دموع التماسيح ( البكائين )

عيسى محرم
عيسى محرم

بقلم: عيسى محرم

إلى البكائين من المسؤولين والقادة على أحوال الشعب فقط للإستعطاف الخارجي ولم شمل الأموال الخاصة والعامة لهم أقول.

بكاء التماسيح لم يعد يجدي نفعا فقد كشفت الحبكة واللعبة أصبحت رخيصة جدا بحيث لا تغني ولا تسمن من جوع فحالة التعري من قبلكم أمام المجتمعات العربية والغربية أثرت كثيرا وبشكل سلبي على القضية الفلسطينية لأطماعكم الدنيئة في إستعراض القوى وإستمرار الإنقسام ، ( الشحتة ) على أحوال الشعب لم تعد مجدية فما أنتم صانعون؟

هل لديكم طرق جديدة للإستثمار على حساب الشعب أم قد قبلتم بالمقسم والمكتوب لإبقاء حالة الإنقسام إلى أخر قطرة من الإستفادة حتى إنهاك الشعب والمواطن البسيط.

يا ترى عند جفاف مصادر التمويل وموت المواطن بشكل إقتصادي كامل وهو في حالة الموات الأن ، هل سيتم الإستغناء عن الشعب أم ستجدون بديلا عنه لتجديد مصادر الحياة لكم؟

ألا يكفي ذلا بأن نشرتم ثقافة الفساد والنصب والإحتيال في المجتمع ،ألا يكفي ما يعاني المجتمع من إنحدار في كافة المستويات الإقتصادي والإجتماعي والأخلاقي والوطني نتيجة التركيز فقط على تجفيف المواطن للعمل على إنهاكه لإستكمال عملية إلهاءه فقط في تمرير يومه كيوم أخر للبحث والحديث عن لقمة العيش.

الحديث يطول عن الحالة العقيمة التى أوصلنا لها هؤلاء الحزبين والذين يشترون أصوات المواطن المليئة بالصمت.

لا أعرف ما هو سر صمت المواطن على الحال هل هو الخوف من البكائين أم لم يعد أحد يبكي الوطن
تم إهدار ماء الكرامة للقضية الفلسطينية بطريقة ممنهجة حقيرة ليس لها إلا هدف متفرد للصالح الشخصي والحزبي ، مسؤولين فقط يعقدون لقاءات بالخارج من أجل إستقطاب الأموال ، جل الهم هو
( الشحتة ) بطريقة الطبقة المخملية والبدلة السوداء والخطابات الرنانة وإن لزم الأمر الظهور بمظهر الرجل الملتزم حسب الموقع والمكان.

البكائين هم متقمصين للشخصيات إلا أن وجوههم الحقيقية مقرفة تتصف بالقيح السياسي والقروح من قلة الحياء واللسان بشعبتين من سموم الخطابات و أنفاسهم المسعورة تلهث خلف المصالح الخاصة ، أيديهم كالحوافر من السرقات وأرجلهم تلقف كل ما يستطيعون من إفك وكل ما تم تحريمه في سبيل بناء قطعان الحزب الخاص فقط.

هل نحتاج إلى بيطري لمعالجة هؤلاء وهل هم مخلوقات تشعر كأي كيان إتجاه الأخر؟

حقا لم أعد أستطيع التحمل كثيرا مما أراه ومجبر على روؤيته من الفساد والنفاق والكذب وحالة العهر المشذبة بطرقهم الملتوية ، لا أحد يريد الوطن ، وجميعهم قتلة للقضية الفلسطينية هم من يعملوا جاهدين حقا لتصفية الوطن فقط لأن الغابة التي يريدونها يأكل القوي فيها الضعيف فأرجو من الإعلاميين (الزرافات) النظر للحالة من أعلى وليخبرونا بالحقيقة فأتسائل أين الإعلام الحقيقي الهادف لإنهاء الإنقسام و إعادة القضية إلى مسارها بمحاربة الفساد وسرقة الوطن والمواطن.

ولا أريد أن أتكلم عن الزرافات من الإعلام الحزبي الذين شاركوا بجريمة الإنقسام والتوجيه لتعميق الإنقسام بل المشاركة في حالة البكاء مع البكائين لعل القليل من الموز يكون من نصيبهم.

جميعهم يتسارع في نهش الوطن ولا أحد يتكلم عنه إلا في المناسبات وأوقات ( الشحتة ).
الفساد ينتشر والجميع يتحلى بالصمت وكأن الصمت أصبح طريقة لمحاربة الفساد ، سخرية وعدم الجدية في التعامل الحقيقي مع القضية الفلسطينية أوصلنا إلى أن المجتمع العربي لم يعد يثق بأن هناك من هو مؤهل للشعب الفلسطيني او المقاومة الفلسطينية ،لقد أفقدتمونا إهتمام الوطن العربي بالقضية الفلسطينية لأن المسؤول يذهب إلى هنا وهناك فقط من أجل التشدق ولم الصدقات والتبرعات ، هنيئا لكم بما فعلتم من خذلان للشعب الفلسطيني حقا أيها البكائين لقد نجحتم في احتجاز الوطن لمصالحكم الخاصة وإنهاء القضية بحيث يعود مجمل منافعها لكم انتم فقط بعيدا عن الوطن والمواطن.
ملاحظة : الوضوء يطهر الجسد ولكن لا يطهر القلوب
حسبي الله ونعم الوكيل
وسلام الله علينا

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن