زعيم جبهة النصرة ” لا يتوقع سلاما قريبا مع “داعش”

resize.php

وكالات / الوطن اليوم

قال زعيم جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا في مقابلة مع تلفزيون الجزيرة بثت يوم الأربعاء إنه لا يرى حلا قريبا لصراع مع تنظيم الدولة الإسلامية المنافس في سوريا أدى إلى مقتل مئات المقاتلين.

وجبهة النصرة والدولة الإسلامية هما أقوى الجماعات التي تقاتل القوات الحكومية في سوريا. وتقاتلت الجماعتان منذ انشقاق في 2013 يرجع إلى حد كبير إلى صراع على السلطة بين الزعماء.

وقال أبو محمد الجولاني للجزيرة “ليس هناك حل بينا وبينهم في الوقت الحالي وليس هناك حل منظور ونحن نأمل أن يتوبوا إلى الله ويعودوا إلى رشدهم.. نتقوى بهم ويتقووا بنا نأمل هذا وهذا إن لم يكن فليس بيننا وبينهم إلا القتال.” ولم يتضح متى ولا أين أجريت المقابلة.

وكان حوار يوم الأربعاء الجزء الثاني من مقابلة على جزئيين وتضمن لقطات لمعسكر تدريب لجبهة النصرة وأسلحة ولدرس في فصل كما تضمن صورا لسجن وعملية تغليف أغذية في أرض تسيطر عليها الجبهة.

وحققت جبهة النصرة في الأسابيع القليلة الماضية مكاسب في شمال غرب سوريا إلى جانب جماعات أخرى من مقاتلي المعارضة شملت الاستيلاء على مدينة ادلب وبلدة جسر الشغور والاقتراب من مناطق ساحلية تسيطر عليها الحكومة شمالي العاصمة دمشق.

وقال الجولاني إن ما يقارب 30 بالمائة من مقاتلي الجبهة “من كل العالم .. يوجد أوروبيون وأمريكان عدد قليل وآسيويون يوجد كثير ويوجد روس من الشيشان.”

ويبدو أن المقابلة التي بثتها قناة الجزيرة ذات التمويل القطري على جزئيين محاولة من جبهة النصرة لتقديم نفسها للجمهور العربي على أنها حركة وطنية سورية.

*إيران

وأثار ذلك نقاشا بين دبلوماسيين غربيين يتابعون الصراع السوري مازالوا يرون الجبهة جماعة متشددة خطرة لا يمكن تمييزها بوضوح عن تنظيم الدولة الإسلامية.

وفي الجزء الأول من المقابلة أوضح الجولاني أنه يتلقى الأوامر من زعيم القاعدة أيمن الظواهري الذي طلب منه التركيز على سوريا. وتجنب هذا الأسبوع الرد على سؤال عما إن كانت جبهة النصرة تفكر في الانشقاق على القاعدة.

وتتبع النصرة تفسير القاعدة المتشدد للإسلام وترى إيران الشيعية خصما كبيرا. وقال الجولاني إن إيران التي تدعم الرئيس السوري بشار الأسد تستخدم الميليشيات فقط لمحاربة مقاتلي المعارضة الإسلاميين في سوريا.

وذكر أن إيران أرسلت أيضا خبراء عسكريين وليس قوات وطنية إلى سوريا. وأضاف أن جبهة النصرة مصممة على محاربة الجماعات المدعومة من إيران.

وتابع في إشارة إلى تمرد محتمل من الأقلية السنية والأكراد “نحن نكتفي بقطع أيادي واذرع إيران في المنطقة وإذا استلزم الأمر أكثر من هذا ننقل المعركة للداخل.”

وقال مبعوث الأمم المتحدة لسوريا قبل أيام إن المقابلة تنتهك قرارات الأمم المتحدة لمناهضة الإرهاب ومحاولة من قطر لتلميع صورة الجماعة. ولم ترد القناة على طلبات للتعليق.

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن