ريبيكا مطر: الثقة بالنفس والتخطيط اساس النجاح

ريبيكا مطر: الثقة بالنفس والتخطيط اساس النجاح

يتردد العديد من الأشخاص قبل اتخاذ قرار بتأسيس عمل خاص بهم والإبتعاد عن الوظيفة. اذ يعتبر معظم اناس أن الوظيفة ضمان، نتمكن من خلالها معرفة المبلغ الذي نجنيه ولا يوجد خطر من الخسارة أو عدم النجاح. ولكن إن لم يسعر المرء الى تحقيق أحلامه فسيبقى معظم حياته يقوم بتحقيق أحلام الشركة التي يعمل لديها لذا وكل ما يحتاجه الأمر لكي نصل الى القمّة هي المخاطرة والمثابرة والتخطيط واتخاذ القرار بالبدء في عالم الأعمال بطريقة ذكيّة والأهمّ في اختصاص يجذب اهتمامك وشغفك.

ريبيكا مطر هي مهندسة ميكانيك، بعمر الثالثة والعشرين قرّرت التوجّه الى المجال الأحبّ على قلبها وهو التعليم من خلال تأسيس مدرسة تقدّم من خلالها الدروس الخاصّة للتلاميذ من جميع الأعمار. هذه الوظيفة التي يقوم بها العديد من الأشخاص قررت ريبيكا تحويلها الى عمل ومؤسسة من خلال التحوّل من التعليم في المدارس الى تأسيس مركز يستقبل جميع التلاميذ في مكان واحد وجوّ ومخصص للدرس.

عن خلفيّتها وكيف اتخذت القرار ببدء عمل خاص بها بالإضافة الى الصعوبات التي واجهتها تحدّثنا مع مطر في لقاء ننقله اليكم في هذه السطور.

أخبرينا أكثر عن الخلفيّة التي أتيت منها.
خلال دراستي المدرسيّة لم أكن أشدّد على مادّة واحدة فقط، بل لي أساس قويّ باللّغة العربيّة، الفرنسيّة والانكليزيّة بالإضافة الى المواد العلميّة التي لدي شعف بها. تخصصت بالهندسة الميكانيكيّة كوني أحبّ الرياضيّات والفيزياء ومن هنا كان لديّ قاعدة قويّة في جميع المواد واللّغات المدرّسة في المدارس.

كيف قرّرت تأسيس مدرسة EC –Education Culture؟
بدأت أدرّس التلاميذ منذ أن كنت في الصفّ الثانوي الأوّل، وكان لديّ أسلوب في التعليم أستطيع من خلاله ايصال الفكرو بشكل سريع للطالب. بدأت أوّلاً بتدريس الأقارب الى أن بدأت بتدريس أولاد آخرين الى أن أصبح لديّ ما يقارب الـ7 طلّاب في العام. من هنا وجدت أنّه لدي القدرة لتدريس 7 تلاميذ بالتالي لديّ القدرة لإفتتاح مركز يكون عبارة عن مدرسة. في البداية قرّرت البدء بمفردي، ولكن حين وصل عدد التلاميذ في المركز الى تسعة قرّرت أنّني بحاجة الى مساعدة من هنا اخترت أستاذا ليبدأ بالعمل مع التلاميذ ولكنّه خضغ في البداية لإمتحان للتأكد من المستوى كي أحافظ على مستوى معيّن في المركز. فمع العلم أنّني ما زلت في عمر صغير الّا أنّه لديّ الخبرة اللّازمة والتي امتدّت لـ7 سنوات وقمت بتعليم معظم الصفوف.

من شجّعك على اتخاذ هذا القرار؟
التشجيع الأبرز كان من خطيبي. إذ نصحني عوضا عن التنقل من منزل الى آخر من أجل تعليم التلاميذ، أن أقوم بتأسيس مركز يكون منظما ويتوفّر داخله كل ما نحتاج اليه من أجل تدريس مجموعة من الأشخاص. اذ حين ندرّس التلميذ في منزله نفقد الجديّة ولا يمكن أن نحافظ على الخصوصيّة. بينما في المركز يوجد انضباط أكثر وهو الامر الذي يحتاجه من أجل التركيز الفعلي.

من الناحية الماديّة، كيف بدأت في هذا المشروع؟
بشكل عام أقوم بمساعدة نفسي ماديّاً وأنا من يموّل هذا المركز. ولكن النقطة الأهمّ التي ساعدتني هي أنّ المركز تقدّم اليّ مجاناً لأوّل 6 أشهر  كي نقوم بالتجربة. وفي هذا الوقت أكون تمكنت من تأسيس القاعدة التي أحتاجها وبعدها يمكنني أن أنطلق بمفردي. بالطبع إن لم يتقدّم اليّ المركز، الأمر سيكون مختلفاً، كنت انتظرت لأتأكد من عدد التلاميذ أو أبدأ بتدرسيهم في المنزل الى أن يصبح لديّ العدد المطلوب، وكنت قمت  باستئجار مركز بمساحة أقل.

هل قرّرت البقاء في عملك كمهندسة أو ستركزين طاقتك على المدرسة فقط؟
قررت البقاء في الهندسة كعمل حرّ وليس كموظفة كي لا يؤثر الأمر على المركز، فقد تخصصت لمدّة 5 أعوام ولا أريد التخلّي عن هذا الاختصاص وفي الوقت نفسه لا أريد أن أتخلّى عن قدرتي التعليميّة. المهمّ في هذا الأمر هو تنظيم الوقت.

ما هي الصعوبات التي واجتيها؟
الصعوبات التي واجهتها كانت في الكلام المحيط بي. اذ نصحني العديد من الأشخاص بالتركيزعلى الهندسة وعدم التوجه الى التعليم. اذ يركز معظم هؤلاء الأشخاص على الناحية الماديّة. من الصعوبات الأخرى التي واجهتها كانت في بداية تأسيسي للمركز، اذ قمت بافتتاحه في مكان يوجد فيه عدد آخر من المراكز المشابهة ولكن قررت أن أتميّز من عدّة نواحي، أوّلاً أقدّم جوّا مريحا للطلّاب كما أقدّم عدّة خدمات، اذ يمكن أن أدرّس الطلّاب بشكل يومي كل فروضهم المنزليّة، كما يمكنني أن أؤمّن تدريس لغة معيّنة. كل ما يحتاجه الطالب يمكنني أن أقدّمه اليه.

ما هي النصيحة التي تقدّمينها لكل شخص يطمح بتأسيس عمل خاص به؟
أهمّ نقطة من أجل تأسيس عمل هي عدم الخوف والثقة بالنفس. قد تمرّ بالعديد من العوائق ولكن يجب ألا يحدّ هذا الأمر. قم بوضع خطّة واتبعها وبالطبع ستحقق النجاح.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن