في ظل هذه الأخطار التي تحدق بالقضية الفلسطينية”.

وشدد بالقول “حقوقنا تضيع وقضيتنا الفلسطينية تضيع وسط هذه المناكفات الفارغة، التي لا طائل منها سوى مزيد من الخسارة”.

يذكر أن حركة فتح كانت قد حذرت في بيان لها ما أسمته بانخراط قيادة حماس في مفاوضات مع حكومة الاحتلال، إنما هو التطبيق الفعلي لأهم بنود صفقة القرن، وهو تنفيذ لأخطر أهدافها المتمثل بفصل غزة عن بقية الوطن وتشكيل دويلة فيها تكون مقبرة لمشروعنا الوطني.

وختم حبيب قائلا: “يجب أن نتوحد وتكون هناك حلول، خاصة في ظل استمرار الحصار على قطاع من قبل العدو الصهيوني، وأيضاً في ظل استمرار الإجراءات العقابية التي يفرضها الرئيس محمود عباس على القطاع”، مؤكداً “لأول مرة في التاريخ نسمع أن رئيساً يعاقب شعبه”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن