د.علاء الرفاتي عمل دءوب وجهد متواصل رغم الصعاب

علاء الرفاتي

غزة / بسمة حجازي

في لقاء مع وزير الاقتصاد السابق د. علاء الدين الرفاتي رئيس مجلس أمناء هيئة الزكاة الفلسطينية د.علاء الرفاتي .عمل دءوب وجهد متواصل رغم الصعاب وهمة وزير عالية لم تزل في ريعان شبابها وعنفوان عطائها برغم صعوبات الحياة وتحدياتها إلا أن مسيرته العلمية والعملية حافلة بالنجاحات المتتالية والتفوق المستمر والتميز المشهود له, فكان يسعى بخطوات موثوقة نحو النجاح ليحقق هدفه ويصل لمكانة مرموقة في المجتمع, فكان مثالا ناجحاً يحتذى به, آلا وهو الدكتور علاء الدين عادل الرفاتي الأستاذ المشارك في الاقتصاد والعلوم السياسية في الجامعة الإسلامية ووزير الاقتصاد السابق.

” شبكة فلسطين الاقتصادية ” كانت على موعد مع الدكتور علاء الدين الرفاتي لمحاورته, الدكتور الرفاتي هو كالكثيرين أو كالباقين من رجال الأعمال الذين اجتهدوا كثيراً ليصلوا إلى مكانة مرموقة, وهو متزوج وله 7 من الأبناء, ويبلغ من العمر 52 عاماً, ترعرع وسط أسرة بسيطة تجني قوت يومها من عرقها. مسيرته العلمية: تم إنهاء المرحلة الثانوية العامة (التوجيهي) من مدرسة فلسطين سنة الـ “1980”, ثم الالتحاق بالجامعة الإسلامية كلية التجارة _ قسم الاقتصاد والحصول على درجة البكالوريوس عام “1985”, ثم الحصول على درجة الماجستير من جامعة الخرطوم عام “1994”, فالدكتوراه عام “1997”, من جامعة ” أمدرمان الإسلامية ” في السودان.

و عند عودته لقطاع غزة عام1997م تم اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال وحكم عليه بالسجن 4 سنوات, بعد إنهاء محكوميته عاد للعمل في التدريس الأكاديمي ليتولى منصب نائب عميد كلية التجارة بالجامعة الإسلامية لمدة 3 سنوات, وبعدها عميداً لكلية التجارة في عام”2005″.

مسيرته العملية:

” تولى منصب وزير الاقتصاد في عام “2011” بحكومة “حماس”, برئاسة الدكتور إسماعيل هنية, وبعد سنة إلى جانب وزارة الاقتصاد أوكلت له مهام وزارة التخطيط لغاية عام “2014”, وخلالها ترأس شئون اللجنة الاقتصادية واللجنة الإدارية في الحكومة الفلسطينية”. ” كما عمل رئيساً لمجلس إدارة مركز أبحاث المستقبل منذ عام “2006” إلي عام “2011”, و أيضاً رئيساً لمجلس إدارة البنك الوطني الإسلامي منذ تأسيسه عام 2008 لغاية عام “2011”, وحالياَ شغل رئيس مجلس أمناء هيئة الزكاة الفلسطينية. هيئة الزكاة الفلسطينية هي هيئة وطنية تأسست بقرار من المجلس التشريعي الفلسطيني, وفقاً للقانون رقم “9” عام “2008”, ضمن رؤية المجلس التشريعي لتطبيق الزكاة وبناء على هذا القرار تم تشكيل مجلس أمناء للهيئة مكون من “15” شخصاً وتم انتخاب د. علاء الدين الرفاتي نائب رئيس مجلس أمناء الهيئة وفيما بعد أصبح رئيساً له وبدأت الهيئة عملها بشكل فعلي في عام “2012”.

أما أبزر مشاريع هيئة الزكاة الفلسطينية فهي رعاية الأسر الفقيرة وتقديم منح دراسية لطلبة الجامعات وتخليص الشهادات الجامعية, ومشروع تمويل المشاريع الإنتاجية, ومشروع خاص بتزويد الأسر الفقيرة بنظام الطاقة الشمسية للتخفيف من أزمة الكهرباء وبدأت الحملة ب”50″ وحدة طاقة شمسية لـ”50″ عائلة و نسعى في كل عام لتنفيذ ما يقارب “100” وحدة.

صعوبات وتحديات:

أما أبرز الصعوبات التي واجهته خلال حياته العلمية والعملية قائلاً : ” قضيت 4 سنوات من عمري داخل السجون الإسرائيلية, وفيما قبل أيضاً منعت من قبل سلطات الاحتلال من السفر للخارج للأكمل دراستي العليا إلا بعد أن تعهدت بعدم العودة لمدة 3 سنوات كما اشترطوا عليَّ حتى يسمح لي بالسفر حينها وذلك عام “1990”, فقررت أن لا أعود إلا وقد أنهيت دراسة الماجستير و الدكتوراه. أما فيما يتعلق بعمله وزيراً للاقتصاد يقول د. الرفاتي ” واجهتنا أزمات كبيرة جداً كـأزمة الكهرباء والوقود والمعابر و لكن كنا نعمل وفق منهجية عدم الاستسلام ومحاولة إيجاد حلول إبداعية لهذه الأزمات بقدر المستطاع رغم الحصار الخانق على القطاع”.

دور اجتماعي ووطني:

” قدمت للحكومة الفلسطينية حلولاً إبداعية لحل أزمة الكهرباء حيث تم اعداد مشاريع من خلال وزارة الخطيط بقيمة “600” مليون دولار ل 3 سنوات قادمة لرفع كفاءة الطاقة الكهربائية بنسبة “30 ” % “, بالإضافة إلى إنشاء صندوق تمويل المشاريع الصغيرة لمعالجة مشكلة البطالة وحينها تم تمويل أكثر من “500” مشروع وكفالة مالية وكنا نطمح بتطوير هذا المشروع ليصبح بنك تنموي يحمل أسم ” بنك الأمل ” برأس مال يصل إلى “12” مليون دولار يستوعب “5000” مشروع صغير للتخفيف من البطالة .

آخر أعمال هيئة الزكاة الفلسطينية:

وضمن أعمال هيئة الزكاة الفلسطينية قائلاً :” يأتي ذلك في سبيل خدمة القضية الفلسطينية وخدمة أبناء قطاع غزة المحاصر فقد تم العمل على تقديم مساعدات بقيمة 50,000$ عبر وزارة الشؤون الاجتماعية لإخواننا النازحين القادمين من سوريا و أثناء العدوان الأخير على القطاع والذي دام “52” يوماً, و فيما بعد العدوان أيضاً تم تقديم مساعدات مالية وعينية بالإضافة إلى توزيع لحوم الأضاحي لأصحاب البيوت المتضررة .

مستكملاً حديثه قائلاً: كما تم تكريم العاملين بالقطاع الصحي وخاصة طواقم الإسعاف و في ظل أزمة إضراب عمال شركات النظافة أبدت الهيئة استعدادها للمساهمة في معالجة هذه الأزمة ، وتقوم الهيئة بتوزيع العديد من الكراسي المتحركة والعكاكيز لذوي الاحتياجات الخاصة, كما قدمت الهيئة مساعدات مادية لوزارة الأشغال الفلسطينية لإزالة ركام البيوت المدمرة .

خطة مستقبلية لعام 2015م وسعيا لتقديم الأفضل لأبناء شعبه، يركز الدكتور علاء الدين الرفاتي جل جهده واهتمامه بالعمل الأكاديمي بالإضافة إلى الارتقاء بهيئة الزكاة الفلسطينية وفق الخطة السنوية الخاصة بالهيئة, ومن أهمها العمل على مضاعفة عدد المشاريع الممولة بقدر المستطاع للتخفيف من حدة مشكلة البطالة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن