رغم مشاركة عباس في جنازة بيريز.. الاحتلال يقتطع 729 مليون شيكل من أموال المقاصة الفلسطينية

شيكل رواتب العملات

كشف مصدر فلسطيني مطلع في وزارة المالية الفلسطينية، أن الحكومة الإسرائيلية اقتطعت مبلغ مالي كبير من أموال المقاصة الفلسطينية.

وأكد المصدر  تصريح صحفي اليوم الجمعة، أن حكومة الإحتلال اقتطعت 729 مليون شيكل من الأموال الفلسطينية، بواقع 92 مليون شيكل مقتطعة شهرياً منذ بداية العام، ورفضت تحويلها لخزينة السلطة.

وأوضح المصدر، أن السلطة تسلمت أموال المقاصة الخاصة بها من قبل سلطات الاحتلال، مع اقتطاع الـ729 مليون شيقل، مشيراً إلى أن الاحتلال استولى على المبلغ المذكور منذ بداية العام لتسديد بعض الديون التي على عاتق السلطة وتتعلق بـ “الكهرباء والمياه”.

وذكر أن هذه المبلغ المقتطع من أموال السلطة “المقاصة” سيترفع حتى نهاية شهر سبتمبر/أيلول الجاري، وقد يتجاوز الـ850 مليون شيقل.

ولفت إلى أن الحكومة الفلسطينية برئاسة الدكتور رامي الحمد الله ستعقد الثلاثاء المقبل اجتماعا هاماً في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، لبحث خطورة الخطوة الإسرائيلية الجديدة، وذلك في ظل العجز المالي الكبير التي تعاني منها السلطة والحكومة خاصة خلال الشهور الأخيرة.

وذكر المصدر، أن تخلي الدول المناحة والأوروبية عن دعم موازنة السلطة الفلسطينية لأكثر من 70% من الموازنة المالية المعتادة، فاقم الأزمة المالية للحكومة بشكل كبير ومما قد يجبرها على اتخاذ خطوات “تقشف” جديدة بدءً من الشهر المقبل.

وأشار إلى أن دعم موازنة مؤسسات السلطة ورواتب الموظفين المدنيين والعسكريين قد تطالهم إجراءات “التقشف”، وقد يتأخر صرف الرواتب للموظفين لأسابيع، حتى إيجاد حلول عملية للأزمة المالية الخانقة التي تعاني منها الحكومة.

وقبل أيام كشف البنك الدولي عن تراجع المساعدات الأجنبية للسلطة الفلسطينية في السنوات الثلاث الأخيرة، وذكر أن السلطة الفلسطينية تقترب من الحد الأقصى للاقتراض من البنوك المحلية الذي حدده البنك المركزي وربما تلجأ إلى تأخير أموال المعاشات ومستحقات موردي القطاع الخاص لسد الفجوة.

وأكد رئيس الحكومة الفلسطينية رامي الحمد الله، أمام مؤتمر الدول المانحة الخاص بفلسطين، أن الحكومة تعاني من وضع مالي “حرج” نتيجة التقليص الحاد في التمويل الذي تعاني منه منذ عام 2011 من قبل الدول المانحة والذي وصل لـ70%.

في حين حمل بسام زكارنة عضو المجلس الثوري لحركة “فتح”، حكومة الحمد الله المسؤولية الكاملة عن تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية داخل الأراضي الفلسطينية خلال السنوات الأخيرة، والتراجع الخطير في مستوى المساعدات الخارجية.

واشتدت الأزمة المالية للسلطة عام 2011 وذلك بعد إعلان السلطة نيتها التوجه إلى الأمم المتحدة لنيل الاعتراف بعضوية دولة فلسطين، فسارعت إسرائيل إلى عدم تحويل عوائد الضرائب الشهرية التي تجبيها لصالح السلطة والتي تقدر بما يزيد عن 100 مليون دولار، كما أوقفت الولايات المتحدة الأميركية المساعدات المالية التي تقدمها للسلطة، وهو ما تكرر في نهاية العام 2014 عندما احتجزت إسرائيل أموال الضرائب، خاصة بعد قرار التوجه للجنائية الدولية وهو ما ادخل السلطة في متاهة جديدة شل قدرتها على دفع رواتب الموظفين البالغة حوالي600 مليون شيقل شهريا.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن