روحي مشتهى يكشف حقيقة الوساطة الغربية لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل

روحي مشتهى يكشف حقيقة الوساطة الغربية لهدنة طويلة الأمد مع إسرائيل

نفى عضو المكتب السياسي لحركة حماس، روحي مشتهى، ما تداولته وسائل إعلامية حول وجود وساطة غربية بين حركته وإسرائيل لبحث هدنة طويلة الأمد، مقابل رفع الحصار عن قطاع غزة.

وقال مشتهى، وفق ما أوردت صحيفة “الاستقلال” المحلية: إن كل ما تم تداوله في وسائل الإعلام بهذا الشأن غير صحيح، مؤكداً أن شعبنا الفلسطيني قادر على إفشال كل المؤامرات والمحاولات الرامية للنيل من وحدته وقدسية قضيته.

وحول ملف المصالحة، حمل مشتهى، الرئيس محمود عباس المسؤولية الكاملة عن تعطيل المصالحة الوطنية، مشدداً على أنها خيار استراتيجي لدى حركة حماس، وتمثل حماية للمشروع الوطني الفلسطيني.

وأضاف: “إن إشكالية المصالحة بالطرف الذي اختط لنفسه طريق أوسلو والمفاوضات”، معتبرًا أن طلب السلطة الفلسطينية وحركة فتح بتسليم حماس لقطاع غزة “لون من ألوان إدارة الأزمة”، وفق قوله.

وتابع: “تعنت الرئيس عباس والسلطة برام الله واصطناعها لبعض القضايا المثيرة والغريبة هي التي حالت دون تحقيق المصالحة بجهود الإخوة المصريين”.

وأشار إلى أن حماس قدمت الكثير في إطار مشروع المصالحة، مستدركاً: “الرئيس خدع الجميع بما فيهم الوسيط المصري أنه حريص عليها، وعلى أرض الواقع تراجع عن مفهوم المصالحة بسلسلة من الإجراءات التي دلّلت وتُدلل على خنق غزة، وقد أيقن الإخوة المصريون ذلك”.

وحول “مسيرات العودة”، شدد على أن يوم 14 أيار/مايو سيكون يومًا “فارقًا وحاسمًا”، “إذ يتزامن مع ذكرى أليمة على شعبنا وهي الذكرى الـ 70 للنكبة الفلسطينية، وموعدًا لخطوة الولايات المتحدة المرفوضة وهي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس”.

وقال: “لا أحد يعرف ما سيكون مدى هذا اليوم، وإلى ما سينتهي، وكم سيستمر؛ لكنه سيكون حاسمًا، يُعبر فيه الشعب الفلسطيني عن إرادته الحرة، المتمثلة برغبته في العودة إلى بلاده، رغم تنكّر كل المحيط والإقليم، وبعض من يُحسب على الشعب، عن هذا الحق، عبر المساهمة في شطب حق العودة”.

وأكد على أن “حق العودة هو ثابت من ثوابت شعبنا الفلسطيني، التي لا تُمسّ، ولا يمكن أن يكون محل بيع أو شراء بأيّ حال من الأحوال”.

وألمح إلى وجود عروض تصل من جهات (لم يسمها) لوقف تظاهرات مسيرة العودة السلمية، وقال: “نستمع لكل ما يأتي؛ لكن لن يكون إلا ما يحقق مصالح شعبنا، ويحافظ على ثوابتنا، وعودتنا إلى أرضنا ومقدساتنا”.

وأكد على أن الاحتلال الإسرائيلي معني بوقف حراك العودة أو تحجيمه مقابل محاولاته تقديم عروض للقيادة هنا (حماس في غزة)، مشدداً على أن أي عرض يمس بالثوابت لن يُقبل”.

واستدرك: “لكن في الوقت ذاته نحن مع كل دعوة وفعل يهدف للتخفيف من معاناة شعبنا، وأن يعيش حياة كريمة كبقية الشعوب من حوله”.

وعن نقل السفارة الأمريكية للقدس، دعا الشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى التحرك ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه ومقدساته، ورفض الوجود الإسرائيلي على أرض فلسطين.

ووصف مشتهى، مخرجات جلسة المجلس الوطني برام الله بـ”غير المعبرة” عن الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن حماس قبل وبعد عقد الجلسة تُواصل لقاءاتها ومشاوراتها مع الكل الوطني؛ “للخروج بموقف واضح رافض لمخرجات المجلس، وجملة إجراءات أبو مازن المتخذة”.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن