دحلان يرحب بعودة قادة “فتح ” لغزة ويطالب بدعم صمود القطاع

دحلان

قال القيادي افلسطيني والنائب عن حركة فتح  محمد دحلان أن المرحلة الفلسطينية الحالية تتطلب تكاتف الجميع واستعادة الوحدة الوطنية ، واعرب عن سروره بوصول نواب من حركة فتح الى قطاع غزة، والتفاف الجماهير من حولهم.

وأكد دحلان على وجوب مساعدة قطاع غزة ، بدعم اللجنة الوطنية من جميع القوى والفصائل الوطنية لدعم صمود قطاع غزة ، وطالب المفاوض الفلسطيني أن يكون صريحاً مع شعبه ولا يعلِّق فشله على شماعة غيره ويحمل الاخرين مسئولية فشله.

وجاء في كلمة دحلان التي نشرها على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي ” فيس بوك” اليوم:

أخواتي و اخوتي

اولا اسمحوا لي ان أتوجه بتحيات الاحترام و الحب لكل اسرانا الأبطال في سجون و معتقلات المحتل الاسرائيلي، شرف قضيتنا الوطنية، و حاملي شعلة مجد الغد المشرق لشعبنا العظيم، والى سجناء الرأي والقضية في فلسطين او اي مكان اخر من عالمنا العربي، وأقول لهم جميعا ان لا احد يستطيع ان يمنع فجر الحرية طال الزمان او قصر.

أخواتي و اخوتي

مثلي مثلكم، كان من دواعي سروري وتفاؤلي رؤية بعض إخوتي من قادة حركة فتح يعودون الى ديارهم وعائلاتهم وزملائهم في قطاع غزة الباسل بعد سنوات من الغياب القسري الذي فرضه الانقسام، ولست هنا لاوزع الاتهامات و المسؤوليات او الآثام، لان الفلسطيني الحق، متسامح القلب مع أبناء وطنه بطبعه، يهفو الى الوحدة و يكره الانقسام، و لقد كانت مشاهد عودة اخوتي ماجد ابو شمالة و سفيان ابو زايدة و علاء ياغي الى عائلاتهم و زملائهم، والاستقبال الجماهيري الكبير الذي حظوا به مبعث أمل بان هناك شعبا يعشق الوحدة الوطنية، شعب يحارب الانقسام.

وكما عاهدتكم دوما، فاني اصدقكم القول اليوم بان إنهاء الانقسام و استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية هي مهمة فلسطينية بامتياز، و علينا ان لا ننتظر او نتوقع ان يهب الشقيق و الصديق لنجدتنا ان لم نكن نحن اول من يسعى الى الوحدة و إنهاء آثار و آثام الانقسام ، بل أقول لكم بوضوح اكبر بأننا لسنا اليوم كما تعودنا ان نكون رقما صعبا غير قابل للتجاوز والإهمال، بعد سنوات الانقسام المريرة، و ما يشاع عن تداخل قضيتنا الوطنية الفلسطينية في شؤون و شجون الغير من إخوتنا العرب سواء في مصر او سوريا او لبنان و الاردن، و ما لم نتحد و نعمل بحيوية و حكمة و سرعة، فإننا امام ايام و سنوات صعبة و قاسية.

أخواتي و اخوتي

لقد تعودنا كفلسطينيين ان ننهض دوما من تحت الرماد، هكذا كان يقول قائدنا العظيم ابو عمار، و كان يؤمن بان الفلسطيني هو طائر العنقاء الذي لا يموت، و رغم إدراكي لصعوبة ما نمر به جميعا، و خاصة ما يمر به قطاع غزة، فاني مؤمن بان هناك واجبات فلسطينية علينا جميعا العمل من اجلها، و في القلب منها توفير أقصى حد ممكن من المساندة و الدعم لقطاع غزة، و ذلك هو هدفي الاول و الأساسي، بغية تخفيف معاناة الناس و الاستجابة لاحتياجاتهم الرئيسية بعيدا عن التعصب و الحزبية و تقاليد الانقسام، و أني لا ارى واجبا شخصيا ملحا اكثر ضرورة من ذلك في اللحظة الصعبة التي نعيشها جميعا، لان شعب لا يأكل و لا يتعلم و لا يعالج، هو شعب لا يستطيع ان يتفهم او يحترم ما تقول قياداته بغض النظر عن مشاربها.

ولأجل ذلك، و بعيدا عن كل الصراعات و المناورات السياسية الناتجة عن التنافس السياسي او عن ظروف الانقسام الوطني، فإنني ادعم و بكل قوة اللجنة الوطنية المشكلة من كل القوى الوطنية الفلسطينية لتخفيف معاناة شعبنا، و آمل ان يكون العمل الإنساني الإيجابي رافعة لتوحيد الصفوف و مقدمة لإنهاء الانقسام، و أني لائق بقوة العمل الإنساني على تحقيق ما تعجز عنه المناورات و الصراعات الحزبية و التنظيمية و الأيديولوجية بين قوى العمل الوطني.

ختاما، اسمحوا لي أخواتي و اخوتي ان أقول لمن يفاوض بقصور و عجز و يحاول ان يجعل مني او من غيري شماعة لفشله و عجزه في إنجاز الحد الأدنى، بل اقل من ذلك بكثير، لا تتحجج بي او بغيري، ربما تنقصك الشجاعة لأسباب وطنية و أخلاقية لإعلان فشل المفاوضات، او عجزك و انعدام قدرتك في إقناع شعبنا بما بدأت و انتهيت اليه من نتائج، فكن رجلا لساعة، او لدقيقة واحدة، و أعلن للشعب بصراحة، بان ما عرض عليك قابل للحياة و النجاح، او قاصر و لا يصمد لمتطلبات الحد الأدنى ، لكن لا داعي ان تدعي بان ما يعطل وصولك الى اتفاق هو قلقك من دحلان او غيره، فان جئت بدولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية و على أساس حدود 4 حزيران عام 1967، و بحل يقبله اللاجئين من أبناء شعبنا، فلك دعمنا و جهدنا، اما ان لم تستطع الى ذلك سبيلا، فأعلن بصدق و وضوح ما عجزت عنه من رهاناتك بدلا من دسائس توزيع المسؤوليات و الاتهامات، و الكل يعلم ان حركتنا فتح قد تصبر و تصابر في الملمات و الأزمات، لكن فتح لن تركع للضعفاء.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن