ديلي ميل:: البطالة تهدد الشرق الأوسط بحروب أهلية

اللاجئين سوريا

أزمة الهجرة ستتفاقم على الأرجح مع احتمالية قيام الوافدين الجدد بتصدير  الإرهاب والصراعات في الشرق الأوسط إلى قلب أوروبا.

هذا ما حذرت من دراس حديثة كشف عنها معهد برلين للسكان والتنمية والذي ذكر فيها أن الطفرة في أعداد السكان في سن العمل وكذا النقص الحاد في الوظائف المتوفرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من الممكن أن تغذي الهجرة القائمة على اسباب اقتصادية وعلى نطاق أوسع حتى العام 2030 على الأقل.

وأوضحت الدراسة التي نشرت نتائجها صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن الاضطرابات الاجتماعية الناجمة عن تنامي أعداد العاطلين في المنطقة ستدفع على الأرجح عددا أكبر من البلدان للوقوع في حرب أهلية، مما يقود إلى موجة جديدة من تدفق اللاجئين الهاربين إلى أوروبا.

وطالبت الدراسة أيضا بضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة للتشجيع على إقامة المشروعات الخاصة وتوفير أنماط التعليم المهني وتحسين حقوق وأوضاع المرأة.

وحذرت الدراسة من أن  الزيادة في أعداد اللاجئين القادمين من البلدان الواقعة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سترفع أيضا مخاطر الهجمات الإرهابية ونقل الصراعات التي تموج بها المنطقة إلى القارة العجوز.”

وبالرغم من التقدم الملحوظ في التعليم والتنمية الاجتماعية في المنطقة، يعمل أربعة أشخاص فقط من بين كل 10 أشخاص تتراوح أعمارهم من 15 إلى 65 عام، في وظائف، ومن المقرر أن يلتحق 5 ملايين شخصا إضافيا بالقوى العاملة سنويا حتى العام 2030.

وبخلاف الحال في معظم الدول، لم تساعد الزيادة في معدلات التعليم على تعزيز التنمية الاقتصادية بسبب الفساد، والبيروقراطية الحكومية والاحتكار الذي تمارسه دول المنطقة.

وقال رينر كلينجولز، مدير المعهد: على العكس مما يحدث في معظم البلدان الأخرى في العالم، فإنه كلما كان التعليم أفضل، كلما كان من الصعب العثور على وظيفة في تلك الدول.

وأضاف كلينجولز: يعني هذا أن الكثيرين يشعرون بأن لديهم أسباب منطقية كثيرة للهجرة لأنهم يعتقدون أنهم سيعثرون على وظيفة خارج تلك المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة في أعداد المهاجرين لأسباب اقتصادية.

وتابع: في غضون ذلك، فإن تزايد أعداد الشباب المحبط ممن تلقوا تعليما عاليا لكنهم لا يقدرون على إيجاد وظيفة، غالبا ما يتسبب في اضطرابات وثورات وفوضى سياسية وإرهاب، ناهيك عن ارتفاع أعداد اللاجئين.

وتقف كل من مصر والعراق والجزائر على حافة الهاوية، مع وجود مخاطر من إمكانية أن تنزلق كل من تلك البلدان الثلاثة إلى سوريا أخرى مع كم المشكلات التراجيدية التي تنتج عن تلك الظاهرة.

على صعيد متصل، قال كلينجولز إن ” معظم اللاجئين يذهبون في باديء الأمر إلى دول الجوار يحدوهم الأمل في العودة لبلادهم من جديد، لكن بعد مضي حوالي 3 سنوات، وعدم تحقق السلام، فإنهم يفكرون جديا في التوجه إلى أوروبا.

واستطرد بقوله: ثمة خطر حقيقي من أن يجلب البعض من بين تلك الأعداد الضخمة للمهاجرين الإرهاب والصراعات من منطقتهم إلى قلب أوروبا.

وفي تونس، تتراوح أعمار أكثر من 28% من السكان، ما بين 15 و 29 عاما، في حين تقل أعمار 51% من السكان عن الـ 30 عاما.

وفي الأردن، تقل أعمار أكثر من 70% من السكان عن الـ 30 عاما.وكالات

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن