قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي: إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحق القدس هو قرار باطل، لأنه في واقع الأمر لا يملك شيئًا، إنما هو يحاول أن يحقق الحلم الصهيوني باعتباره متصهين أصلا.
وتابع زكي :أن ترامب بفعلته تلك، خرج عن تقاليد ونصوص الأمم المتحدة، باعتباره عضو دائم في مجلس الأمن، وهناك قرارات تنص على عدم إجراء أي تغييرات، مؤكدًا أنه أخطأ وارتجل ظنًا منه أن من يقابلهم من الرؤساء عرب، يمكن أن تكون الشعوب على شاكلتهم.
ولفت إلى أن الشعوب ثارت من المحيط إلى الخليج وفي كل أنحاء المعمورة بما فيها واشنطن نفسها وكل مدن أوروبا، الأمر الذي يعزز ويؤكد أن ترامب فعلا قد وقع في الفخ.
وفي معرض سؤاله حول الدور المنوط بالقيادة الفلسطينية تجاه هذه الخطوة الخطيرة في حق مدينة القدس، قال زكي: إن القيادة الفلسطينية قامت بالمطلوب منها، حين طلبت مجلس الأمن بالانعقاد وتم عقده، وكانت 14 دولة رأيها إيجابي وداعم.
وتابع أن الخطوات مستمرة، مشيرا إلى اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب والذي كانت نتيجته العودة لانتزاع قرار من الأمم المتحدة، وليس سماع آراءهم، والتي اعتبرها خطوة إيجابية.
وأضاف أنه تمت الدعوة إلى المشاركة في مؤتمر التعاون الإسلامي في تركيا، كما أشاد بخطوة مقاطعة للولايات المتحدة الأمريكية، من خلال عدم استقبال الرئيس أبو مازن لنائب الرئيس الأمريكي مايك بنس.
وحول إذا ما كانت الأمور ذاهبة باتجاه انتفاضة ثالثة، قال زكي: لا أحد يستطيع أن يتوقع ما الذي يمكن أن يحصل، فالقدس أكبر بكثير من أن نفكر كيف ستسير الأمور، لافتا إلى أن ترامب وضع الكرة الأرضية بإتجاه المجهول، لأن القدس ليست مدينة عادية، وإنما هي مهد الديانات ومهبط الرسالات.
وكان ترامب أعلن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وقال إنه وجه أوامره للبدء بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أكده وزير خارجيته ريكس تيلرسون، ورحب نواب أميركيون بالقرار.
وأثار هذا القرار موجة من الغضب والرفض سواء في فلسطين أو على مستوى الدول العربية أو المجتمع الدولي أو مجلس الأمن.
