داعش يلغم أزقة الموصل القديمة ويقطع طرق القوات العراقية

العراق

ما أن توقف تقدم القطعات العراقية نحو مركز مدينة الموصل القديمة، حتى استغل تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) ذلك، وأعاد ترتيب صفوفه وتحصين نفسه داخل المدينة، وأقدم على قطع الطرق أمام أي تقدم للجيش، الأمر الذي فرض واقعا ميدانيّا معقّدا يعطّل من فرص حسم المعركة المتعثّرة.

ولجأ التنظيم أخيراً، الى تلغيم شوارع وأزقة ومداخل الموصل القديمة بشكل كثيف، لمنع أي تقدّم للقطعات العراقية.

وقال مصدر عسكري إن “توقف التقدم نحو الموصل القديمة صب بصالح (داعش)”، مبينا أن “المعلومات المتوافرة لدينا تؤكد أنه اتخذ تحصينات كبيرة لنفسه، كما لغّم شوارع ومداخل البلدة المكتظة بالسكان بالعبوات والمتفجرات”.

وأوضح أنّ “إجراءات (داعش) وتحصيناته وتفخيخ الشوارع، زاد من تعقيد المشهد الأمني في المدينة، وقلّل من فرص القوات العراقية في اقتحام المدينة في وقت قريب، كما قطع الطريق أمام القصف على المدينة لأنّه سيتسبب بتفجيرات ويوقع ضحايا من المدنيين”، مبينا أن “اقتحام المدينة يتطلّب وضع خطط جديدة تماشيا مع التطورات الأخيرة وتحصينات التنظيم”.

وأجبرت الظروف الميدانية الصعبة، القطعات العراقية على اللجوء إلى المناورات لمشاغلة “داعش” وإرباكه ومنعه من شن هجمات على القطعات العراقية، بينما لم تتوصّل القيادات العسكرية حتى اليوم إلى وضع خطط جديدة لتقدم القطعات نحو المدينة من دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.

وتتقدم القطعات العراقية ببطء في محاور الموصل البعيدة عن مركز المدينة، إذ تركز القوات على التقدّم في المحورين الجنوبي والغربي للساحل الأيمن.

وأكد ضابط في قيادة عمليات نينوى، أنّ “القوات تتقدّم في أطراف حي اليرموك جنوبي الساحل الأيمن وتواصل تحرير المناطق المتبقية منه”.

وأوضح الضابط، أن “القطعات تواجه باشتباكات متقطّعة من قبل تنظيم (داعش) بأطراف الحي، لكنّ التنظيم لا يستطيع الاستمرار في الاشتباكات لوقت طويل ويجبر على التراجع في أغلب المناطق”، مبينا أن “القوات تتقدّم أيضا بحي التنك الغربي، وتسعى لتطويق التنظيم بشكل كامل في المحورين الجنوبي والغربي، وتقترب من تحقيق أهدافها”.

وأكد “ننتظر وضع الخطط الجديدة للتحرّك نحو مركز المدينة القديمة، وتحريرها”.

يشار الى أن المعارك في الموصل تعثّرت بشكل كبير، بعد الكشف عن مجزرة ارتكبت في حي الموصل الجديد، ووقعت نتيجة قصف على منازل سكنية، وراح ضحيتها مئات القتلى من المدنيين.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن