دحلان: الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل بداية معركة وطنية

النائب محمد دحلان
النائب محمد دحلان

قال النائب بالمجلس التشريعي محمد دحلان، إن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل نهاية مرحلة سياسية، و بداية معركة وطنية و دبلوماسية و قانونية لا ينبغي لها أن تتوقف.

وأضاف عبر صفحته الشخصية على موقع “فيسبوك”، اليوم الأربعاء، قرار الولايات المتحدة يهدر القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وهو انتهاك صاخب لحقوقنا الفلسطينية العادلة و لأسس و مرجعيات عملية السلام .

وقال دحلان: “لولا الواقع الفلسطيني البائس و فقر الحنكة و الشجاعة لدى القيادة الفلسطينية المتنفذة و المتفردة لما تجرأت واشنطن على اتخاذ مثل هذه الخطوة”. وفقا له.

وتابع، ” لولا الانقسام الوطني الفلسطيني لما أنفضت من حولنا دول العالم العربي و الإسلامي مكتفية ببيانات التنديد و الاستنكار الباهتة”.

وأشار إلى انه يجب على الجميع أن يلتف و بقوة حول قضيتنا، قائلاً: “إن لم تدوي صرخة القدس في بيتنا، فلن يسمعنا الجيران و الأهل جيداً”.

ودعا دحلان الكل الفلسطيني الى اعتماد أجندة وطنية مختلفة و برؤية نضالية فلسطينية جديدة تتخطى الذات إن أردنا فعلا إنقاذ ما تبقى من كرامتنا و عزتنا ، و من أجل القدس .

وأكد على انه سيضع جانبا كل الخلافات مع الرئيس محمود عباس، متعهداً بتوفير ما أمكن من وسائل التعزيز و الدعم له إذا ما اختار فعليا سبيل مواجهة هذا القرار الأمريكي المدمر.

وأردف، “أجزم بأن قرارنا هذا يلبي رغبات طموحات شعبنا و توقه الشديد لرؤيتنا متراصين موحدين أمام هذا الخطر الداهم”.

وأوضح دحلان ان الرد العملي الفعّال لن يكون بالخطب و البيانات السياسية، و لا بتحريك الجموع في إطار زمني مؤقت ، بل من خلال أجندة وطنية جادة و متفق عليها بين كل قوى شعبنا الفلسطيني.

وقال دحلان: “نرى نحن في تيار الإصلاح الديمقراطي بحركة فتح بأن الرد الملائم بحده الأدنى على النحو التالي”:

⁃ امتناع الجميع عن كل أنواع التراشق السياسي و الإعلامي فورا.

⁃ اعلان الجانب الأمريكي كطرف منحاز لا يصلح أن يكون وسيط سلام.

⁃ رفض واضح لما تعده الإدارة الأمريكية مسبقا ما لم تتراجع عن قرارها، فبعد هذا القرار لم يعد هناك ما يمكن التفاوض عليه، و ما بدأ بخديعة في القدس سينتهي بمثلها في كل شيء.

⁃ إلغاء و تصفية كل أشكال التنسيق الفلسطيني الإسرائيلي الأمريكي و خاصة التنسيق الأمني.

⁃ الدعوة لاجتماع يضم كل قادة العمل الوطني الفلسطيني دون استثناء و يعقد في الخارج لبحث :

أولا : إعلان إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية عبر تشكيل حكومة وحدة وطنية تعتمد الكفاءات معيارًا.

ثانيا : الانسحاب من مسار التفاوض العبثي و اللانهائي مع إسرائيل خاصة بعد انهيار مبدأ عدم المساس بقضايا الحل الدائم و خاصة القدس قبل التوصل الى الاتفاق النهائي.

ثالثا : إعادة النظر في وثيقة الاعتراف المتبادل بهدف إلغائها.

رابعا : العودة فورا إلى برنامج الإجماع الوطني و على أساس وثيقة إعلان الاستقلال الوطني.

خامسا : عقد المجلس الوطني الفلسطيني في الخارج بغضون 90 يوم من أجل تجديد و إنعاش المؤسسة الأم.

سادسا : استنهاض كل المؤسسات العربية و الإسلامية و الدولية ، و الدعوة لعقد قمة عربية و إسلامية طارئة، و الدعوة لعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة .

وتابع دحلان: ” مرة أخرى أكرر و أقول إن لم توحدنا القدس فلن نتحد أبدا ، فلا ينبغي أن نخذل شعبنا العظيم و هو الذي لم يبخل يوما في الفداء و الصبر و العطاء ، و من يتخاذل في هذه المواجهة من أجل القدس ، فلن يجد لنفسه سطرا محترما و كريما بتاريخ شعبنا”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن