خلال حفل تأبين شهداء عائلة أبو الجديان.. الشعبية: مواجهة الهجمة الصهيو أمريكية بحاجة لترتيب البيت الفلسطيني

خلال حفل تأبين شهداء عائلة أبو الجديان.. الشعبية: مواجهة الهجمة الصهيو أمريكية بحاجة لترتيب البيت الفلسطيني

قالت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، مساء الأربعاء، أن “حجم الجريمة التي ارتكبها الاحتلال خلال الأيام الماضية كبيرًا وباهظًا، حيث فقدنا أعزاء وأحباء من الأطفال والنساء والشيوخ والمقاتلين الذين مزقهم نار الحقد الصهيوني ولكن هذه المجزرة والحقيقة المؤلمة وصمت العالم الرهيب، لم تخفِ حجم الإرادة والعزيمة والمقاومة العنيدة التي تحلى بها شعبنا في القطاع ومقاومته الباسلة”.

وأكد الشعبية خلال كلمة في حفل تأبين شهداء عائلة أبو الجديان (الرفيق طلال أبو الجديان، وزوجته وإبنه في شمال غزة)، جاءت على لسان إبراهيم السلطان عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية ومسؤولها في شمال غزة، على أن “استمرار شلال الدم الفلسطيني ونهر العطاء لشعبنا يؤكد من جديدة الحقيقة الراسخة والثابتة بأن شعبنا رغم عظمة التضحيات ثابت ومتجذر بأرضه ومتمسك بحقوقه، ومستمر بمقاومته”.

وشدد السلطان خلال الحفل على “إن الوفاء للشهداء يقتضي من الجميع أن يعملوا دون توقف من أجل توفير الحد الأدنى من مقومات الحياة لذويهم، عبر وقف كل أشكال التغول على حقوقهم، ما يستوجب من السلطة إعادة رواتب الشهداء المقطوعة رواتبهم فورًا”، مُجددًا تأكيد الجبهة الشعبية على أن “المقاومة مصدر فخر واعتزاز لنا، وأن ما حققته في الأيام الأخيرة من إنجازات ميدانية وحالة استنزاف وخسائر ضد الكيان الصهيوني يأتي في إطار محاولات تحقيق معادلة الردع، فما حققته المقاومة يثبت للقاصي والداني أن المقاومة شعلة مستمرة، وهي تحظى بإجماع شعبي ووطني، وأن كل محاولات شيطنتها أو التقليل منها مشبوهة ونشاز”.

كما أكد “على ضرورة استخدام كافة أشكال المقاومة بما فيها المقاومة المسلحة، والمقاومة الشعبية كما في مسيرات العودة التي هي خيار استراتيجي لشعبنا طالما الاحتلال جاثمًا على صدور شعبنا ومستمرًا في احتلاله وعدوانه. ولذلك إن أي خيار أو تكتيك أو خطوة يجب أن تتم من خلال إجماع وطني، ومع أهمية الجهود المبذولة لإنهاء معاناة شعبنا في القطاع وضرورة فك الحصار عنه، إلا أن أية صيغ تجعلنا رهينة للابتزاز وللمال السياسي المسموم لا يمكن من خلالها أن تحقق الأهداف المطلوبة، فالتجربة أكدت أن الاحتلال غادر ولا يلتزم بتعهداته، ولذلك يجب أن نجنب شعبنا أية قضايا تزيد من أعبائه ولا تنهي معاناته”.

وتابع السلطان “إن ما تحقق من وحدة ميدانية لفصائل المقاومة عبر غرفة العمليات المشتركة يجب أن يعمم كنموذج من أجل إنجاز المصالحة واستعادة الوحدة، فما ينقصنا الآن في ظل الأخطار الحقيقية المحدقة بنا هو تحقيق الوحدة المبنية على أساس عقيدة كفاحية من أجل استعادة الوحدة كخطوة ضرورية على طريق مواجهة جرائم الاحتلال، ومن أجل إفشال المشاريع التصفوية وفي مقدمتها صفقة القرن وجرائم الاحتلال”.

وأوضح إن “مواجهة الهجمة الصهيوأمريكية على شعبنا، ومناهضة التطبيع بحاجة أولاً إلى جهود داخلية فلسطينية من أجل ترتيب البيت الفلسطيني وإعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للكل الفلسطيني والبيت الجامع له وهذا يستدعي توحيد طاقات شعبنا في كل مكان عبر إجراء انتخابات مجلس وطني توحيدي جديد بمشاركة الكل الوطني ومن خلاله يتم صوغ استراتيجية وطنية لمواجهة كل المخاطر المحدقة بنا، وفي المقدمة منها صفقة القرن وتنهي مرحلة أوسلو العبثية وتوقف كل أشكال العلاقات مع الكيان أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا وفي مقدمتها التنسيق الأمني”.

جدير بالذكر، أن الجبهة الشعبية تقدّمت بعزائها من الرفاق في عائلة آل أبو جديان باستشهاد الرفيق المناضل طلال أبو جديان وزوجته رغدة ونجله عبد الرحمن، والذين ارتقوا الأحد الماضي في غارة صهيونية استهدفت شقتهم في أبراج بيت لاهيا.

وأكدت الجبهة أن “الشهداء سيظلوا مشاعل تنير درب النضال وطريق العودة والتحرير، فقد أثبتت التضحيات الجسام التي قدّمها شعبنا خلال العدوان الصهيوني الهمجي على القطاع في الأيام الأخيرة حالة الصمود الأسطوري، والإرادة الصلبة والعزيمة وانتصارها على الآلة الحربية الصهيونية، ولتكون شاهداً حياً على فظاعة الجرائم الصهيونية بحق المدنيين العزل والأطفال، وإدانة للعالم الظالم الذي بقي متفرجاً وصامتاً على هذه الجرائم”.

9895 9898 1

 

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن