رسائل حماس.. “رفع الحصار وإلا داعش بانتظاركم”

الوطن اليوم / غزة

أثار سماح الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة، لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميًا بـ”داعش”، بتنظيم مسيرة في غزة لأول مرة، تساؤل العديد من المراقبين، حول هدف حماس من ذلك.

يرى الكاتب الصحافي محمد دراغمة، أن حماس “أرادت بعث رسائل عديدة لإسرائيل والسلطة الفلسطينية ومصر والأطراف الدولية، بعد أن فشلت في محاولاتها رفع الحصار المستمر منذ ثمانية أعوام على القطاع، مضمونها رفع الحصار وإلا داعش بانتظاركم”.

وقال دراغمة لتلفزيون ” وطن “، إن الرسالة الأولى لمصر، مفادها أن حماس مستعدة لضبط الأمن في غزة وحدودها الجنوبية، ولكن إذا استمر الحصار وسقطت حماس، فإن البديل هو “داعش”، ما يعني تهديد الأمن المصري.

ونصح بأن تنتبه مصر والأطراف الأخرى لهذه الرسالة “القوية”، سيما أن حماس تعتبر “معتدلة” مقارنة بتنظيم “داعش”.

وأضاف دراغمة: حماس تقول إنها الطرف الوحيد القادر على ضبط الأمن في غزة، وهذا صحيح، لكنها تريد مصلحة سياسية في المقابل.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي تسمح بها حركة حماس لـ”داعش” بتنظيم فعالية في قطاع غزة، إذ كانت تحرص على تشديد القبضة على الحركات السلفية المتشددة، خشية تأثير ذلك على حكمها في القطاع أو إعطاء مبررات لإسرائيل باستهداف غزة بحجة استهداف “داعش”.

وخرج قرابة 200 شخص حاملين رايات “داعش” في قطاع غزة، الاثنين، في مسيرة منددة بالإساءة إلى النبي محمد (ص)، أمام المركز الثقافي الفرنسي وهاجموا فيها فرنسا وتعهدوا بالانتقام منها.

وصرح الناطق باسم الأجهزة الأمنية في غزة إياد البزم، أن “حرية الرأي والتعبير مكفولة في إطار احترام القانون والمحافظة على الأمن والنظام العام والحفاظ على الممتلكات العامة”.

وقال البزم، في تصريح صحافي، إن “مجموعة من الشباب نظموا مسيرة نصرة للنبي صلى الله عليه وسلم وتابعت الأجهزة الأمنية المسيرة من بدايتها حتى انتهائها أمام المركز الفرنسي بشكل طبيعي دون التعرض لأي منهم”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن