قال الخبير في الشأن الإسرائيلي، صالح النعامي، إن ذهولاً أصاب دولة “إسرائيل” عقب نجاح “كتائب القسام” الذراع العسكري لحركة “حماس”، من الكشف عن صور ضباط الوحدة الخاصة التي تسللت الأسبوع الماضي إلى قطاع غزة.
وأوضح النعامي عبر صفحته “فيسبوك”، أن “هذا النجاح الذي حققته حماس، يدلل على تمكن ذراعها العسكري من تتبع خط سير تحركات الوحدة أثناء تواجدها في القطاع”.
ويرى المختص في الشأن الإسرائيلي أن المعلومات التي لدى القسام تتجاوز بكثير تلك المتعلقة بظروف الاشتباك، الأمر الذي سيمكنها من كشف طبيعة المهام التي حاولت الوحدة تنفيذها، إلى جانب طرائق العمل المتعلقة بها”.
واعتبر النعامي، أن “هذا الكشف سدد ضربة للجهد الاستخباري والعسكري، على اعتبار أن أعضاء الوحدة عادة ما ينفذون عمليات سرية في العديد من الدول، وهذا يعني أن قدرة هذه الوحدة على تنفيذ مهام في هذه الدول سيكون محفوف بالمخاطر على اعتبار أنه سيسهل الكشف عنهم”.
وتابع قائلا “السؤال الأهم بالنسبة لإسرائيل، هو كيف تمكن القسام من الحصول على هذه الصور، سيما وأن بعض الصور، على ما يبدو التقطت خارج إطار العمل، وبالتالي لا يمكن الحصول عليها من خلال كاميرات المراقبة”.
وأعلنت كتائب القسام اليوم الخميس، في بيان لها، أنها “تمكنت من الوصول إلى مراحل متقدمة في كشف خيوط العملية الخاصة والخطيرة التي باشرت قوة إسرائيلية خاصة بتنفيذها وتم اكتشافها مساء الأحد 11/11 الماضي، شرق مدينة خانيونس”.
وقالت الكتائب إنها “تمكنت من إفشال القوة الإسرائيلية وقتل وإصابة عدد من أفراد هذه القوة الخائبة”، كاشفة عن “صور شخصية لعدد من أفراد قوة الإسرائيلية الخاصة، إضافة إلى صور المركبة والشاحنة اللتين استخدمتهما القوة، خلال العملية”.
وكان المتحدث باسم الجيش أصدر بيانًا اليوم عن مدير الرقابة العسكرية حذر فيه وسائل الإعلام الإسرائيلية من تداول الصور التي نشرتها كتائب القسام ظهر اليوم لعدد من أفراد القوة الإسرائيلية الخاصة.
