زكي: خطاب مشعل إيجابي ويتقاطع مع كل القوى الفلسطينية

عباس زكي

وصف عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي، اليوم الثلاثاء، خطاب رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أمس، بالإيجابي ويعبر عن إدراك حماس للحظة الراهنة وحجم الخطر المحدق، بالقضية الفلسطينية مستقبلاً، سيما وأن إسرائيل ترى فرصتها قائمة بالحصول بالسيطرة على فلسطين بشكل كامل، في ظل الصراع العربي الداخلي.

وأوضح زكي، أن إسرائيل في الوقت الحالي لا تقيم وزناً لأي فلسطيني في قطاع غزة أو الضفة الغربية، قائلاً:” استمرار الانقسام وعدم ادراك اللحظة سيكون خارج الوعي الوطني، وما طرحه مشعل يمثل تقاطع بين كل القوي الفلسطينية على اعتبار أنها تشكل ضرورة للخروج من المأزق الراهن”، مستدركاً أن ما طرحه مشعل قضايا متفق عليه سابقاً.

وأكد زكي أن المشكلة الحالية ليست في بنود ونصوص الاتفاقات الموقعة، إنما تكمن في النفوس، مبيناً أن حديث مشعل يجب أن يكون مقرون بالترجمة الحقيقية، موضحاً أن حديث مشعل يحتاج إلى خطوات عملية تترجم على الأرض بالتزامن مع التعاطي مع حركة فتح ومجموع القوى الفلسطينية بغزة على قاعدة ما جاء الخطاب.

وجدد زكي ترحيبه بحديث مشعل بشأن منظمة التحرير الفلسطينية واعتبارها الممثل الشرعي والوحيد، مطالباً بإجراء تحضيرات جدية وصادقة بشأن ترتيب المنظمة لكي يتمكنوا من واجهة التحديات الإسرائيلية المقبلة.

وكان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس دعا الى تأجيل عقد اجتماع المجلس الوطني الفلسطيني إلى حين التوافق الوطني والتحضير الجيد لعقده بـ”الصورة الصحيحة المنسجمة مع ما جرى الاتفاق عليه من قبل”، معتبرا بان عقده بالصورة “الانفرادية” يُلحِق المزيد من الأضرار بالقضية وبوحدة الموقف والصف الفلسطيني.

وفي مؤتمر صحفي عقد في العاصمة القطرية الدوحة، مساء الاثنين، لتقديم رؤية حماس للخروج من الأزمة الراهنة في الساحة الفلسطينية، دعا مشعل الى المبادرة لدعوة الإطار القيادي المؤقت لمنظمة التحرير الفلسطينية للانعقاد فورا للتشاور في هذا الشأن و”مختلف همومنا وملفاتنا الوطنية”، وقال “ونحن مستعدون لعقده في أي عاصمة عربية.”

وطالب بضرورة دعوة المجلس التشريعي الفلسطيني للانعقاد ومزاولة أعماله حسب ما تم الاتفاق عليه، وتشكيل حكومة وحدة وطنية تدير شؤون الوطن، وذلك بروح من التوافق والشراكة، إلى حين إجراء انتخابات حرة ونزيهة في “كل مؤسساتنا السياسية في أقرب فرصة يتم التوافق عليها.”

وشدد مشعل على ضرورة التأكيد على إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام من خلال التطبيق العاجل لكل ملفات المصالحة وفق ما جرى الاتفاق عليه سابقاً، بما فيها إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، وتعزيز الشراكة بين الجميع في إدارة القرار الوطني.

وقال ” ندعو إلى حوار وطني شامل يشارك فيه الجميع، من أجل التوافق على استراتيجية نضالية مشتركة لمقاومة الاحتلال، ومواجهة الاستيطان والتهويد والعدوان على القدس والأقصى، وإحباط مخطط الاحتلال لتقسيمه، والتصدي لكسر الحصار عن غزة، وتحقيق الحرية للأسرى، والاهتمام بقضية اللاجئين وهمومهم، وتحمل المسؤولية تجاه مجمل ملفاتنا الوطنية في الداخل والخارج لصالح شعبنا وقضيتنا.”

Share on facebook
Share on twitter
Share on telegram
Share on vk
Share on whatsapp
Share on skype
Share on email
Share on tumblr
Share on linkedin

زوارنا يتصفحون الآن