دعوة إلى حروب جديدة.. 15 آذار لتاريخ قد يكون الأصعب (فيديو)

صفقة القرن

رام الله – نهاد الطويل

الخامس عشر من آذار يوم طويل لتاريخ قد يكون الأصعب قبيل إعلان دونالد ترامب تفاصيل ما بات يعرف بصفقة القرن.

الجميع منهمك على جدولة أجندته قبل هذا التاريخ.

وفي هذا الصدد قال مدير مركز الإعلام في جامعة النجاح الوطنية المهندس غازي مرتجى، إن التداخل في تنفيذ الصفقة سيكون موزعًا بين “لبنان وسوريا” من جهة ” مصر وغزة” من جهة أخرى ” الضفة والأردن” من جهة ثالثة والشرق الأوسط بأكمله في عين الصفقة التي بدأ تنفيذها منذ انطلاق ما أُطلق عليه ربيع العرب .

وتابع مرتجى في قراءة تحليلة :”في سوريا والعراق ستجد عدة دويلات في الدولة الواحدة لكن الصفقة المذكورة ستؤسس لدولة الأكراد التي باتت واقعًا في الأعوام الأخيرة ولو نظرنا للعلاقات الإسرائيلية الكردية ستعرف من يقف خلف هذا الكيان المُستحدث . ولو عُدنا للوراء قليلًا ستجد أن جنوب السودان كانت التجربة الأولى لطبّاخي الصفقة اليوم .”

ورأى مرتجى أن دمشق ستكون في مأمن طالما صارت الجولان جزءًا من إسرائيل وفق قرار حكومتها المتطرفة التي عقدت جلستها هناك بما يُخالف القرارات الأممية التي أكدّت احتلال الجولان منذ 67 .

“أما في غزة التي تسيطر حماس عليها فستُعطى اسم دويلة بإضافة عدة “كيلومترات” من سيناء وصولًا للعريش ولن يتم ذلك علنًا حيث ستُحرج الدولة المصرية الرافضة لمخطط آيلاند منذ السادات لكنها ستكون بمثابة تسهيلات غير متوقعة تصل إلى حد اعتبار مطار العريش مطارًا للفلسطينيين بدلًا من مطار عرفات الذي دمرته إسرائيل وزاد تدمير حلمه الانقسام “. شدد مرتجى.

وكشف مرتجى ان مصر تُمارس ضغطًا على قيادات حماس الذين تستضيفهم وبدأت بخطة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وذلك لمواجهة الرفض التركي لترسيم حدودها مع قبرص وتحديد الحدود مع إسرائيل يعني اعتراف الأخيرة بالحدود الفلسطينية (في بحر غزة).

لبنانيا يؤكد مرتجى أنه في لبنان ورغم أن زعيم حزب الله بإمكانه السيطرة على البلاد بسلاحه (وبعيدًا عن شرعية ذلك من عدمه) إلا أنه خرج في خطاب عرمرم وقال في أمر تحديد الحدود واستكشاف الغاز في بحر المتوسط على سواحل لبنان أنّه كمقاومة سيكون مع قرار الدولة وسيُدافع عن قرارها ولن يسمح لإسرائيل بالاستفادة من غاز لبنان.

وفي هذا الصدد يقول وزير الخارجية اللبناني الأسبق عدنان منصور لبنان جزء من هذه المنطقة ولبنان معغني بما يجري على الساحة المشرقية وخاصة للقضية الفلسطينية.

وقال منصور: أنه ليست هناك من علاقات بين لبنان واسرائيل التي تضع لبنان على قائمة الدول المعادية.

وأضاف منصور، موقف لبنان واضح فيما يتعلق بصفقة القرن ولن يقبل بتصفية القضية الفلسطينية على حساب الفلسطينيين”.

“نعلم جيدا أن الولايات المتحدة لم تكن طرفا محايدا وصفقة القرن تهدف لتصفية القضية الفلسطينية”.شدد منصور.

وحذر منصور من ان التوجه الغربي في المنطقة يتعلق “توجه تقسيمي” وفي جوهرها اصابة القضية الفلسطينية في الصميم.

وعن تمرير الصفقة شدد منصور:” لا أتصور وأن هذا المشروع وإن ذهبت به واشنطن بعيدا لا يمكن ان يمر هذا المشروع طالما أن هناك شعب فلسطيني المقرر ولا يقرر عنه الاخرون”.

“جوهر القضية هو الشعب الفلسطيني ومقاومة الشعب وأحوج ما يكون اليه الفلسطينيون اليوم هو وحدة الموقف الفلسطيني الواحد الذي من شأنه إفشال هذه الصفقة على المدى القصير وعلى المدى البعيد”.” أضاف منصور.

رد فلسطيني أولي

الرئيس محمود عباس أعلن سلفا الموقف النهائي في خطابٍ هو الأول له منذ تسع سنوات في مجلس الأمن قبل أيام.

داعيا في خطابه الأطول بإنشاء “آلية متعددة الأطراف” لحل القضية الفلسطينية عبر “مؤتمر دولي” للسلام ينظم في منتصف العام 2018.

وفي منتصف شهر أيار الماضي استطلع مايك بنس، نائب الرئيس الأمريكي، تضاريس المواقف الرسمية في كل من مصر والأردن وإسرائيل، قبل أن يلقي رئيسه دونالد ترامب بثقله.

جولة بحث فيها بنس عن توليفة سريعة للسلام، وراءها ثلاثة أهداف وهي: طمأنة وضغط وإثبات موقف.

ويقول مراقبون أن واشنطن بدأت بالفعل في تنفيذ ملامح هذه الصفقة منذ اعتبارها القدس عاصمة لإسرائيل في 6 ديسمبر/ كانون أول الماضي، ومحاولة المساس بملف اللاجئين عبر تجميد المساعدات.

وأخيرا يأتي تحديد 14 مايو/أيار القادم وهو المرتبط بالنكبة الفلسطينية بإعلان تأسيس إسرائيل، كموعد لتطبيق قرار نقل السفارة أسرع بكثير مما كان متوقعاً.

وما يزيد الأمور تعقيداً بحسب محللين حقيقة أن تنفيذ قرار نقل السفارة يمثل في الواقع تجسيداً عملياً لما ورد في المبادرة الأميركية لحل الصراع، والتي يطلق عليها صفقة القرن.

تطبيق قرار نقل السفارة سيمثل بشرى سارة إلى نتنياهو، الذي تعاظمت الدعوات داخل إسرائيل إلى تنحيه بسبب جدية اتهامات الفساد الموجهة له.

لكن يبقى المستغرب في هذا التطور أن يقبل وزير الخارجية الأميركي ويتراجع عن تطميناته بشأن توقيت نقل السفارة المؤجل//

ولو أن لا حرج لمثل هذا الانقلاب في زمن ترامب.

هذا المحتوى من : النجاح الأخباري

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن