دحلان :لن أترك المشهد الفلسطيني وتجربة عباس وحماس فشلت

دحلان

انتقد محمد دحلان، رئيس جهاز الأمن الوقائي الفلسطيني سابقا، بشدة محمود عباس، متهما إياه “بالتأخر في الوحدة الوطنية لأسباب شخصية”. واعتبر في حوار لفرانس 24، أن “تجربة أبو مازن وحماس أثبتت فشلها عبر 7 سنوات الماضية”. وبشأن الوضع في العالم العربي، قال دحلان إن مصر “كادت أن تدمر” لولا السيسي والجيش والشعب المصريين، وأشار في الوقت نفسه، إلى أن “سوريا دمرت واليمن تدمر”.

واعتبر دحلان،أن “تجربة أبو مازن وحماس أثبتت فشلها عبر سبع سنوات الماضية”، مشددا على “الحاجة إلى توافقات ونموذج قيادي يقدم حلولا للشعب الفلسطيني”.

وأضاف دحلان، في حوار لفرانس 24 أجراه معه ميشال الكيك، أن “الانقسام دمر الحياة الفلسطينية، منتقدا بشدة الرئيس محمود عباس على أنه “تأخر في الوحدة الوطنية لأسباب شخصية”، فيما حركة حماس “لا زالت تناور”.

وأكد دحلان أنه لن يترك الساحة الفلسطينية، وإن كان بعيدا عن المسؤولية، موضحا أنه يستغل علاقاته في خدمة الفلسطينيين. وقال دحلان “أنا أقدم الخدمات التي تخفف من معاناة أبناء قطاع غزة والقدس”.

ونفى أن يكون سببا في الانقسام الذي يعرفه المشهد الفلسطيني، كما كانت تتهمه حركة حماس، بمبرر أنه يوجد خارج السلطة منذ أربع سنوات فيما لا تزال الانقسامات القائمة.

ورفض دحلان “العودة إلى الوراء” للرد على الاتهامات التي وجهت له، وأشار في نفس السياق إلى أن الشعب الفلسطيني “بحاجة إلى تغيير جذري في حياته السياسية والاجتماعية والداخلية”.

ويرى دحلان أن حكومة التوافق أو الوحدة الوطنية “لم تسو أي شيء” والمشاكل بين حماس وفتح لاتزال عالقة، مؤكدا على ضرورة النظر في القضايا التي أدت إلى “الانقلاب” وبناء “وحدة وطنية جادة وقيادة لمنظمة التحرير جادة وموحدة”.

إسرائيل تخلت عن عملية السلام

قال دحلان إن “إسرائيل تخلت عن عملية السلام منذ مقتل رابين”، و”لم يأت رئيس وزراء إسرائيلي بعده يرغب في صناعة السلام”، ويلفت في نفس الوقت إلى أن عباس تتوفر فيه كل الشروط الموضوعية من الزاوية الإسرائيلية لأجل ذلك، فهو “لا يريد الانتفاضة ويرفض استخدام العنف و”لا يتشرف” باستخدام السلاح”، بحسب تعبيره.

وعلق دحلان على مطالبة تل أبيب باعتراف حماس بالدولة الإسرائيلية على أنه لا يمكن إجبار الحركة على ذلك، لأنها ليست بحكومة، وزاد قائلا “إننا لم نطالب من إسرائيل أن تجبر حزب ليبرمان على الاعتراف بنا، نحن طالبنا الحكومة الإسرائيلية”، معتبرا أن تل أبيب “تريد السلام الإسرائيلي” أي على مقاسها.

لم يخف دحلان مواقفه الرافضة للإسلام السياسي بما في ذلك التيارات التي يُنظر لها على كونها “معتدلة”، وتقبل باللعبة السياسية، كما هو شأن الإخوان المسلمين. واعتبر أن “الرئيس السيسي والجيش المصري والشعب أنقذوا مصر”.

مصر كادت أن تدمر

قال دحلان “مصر كادت أن تنهار لولا تدخل الرئيس السيسي والجيش والشعب المصريين لإنقاذ الدولة والشعب المصريين”، وأضاف “تخيل لو استمر الإخوان بطريقتهم العشوائية”، منوها إلى انتشار التطرف في أكثر من منطقة، كان سيؤدي إلى “تدمير مقومات الدولة العربية” على حد قوله.

وفي نفس السياق، أشار دحلان إلى أن “سوريا دمرت، واليمن تدمر ومصر كادت أن تدمر…”، نافيا أن يكون من داعمي الأنظمة السابقة في هذه الدول العربية، موضحا أن “ما يجري اليوم أصعب مما سمي بالربيع العربي”.

وأكد دحلان رفضه لأي تنظيم “يخطف الدين ويحكم البشر باسم الدين وكأنه وكيل لله سبحانه وتعالى على الأرض”، محملا مسؤولية ظهور التنظيمات الإسلامية المتطرفة للإخوان المسلمين.
وقال دحلان “الإخوان يكفرون من يختلفون معهم”، و”داعش تقطع رأس من يختلف معها”، معتبرا أن كل هذه التنظيمات تطبق الشريعة وفق رؤيتها الخاصة، و”لم تجلب إلا الخراب والدمار”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن