روسيا: اعتراض السعودية لن يمنع بيع “إس 400” لقطر

روسيا: اعتراض السعودية لن يمنع بيع

قالت لجنة الأمن بمجلس الاتحاد الروسي إن موقف السعودية الرافض لبيع منظومة صواريخ “إس 400” الروسية لدولة قطر، لن يؤثر على خطط الصفقة.

جاء ذلك رداً على ما أوردته صحيفة “لوموند” الفرنسية التي كشفت النقاب عن قيام المملكة العربية السعودية بإبلاغ باريس أنها ستستخدم القوة العسكرية، إذا حصلت دولة قطر على منظومة الصواريخ الروسية المتطورة “إس 400”.

ونقلت وكالة “سبوتنيك” عن نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن في مجلس الاتحاد الروسي، ألكسي كوندراتييف، قوله إن “موقف السعودية بهذا الصدد مرتبط بموقف الولايات المتحدة”.

وأوضح: “لا تريد واشنطن أن تفقد سوق السلاح الإقليمي؛ لأنه كبش كبير لهم، وستواصل أمريكا الضغط على السعوديين”.

وتابع: “من الواضح أن الرياض تلعب في المنطقة دورا مهيمنا، وتعزيز الجيش القطري لمقدراته العسكرية عن طريق منظمة الدفاع الجوي (إس 400) يعطيه مزايا واضحة؛ لذلك فإن التوتر في السعودية أمر مفهوم”.

وأشار كوندراتييف إلى أن “بلاده تسعى لخدمة مصالحها ودعم ميزانية الدولة من خلال تزويد قطر بمنظومة إس 400”. ولفت إلى أن “موقف السعودية هنا ليس له علاقة، وروسيا لن تغير خططها”.

يشار إلى أن الصحيفة الفرنسية الواسعة الانتشار قالت، مساء الجمعة، أن العاهل السعوديّ الملك سلمان طلب تدخّل الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، للضغط لمنع قطر من الحصول على منظومة الصواريخ من روسيا.

وهدد الملك السعودي “باتخاذ كل الإجراءات المناسبة لتحييد هذه المنظومة الدفاعية، بما في ذلك التدخل عسكريا”، وطلب من الرئيس الفرنسي المساعدة من أجل منع بيع المنظومة إلى قطر والحفاظ على استقرار المنطقة.

وقالت الصحيفة الفرنسية إنها لم تحصل على تعليقات من وزارة الخارجية الفرنسية والسلطات السعودية حول مضمون الرسالة، التي اطلعت على تفاصيلها من مصدر فرنسي، وصفته بأنه قريب من هذه القضية.

وكان السفير القطري في موسكو، فهد بن محمد العطية، قد أعلن مطلع العام الجاري أن بلاده مهتمة بالحصول على منظومة “إس 400” الروسية، مشيراً إلى أن المفاوضات بين البلدين وصلت إلى مراحل متقدمة.

ونقلت وكالة “تاس” الروسية في حينه عن العطية قوله: “إن الدوحة في مرحلة متقدمة من المحادثات مع روسيا لشراء نظام “إس 400″ الدفاعي الصاروخي”.

وتعد صواريخ “إس 400” أحدث إصدارات الأنظمة الصاروخية الروسية، فهي قادرة على تدمير أهداف من مسافات بعيدة، كما يصل عدد الأهداف التي بإمكانها تتبُّعها في وقت واحد إلى ثلاث مئة.

ويبلغ مدى تدميرها للطائرات ما بين 3 و240 كيلومتراً، وبإمكانها تدمير جميع أنواع المقاتلات واعتراض الصواريخ المجنحة.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن